رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

موهبة قتلها التكرار.. أحمد آدم ملك الإيرادات الضعيفة في السينما

احمد ادم
احمد ادم

قررت دور العرض السينمائية رفع فيلم الفنان أحمد آدم الأخير “صابر وراضى” من العرض، بسبب إخفاقه فى تحقيق إيرادات.

وحق الفيلم فى آخر أيامه 271 جنيه فقط، ليطرح تساؤلا، عن كيف تدنى حجم إيرادات أفلام الفنان أحمد آدم إلى هذا الحد، فبعد أنحقق نجاحا كبيرا من خلال فيلم “معلش إحنا بنتبهدل”، الذى جسد خلاله شخصيتان، وهما القرموطى، ووحيد ولده، ولاقى الفيلم إعجاب الجمهور، رأى أن شخصية القرموطى هى التميمة السحرية التى ستحقق له النجاح، ليقع آدم فى فخ التكرار، ويقدم بعده عملين بنفس الشخصية، حتى تهاوت إيراداته.

اقرأ أيضا:حقق 271 جنيها في يوم.. رفع فيلم «صابر وراضى» من دور العرض

وحقق آدم إيرادات تخطت 4 ملايين و200 ألف جنيه،من خلال فيلم “معلش إحنا بنتبهدل”، الذى قدمه فى عام 2005، ويعد هذا الرقم كبيرا فى هذا الوقت، ليظل بعدها عامين بلا أعمال سينمائية، ويقرر المشاركة مرة أخرى فى السينما بفيلم “صباحو كدب”، ولكن الفيلم لم يحقق نجاحا كما كان متوقعا، حيث حقق مليونى جنيه فقط، ولم يستطع المنافسة فى عام كان مليئا بالأعمال القوية، ثم استكمل رحلة السقوط بتقديم فيلم “شعبان الفارس”، الذى لم يحقق سوى مليونى جنيه أيضا.

اقرأ أيضا:آخرهم حقق 271 جنيها في يوم.. 5 أفلام تتزيل قائمة إيرادات السينما

ولعل أبرز ملامح السقوط، جاءت بعد أن كرر آ”دم” شخصية القرموطى، حيث قدم فيلم “القرموطى فىأرض النار”، وهو من تأليف محمد نبوى وعلاء حسن وإخراج أحمد البدرى، وبطولة أحمد آدم، وبدرية طلبة، وإيمان سيد، ومحمد عادل، وشيماء سيف، وعلاء مرسى، وعلاء زينهم، ومحمود حافظ وعدد آخر من الفنانين، وهو من إنتاج أحمد السبكى.

وتدور أحداثه،حول سفر القرموطى لقضاء إجازة المصيف، ويقع حينهاأسيرا لتنظيم "داعش"، وحقق الفيلم تفوقا عن أفلامه السابقة، وإن كان ليس كبيرا، حيث حقق 7 ملايين جنيه إيرادات فى شباك التذاكر، ليفكر آدم فى أن شخصية القرموطى هى التميمة السحرية التى تحقق له النجاح، ليكرر نفس الخطأ ويقرر تقديم فيلم آخر بشخصية القرموطى بعنوان “قرمطبيتقرمط”.

ولم يحقق “قرمطبيتقرمط” نجاحا يذكر، حيث لم تتخطى إيراداته 900 ألف جنيه، وتم رفعه من دور العرض السينمائية سريعا، وشاركأحمد آدم فى بطولته كل منمي سليم، دينا فؤاد، بيومي فؤاد، وليد فواز، تأليف عبدالله حسن ومحمد جمال، وإخراج أسد فولاد كار، ولم يمل أحمد آدم من الإخفاق، حيث تعاقد مع المنتج أحمد السبكى على فيلم “صابر وراضى”، ليستكمل رحلة الهبوط، ويتم رفع الفيلم من دور العرض السينمائية بعد أقل من شهرين من عرضه، وحقق إيرادات لم تتجاوز 700 ألف جنيه.

وعن سبب سقوط أحمد آدم، قال الناقد الفنى طارق الشناوى فى تصريحات خاصة لـ“بصراحة”،إن الفنان أحمد آدم قاد نفسه بنفسه إلى "فخ الإفلاس"، مضيفًا أنه لم يعد لديه شيئًاجديدًا لتقديمه، مشيرا إلى أنالجمهور أصبح يتوقع ما سيقدمه "آدم" في عمله المُقبل،نتيجة تكراره لنفس الشخصية أكثر من مرة.

وأوضح "الشناوي" أن أحد أهم أسباب نجاح أي عمل فني هو قدرته على تحقيق عنصري "الإبهار والدهشة"، وجعل المشاهد شغوفًا متشوقًا لمشاهدة أحداث مختلفة، مشيرًا إلى أن المشاهد عندما يجد نفسه سيرى شيئًا مُكررًا، لن يدفع ثمن التذكرة من الأساس.

وأضاف الشناوي، أنأحمد آدم أصبح ينتقل من "نُقرة" إلى "دُحديرة"، خلال أعماله الأخيرة، لافتًا إلى أن قلة إيرادات أفلامه هي أكبر دليل على ذلك.

وأشار الشناوى إلى أن آحمد آدم لابد أن يفكر خارج الصندوق، ويخلع نفسه من نفس التيمة التى يقدمها، فالجمهور أصبح واعيا، ويقدر الغث من الثمين، وأن يعتبر بالفنان محمد سعد، الذى أنهى نفسه بسبب تكرار شخصية اللمبى.

          
تم نسخ الرابط