«نزلوني هنا .. أنا جيه ميعادي».. آخر من نطق به طالب بسوهاج قبل مصرعه قفزًا من سيارة المدرسة
كأنه علم أن هذا هو موعد الرحيل، وأن هذه اللحظة ستفيض روحه إلى باريها، دون سابق إنذار، فقط تيقن أن هذه الأخيرة ليودع من احبهم وأحبوه.
ففي يوم دراسي جديد خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، أيقظت الأمابنها الوحيد ليجهز نفسه للذهاب إلى مدرسته.
لكن لم تكن تعلم أنها كانت توقظه للمرة الأخيرة،فقد ذهب إلى المدرسة وأثناء عودته ركب مع زملائه في سيارة "ربع نقل" ، وقبل 20 دقيقة من وصوله إلى منزله. مترًا ، قال: "نزلوني نزلوني.. المعاد جه"، ليقفز بعدها من السيارة مغشيًا عليه، مفارقًا للحياة، بعدماسقط على رأسه ومات على الفور.
وتعود أحداث وتفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية، مديرأمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة جرجا، يفيد بمصرع طالب في منتصف العقد الثاني من عمره إثر قيامه بالقفز من فوق سيارة.
وبالانتقال والفحص تبين مصرع «السيد عبد العزيز السيد»، وشهرته «فادي»، 16 عامًا، إثر قيامه بالقفز من فوق سيارة كان يستقلها، ما أدى إلى إصابته ووفاته في الحال، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجرى إبلاغ الجهات المختصة التي صرحت بدفن الجثة.