أخو البنات.. الكوميديان الفيلسوف.. هوى الرحلات الاستشكافية.. وانضم إلى فرقة نجيب الريحاني.. محطات في حياة الفنان محمد عوض

يشهد اليوم 27 فبراير عالم السينما ذكرى وفاة الفنان «محمد عوض» الذي غاب عن عالمنا في نفس اليوم من عام 1997، بعد صراع مع المرض لسنوات طويلة لينتصر عليه المرض وهو عن عمر يناهز 65 سنة.

بدأ «عوض» حياته في أسرة فقيرة في حي العباسية-القاهرة، فكان هو الشقيق الأكبر لثلاثة بنات فما كان فيلمه ولقب "أخو البنات" إلا تجسيداً لمحطة حقيقية في حياته، توفيت والدته وهو ابن 18 عام وبعد عام لحق بها والده، فكان هو عائل أخوته منذ صغر سنه، مما دعاه للتخلي عن حلمه بأن يصبح بحاراً حتى يتفرغ لمطالبهن والاهتمام بهن.

انضم «عوض» إلى الفرق التمثيلية في الثانوية و بعدها في الجامعة وهو ملتحق بكلية الآداب قسم فلسفة، فاكتسب بهذه الكلية فيما بعد لقب «الكوميديان الفيلسوف» فكان يهتم بالفلسفة و يجيدها ويهوى الرحلات الاستكشافية ليزداد من فترات تأمله، وكان أول من ضمه الى فرقته الفنان «نجيب الريحاني».

شكل عوض فرقته الخاصة، وبدأ بالاشتهار و القيام بمسرحيات متنوعة أثناء دراسته لتجذب عدداً كبيراً من المتفرجين الشباب، حيث تبناه الكاتب «بديع خيري» وأصبح بطل مسرحيات الريحاني، انتقل بعدها محمد عوض الى فرقة «ساعة لقلبك» مع الفنان "فؤاد المهندس"، ليذهب بعدها الى فرقة التلفزيون وينضم الى ممثلي التلفزيون المصري.

أما عن نقاط تحوله الى الشهرة فقد صرح المخرج «عادل محمد عوض»: بدأ نجاح أبي و ذياع صيته بعدما عرض عليه الفنان الكبير «عبدالمنعم مدبولي» بطولة مسرحيته "جولفدان هانم" والتي حققت نجاحاً كبيرة ونشرت اسم محمد عوض في الأوساط الفنية بشكل كبير وملفت، ثم الخطوة الكبرى الجديدة كانت مسرحية "نمرة 2 يكسب" حيث لعب فيها 4 أدوار مختلفة، ثم مسرحية "العبيط" التي توّجت أعماله وشهرته الفنية الواسعة.