المفكر ثروت الخرباوي خلال ندوة موقع بصراحة الإخباري: آراء الفقهاء مش هي رأي الدين وكلام ربنا موجود في القرآن وبس.. تعنت العلماء سبب تخلف الأمة.. والداعية محمد حسين يعقوب كان لازم يبقى ممثل كوميدي
نحن عائلة موت الفجأة.. وفتحت المصحف على آية «آتى أمر الله» بالصدفة بعد وفاة والدي مباشرة
جدي علمني قيمة الحمد لله وعبادة التسبيح بالحمد.. ورواية «زمكان» كانت ردا على المدافعين عن الإسلام السياسي
آراء الفقهاء مش هي رأي الدين وكلام ربنا موجود في القرآن وبس.. وعلينا التدبر بما يتواكب مع زماننا
تعنت علماء المسلمين في دعم أفكار رجعية لسنوات كانت سببا لتدهور حال مجتماعتنا الإسلامية أمام الغرب المتحضر
مفيش حاجة اسمها تاريخ الإسلام ولا علماء الإسلام ولازم ندقق أوي في الأفكار اللي بتدخل بيوتنا
محمد حسين يعقوب هو ممثل مسرحي كوميدي ضل طريقه إلى مجال الإتجار بالدين
الشيخ الحويني أحد رواد الفكر الظلامي وعلينا تحرير الدين الإسلامي من أمثاله
محاربة أفكار التطرف وتجديد الخطاب الديني ليست مهمة الأزهر وحده.. وأين الأحزاب من مواجهة الإسلام السياسي؟
الشيخ كشك كان بيدعم الإخوان بحكاياته عن تعذيب لم يحدث داخل سجون «عبد الناصر».. وهدم الرموز المصرية فكرة بلورها الإرهاب
قال المفكر ثروت الخرباوي، إنه تلقى خبر وفاة والده في بداية دراسته الجامعية، متابعا «إحنا معروفين عائلتنا أغلب رجالها بيموتوا فجأة ووالدي رحمة الله عليه لما مات كان طلب من والدتي تعمله كوباية شاي بلبن وبعدها مات.. الأغرب إني أول لما عرفت مسكت المصحف أقرأ منه وأول آية وقعت عيني عليها كانت آتى أمر الله وبعد ما ما قرتها انهرت ومقدرتش أكمل بعدها.. ده غير الجنازة بتاعته اللي مشوفتش لها مثيل».
وأوضح الخرباوي، أن جده هو من علمه قيمة الحمد لله وأهمية التسبيح بالحمد الذي وأسمى درجات العبادة مستشهدا بسورة البقر عندما قال الله تعالى«وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، موضحا أن الملائكة في تساؤلهم لم يذكروا سوى عملهم بحمد الله وهو أفضل الأعمال عند الله وفقا لما أفهمه له جده.
وكشف الخرباوي، أن روايته زمكان تطرقت بشكل كبير للرد على المنتمين والمدافعين عن أفكار ونظريات الإسلام السياسي بالاستناد لأفكار وآراء الإمام أحمد بن حنبل، قائلا «كل حديث بن حنبل لا يصلح إلى لزمنه فقط ولا يمكن استغلاله بأي شكل من الأشكال لدعم آراء عناصر الإرهاب أو أيا من المتحمسين لمشروع ما يسمى بالإسلام السياسي».
وعن تزايد الآراء الفقهية استنادا لأفكار علماء سابقين، قال الخرباوي، «أوعوا تفتكروا إن رأي الفقيه هو رأي الدين أو هو مراد الله بل هو رأي وحديث الفقيه الذي قال هذا الكلام وبذلك ينسب القول للشخص وليس للدين ذاته» مستندا للآية الكريمة «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ».
وأوضح الخرباوي، أن النص القرآني هو نص مطلق نزل من الله رب العالمين ونحن نؤمن بذلك لكن الله هو من طلب منا كبشر أصحاب العقول النسبية التفاعل في الفهم مع هذا النص مشيرا إلى إمكانية أن يفهم كل شخص النص من وجهة نظره وعلى قدر ثقافته.
وأشار الخرباوي، أن تعنت علماء المسلمين لمدة سنوات أثر بشكل كبير على الحضارة الإسلامية وخفوت نجمها أمام الغرب، قائلا «لا يمكن أن نحكم بقداسة الرأي وشوفنا علماء زمان حرموا المطبعة لمدة 200 سنة وقالوا إن ده ملوش سابقة في الوقت اللي الغرب بيتطور وبيتعلم وثقافته بتزيد بسبب سهولة انتشار الكتب وأنت لسة زي مأنت في مكانك عشان رأي علمي حاول قائله يصورهولك على إنه رأي الله حتى الذي أباح الطباعة بعد كدة كان بيعتقد إنه بيتكلم بأمر الله»أ
ولفت الخرباوي، أنه لا يوجد ما يسمى بتاريخ الإسلام وهو أحد المصطلحات التي يجب تصحيحها من خلال تعاملنا مع الدين خاصة أن تاريخ الإسلام هو جزء خاصة بتنزل الإسلام من السماء على سيدنا محمد عليه السلام، أما حدث بعد وفاة النبي هو تاريخ للناس وينسب لهم ومن الخطأ نسبها للدين الإسلامي.
