رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

وزير الصحة: ندرس وضع خانة للتبرع بالأعضاء في البطاقة الشخصية

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان
الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن اجتماع اليوم مع الرئيس السيسي تناول متابعة الكثير من مشروعات في أنحاء الجمهورية بإجمالي 65 مليار جنيه، تشمل تحديث منظومة صحية وإنشاء مستشفيات، إضافة إلى المبادرات الرئاسية وخاصة مبادرة القوائم الانتظار.

وزير الصحة: ندرس وضع خانة للتبرع بالأعضاء في البطاقة الشخصية

وأشار الوزير إلى أن مبادرة القوائم الانتظار نجحت في علاج أزمة قديمة جديدة، إذ أنهت قوائم الانتظار على مدار 4 سنوات منذ انطلاقها، بمشاركة 466 مستشفى حكوميا وخاصا، ونجحت في علاج 1.37 مليون مريض، بتكلفة إجمالية 12 مليار جنيه.

وتابع خلال مداخلة هاتفية خلال ببرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON E: «الاستراتيجية القومية لوزارة الصحة 2052 تم عرضها مباشرة على الرئيس السيسي في اجتماع اليوم».

وعن تطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية متكاملة وإنشاء مركز إقليمي لزراعة الأعضاء، قال «عبدالغفار»: «معهد ناصر من أكبر المؤسسات الصحية في الشرق الأوسط بالكامل، وهو مستشفى من العيار الثقيل ويضم 1300 سرير، ليصبح مدينة طبية عالمية ويمكن الاعتماد عليها كونه يخدم ثلث سكان مصر المتواجدين في القاهرة والجيزة، وتخصصات ضخمة وقوة بشرية من مستشاري وزارة الصحة وكوادر في المجالات كافة، وفي سياق موقعه الاستراتيجي المطل على النيل جاءت فكرة التطوير عبر شركات عالمية، وضعت التخطيط الذي عرض على الرئيس السيسي في اجتماع اليوم».

وعن فكرة المدينة المركز العالمي لزراعة الأعضاء، قال الوزير: «نقلة نوعية في هذا العلم الكبير والخدمات التي كانت مصر رائدة فيها في زراعة الكلى والكبد، وهنبدأ في تخصصات في زراعة الأعضاء مختلفة مثل الرئة والقلب وغيرها، هناك فريق تم تدريبه من جامعة عين شمس في دول مثل اليابان، وبالتالي كان لازم يبقى فيه مكان مجهز بمواصفات عالمية عشان يحتوي كل هذه التخصصات الجديدة».

وعن محاور التطوير، قال: «لدينا اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة، وكان عندنا اجتماع للنهوض بهذا العلم الهام، وبالتالي نتكلم عن تجهيز مبنى على أعلى مستوى عالمي، لكن في ذات الوقت لازم نعرف أن زراعة الأعضاء في مصر لا زالت قاصرة على الأحياء، وهي نسبة أقل من المأمول مقارنة بالعالم التي شملت للمتوفي حديثًا».

وأضاف: «بنحاول نوسع ذلك عبر التبرع ليشمل ما بعد الوفاة مباشرة، عبر توفير قاعدة بيانات عبر التواصل مع وزارة الداخلية في السجل المدني لوضع خانة للتبرع في البطاقة أو غيرها من الوثائق الرسمية للمواطنين لمن يرغب بالتبرع، ورغم أن هذه القضية الحساسة تشهد نقاشًا منذ عشرين أو ثلاثين عامًا، نجد دولا حولنا في الخليج في تركيا وإيران ودول عربية انتهت من هذا الأمر».

وأكمل: «القانون موجود، وتطبيقه سهل، وبنشجع فكرة التبرع بعد الوفاة المباشرة، بنحاول نعمل شبكة قومية على مستوى المحافظة ومميكنة على مستوى عالمي، لتسهيل عملية نقل العضو ومكان إجراء الجراحة».

ولفت إلى أن إنشاء هذا المركز يسهم بشكل كبير في إحداث نقلة كبرى في هذا المجال وتطوير معهد ناصر، ليس للقاهرة فقط لكن لكل محافظات مصر، ونقلة نوعية كبيرة في زراعة الأعضاء.

وأشار وزير الصحة إلى أن القضايا الجدلية الخاصة بتعريف الوفاة الإكلينيكية انتهى منها العالم ومصر أيضًا، وأصبح التعريف الخاص بموت جذع المخ بشكل حاسم لا يرقى للشك، لكن تبقى الثقافة المجتمعية وشيوعها.

وتابع: «عندنا دعم من المؤسسات كافة بما فيها الأزهر والكنيسة، وكفاية أن أزمة جائحة كورونا وتليف رئة كثير من المرضى كان خير مثال أنه لو كانت فكرة زراعة الرئة موجودة كانت أنقذت ناس كتيرة كانوا حوالينا وماتوا في الوباء».

أتم «عبدالغفار»: «ناس كتير اتغيرت حياتهم بسبب زراعة الأعضاء، ونسعى لمواجهة المافيا التي تعمل في هذا المجال».

          
تم نسخ الرابط