الرياضة حسنت أخلاقهم.. إمام مسجد يكافئ حفظة كتاب الله بـ «مـاتش كورة أسبوعي»
«نحرص أسبوعياً على إقامة مباراة لكرة القدم أُشارك فيها مع حفظة كتاب الله من أبناء قريتي وأصدقاء أولادي، لتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم من ناحية وممارسة الرياضة من ناحية أخرى»، بتلك الكلمات روى الدكتور مصطفى أبو العمايم، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، صاحب الـ49 عاماً، حكايته مع حفظة كتاب الله، حيث ضاعف جهوده لاستضافة حفظة القران والذكر الحكيم، و مكافئتهم بأبسط الطرق لتشجعيهم على إكمال طريقهم.
وكانت البداية عندما قرر تأجير ملعب خاص في مسقط رأسه بقرية إبشان، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وذلك لإقامة مباراة كرة قدم يشاركه فيها حفظة كتاب الله من أبناء قريته، وذلك لتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم من ناحية وتشجيعهم أيضاً على ممارسة الرياضة من ناحية أخرى.
فكرة تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة لها 3 أهداف بحسب «أبو العمايم»: «للفكرة 3 أهداف أولها إسعاد الأطفال وإدخال السرور على قلوبهم، ثانيها تفريغ طاقتهم في أشياء إيجابية، ثالثها مواجهة سلوكياتهم وأخلاقيتهم، حيث تم وضع قوانين للعب ومنها عدم التلفظ بأي لفظ خارج مع طرد دقيقتين لمن يعترض على قرار التحكيم، وبالتالي تمت السيطرة على أطفال الحي».
وتابع «أبو العمايم»، «الأطفال تحسنت أخلاقيتهم تماماً وأصبحوا ينتظرون يوم الجمعة بفارغ الصبر لممارسة رياضة كرة القدم، فضلاً عن تنافسهم على حفظ كتاب الله، واليوم الذي أتغيب فيه عن حضور المباراة يحزنون جداً، ورود فعل أسرهم إيجابية وجميلة حيث يشجعونهم على حفظ القرآن الكريم وممارسة الرياضة في آن واحد، وعرضوا عليّ أكثر من مرة أن يساهموا معي في تأجير ملعب كرة القدم ولكني رفضت ذلك، وأعددت ميزانية ثابتة للتأجير من مالي الخاص، حُباً في الأولاد وانتظر الأجر من رب العالمين».
ويؤكد «أبو العمايم»، «نحاول أن نزرع في هذا النشء الطيب التكافل الاجتماعي والتعاون وحُب الآخرين وحُب الوطن قبل أي شيء، والرياضة والمشاركة بصفة عامة تترك أثراً طيباً في نفس الطفل».