كما أكد الخرباوي، رفضه لمصطلحات يطلقها بعض الشيوخ على أنفسهم، قائلا «متقولش إن الشيخ فلان الفلاني ده شيخ الإسلام دي مش درجة دينية تديها للي على مزاجك وفيه فلان تاني يقولك عليه حجة الإسلام رغم إن القرآن الكريم هو حجة الدين الإسلامي الحقيقية ومفيش في الدين ألقاب غير نبي الإسلام وبس بعده مفيش درجات دينية نديها لحد».
ودلل الخرباوي، على فكرته بضرورة عدم نسب فقه وتؤويل العلماء للدين بصيغة الإسلام، قائلا «مكنش فيه حاجة اسمها فقه إسلامي طول تاريخنا لكن كان فيه فقه أبو حنيفة أو بن حنبل أو مالك وهو فقه ينسب لأصحابه فهو ناتج لعقل بشري فينسب لأصحابه وليس للدين في ذاته لإن الأفكار والفقه ده ممكن يتغير من شخص لآخر».
وشدد الخرباوي، على ضرورة إعمالنا العقل في الفقه دون التمسك بالماضي وأفكاره التي قد تكون مختلفة تماما ولا تتناسب مع عصرنا الحالي، مضيفا «عثمان بن عفان نفسه كسر فقه قاله النبي عليه السلام لما الزمن اتغير والدنيا اختلفت دي طبيعة الحياة الثابت هو الدين في القرآن أم المتغير هو الفقه والأفكار عن الدين من خلال معطيات الزمان والمكان التي تتغير من عصر لآخر».
وأوضح الخرباوي، أن الداعية محمد حسين يعقوب هو ممثل مسرحي كوميدي ضل طريقه في مجال الإتجار بالدين بعدما سافر للسعودية بشهادة دبلوم المعلمين وحضر هناك عدد من الدروس السعودية، موضحا أنه هناك دعاة دين لا تعرف شيئا عن الدين ويجب عدم السماح لها بالتحدث عن الدعوة دون تخصص «مش فاهمين حاجة وبيتكلموا».
وتابع الخرباوي، «هل تتخيل إن الداعية محمد حسان كان فيه أحد دروسه قالك قد جاء لي خالد بن الوليد رضي الله عنه ووقف في هذا المكان على باب المسجد وقال للذين يجلسون معي أنتم تجلسون مع عالم .. كل ده وسط تكبيرات من تلاميذه وبعدها الشيخ يقولك دي كانت رؤية .. طب ليه ميكونش الشيطان ومرة طلع وقالك التصوير حرام رغم إنهم كانوا بيصوروه والكاميرات قدامه».
وأكد الخرباوي، أن الشيخ الحويني أحد رواد الفكر الظلامي وله الكثير من المواقف التي خرج خلالها بفتاوي كارثية أثرت بشكل كبير على مستقبل وحياة الكثيرين وزيادة عدد مؤيديه أو المستمعين إليه هو كارثة على المجتمع المصري كله، مشددا على ضرورة تحرير الدين الإسلامي من هؤلاء.
ورأى الخرباوي، أن مهمة التوعية والثقافة وإنقاذ العقول المصرية من تجار الدين ليست وظيفة الأزهر وحده وإنما كافة مؤسسات الدولة من وزارة شباب ووزارة تعليم وأسرة ومدرسة والجامعات والإعلام والقوى الناعمة، مدللا على أثر مسارح الستينيات على وعي الشعب المصري ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
واستنكر الخرباوي، ضعف تحركات الأحزاب السياسية في مواجهة الإسلام السياسي، قائلا «عندنا أحزاب كتير مش هتلاقي حد منهم بيفكر يحارب أو يواجه الإسلام السياسي ولا حتى أفكار لذلك بجانب الجامعات الكلام بيفضل جوا الجدران ولازم يبقى فيه خطة جمعية عشان نحاربه».
وعن بدايات نشأة الفكر المتطرف، أوضح الخرباوي، أن الشعب المصري ليس متدين بطبعه وإنما مؤمن بطبيعته وهناك فارق كبير بينهم، مشيرا إلى أن التيار الإخواني في بداياته استغل هذه الفكر من خلال محاولة نشر أفكاره الإرهابية عبر الشيوخ والمقرئين الذين بتمتعون بشعبية كبيرة لدى المصريين.
وكشف الخرباوي، أن في عهد عمر التلمساني مرشد الإخوان السابق وبعد خروجهم من السجون وعودة أنشطتهم تساءلوا عن أسباب عدم خروج الشعب في ثورة وقت وفاة حسن البنا على عكس ما حدث مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر برغم من المفترض أن الإخوان أقرب للدين، مضيفا «عملوا دراسة اجتماعية عشان يردوا على التلمساني وقالوله أنت حصرت فكرك وفهمك للدين بحركة التنظيم فإذا ما تم القضائ عليه أو تقويضه محدش هيتحرك معاك طب والحل إنك تحول الفكرة اللي عندك لتيار واسع يؤمن بيه الكثيرين ووطن فكرة إنك اتظلمت من خلال شيوخ المساجد زي ما كان بيعمل الشيخ كشك مع تشويهه للرموز»