رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

مظهر شاهين يرد على خالد الجندي: فيه واحدة مهرها أغلى من زوجة سيدنا موسى

مظهر شاهين
مظهر شاهين

رد الشيخ مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، على إدعاء الشيخ خالد الجنديعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حول المهر الأعلى في التاريخ، الذي أشار فيه الجندي أنسيدنا موسى هو صاحبأغلى مهر في تاريخ البشرية عندما عمل ١٠ سنوات كمهر لزوجته.

وكان قد قال الجندي خلال تصريحات تلفزيونية إن:"أعلى مهر عرف فى التاريخ دفعه سيدنا موسى، كان ١٠ سنين أشغال شاقة، بيشتغل ١٠ سنين مهر زوجته، وده نبى من الأنبياء، تخيل بقى سيدنا موسى وابو الفتاة بيعرض عليه مهر الفتاة، لو حد من بتوع النهارده بتتع السوشيال كان هيقول له حرام هليكم هتضيعوا الشباب".

ليرفض الشيخ مظهر شاهين ما طرحه الجندي،موضحًا أن:أغلي مهر عُرفَ في التاريخ ليس مهر زوجة سيدنا موسي عليه السلام، وأعتقد أنه لو كان يملك مالا يدفعه مهرا لها ما خدمهم عشرة أعوام، لأن المال هو الأصل في المهور.

أغلي مهر في التاريخ

وأكد عبر منشور له عبر حسابه على فيسبوك أن:أغلي مهر في التاريخ كان مهر الرميصاء ، والتي كان مهرها "إِسلَامُ زوجِهَا"، والإسلامُ لا يُضَاهيهِ أي شئ آخر.

وتابع شاهين:قيمة ما قَدمَهُ سيدُنا موسي عليه السلام لزوجته يساوي علي أقصي تقدير مليون و ٢٠٠ ألف جنيه بحساب اليوم تقريبا، لو كان ما يقابل وظيفة رعي الغنم اليوم ١٠ الاف جنيه شهريا ، لو قدرناه بالأموال.

وأكمل:أعتقد أن كثيراً من الأزواج قد دفع لزوجته مهراً يفوقُ هذا المبلغ بكثير، إذا ترجمنا القضية إلي أرقام، مضيفًا: فيه شباب النهارده بيشتغلوا في الفاعل لمدة عشر سنوات عشان يقدروا يتزوجوا.

وحول مهر سيدنا موسى قال شاهين إنه قد يحالفنا الصواب إذا قلنا إن أعظم المهور مشقة في التاريخ، هو ما قدمه سيدنا موسي عليه السلام لزوجته.

وأردف شاهين: سيدنا موسي عليه السلام لم يبادر بطلب الفتاة للزواج من وليها، بل وليُّها هو الذي عرض عليه ذلك وهم يعرفون ظروفه، ولو وافق فقط بدون أن يدفع مهرا لوافقوا هم أيضا لأنهم لم يكونوا طامعين في شئ سوي أن يكون زوجا لابنتهم بعدما رأوا من مكارم أخلاقه.

وأشار: وفي الوقت نفسه سيدنا موسي عليه السلام لم يقابل هذا العرض بانتهازيةٍ أو تَجَبُّر، بل قَدَّر لهم ذلك وأبي إلا أن يُكرمَها بمهر مثلها أو يزيد، ولأنه لا يملك مالا فقد قَبِلَ عرض أبيها حين عرض عليه أن يكون مهرُ ابنتهِم هو مقابل رعي الأغنام لهم مدة ثمان سنوات أو عشر.

سبب قبول سيدنا موسى مهر زوجته

وأضاف: إذا نحن أمام نماذج فريدة وعظيمة، والدُ الفتاة يَعرِض، والمعروضُ عليه يَقبَل بدون انتهازية، بل ويدفع لها مهرا كمهر مثلها أو يزيد ، هذه هي عظمةُ هذه القصة، وفيها من الدروس ما يعرفه الجميع دون أن يحتاج إلي مفسر، فالآيات واضحة،

واستطرد الداعية الإسلامي: مع الوضع في الاعتبار - وهذا ما أعتقده - أن سيدنا موسي عليه السلام لو كان يملك مالا يساوي قيمة مهرها لدفعه لهم، لأن هذا هو الأصل في المهور، وأنه قد قبل عرض وليِّها عليه كحلٍ بديل، وإن كان قد عبَّر عن كاملِ رضائه بالحل البديل حين أتمَّه عشر سنين، ليُعْلِمَهُم أنَّه إنما فعل ذلك عن حبٍ ورضاً وطيبِ خاطر، وهذا من كريمِ أصلهِ ونفيسِ مَعدنِه،

وأكد أن العمل الذي طُلِب منه وإن كان عملاً شاقاً، وهو رعيُ الغنم لهم في الصحراء الجرداء تحت الشمس ولهيبها، إلا أن هذه هي مهنةُ معظم الناس في زمانهم.

وشدد على أن أعظم مهر في التاريخ من حيث القيمة والمعني هو مهر الرُمَيْصَاء - أم سليم بنت ملحان، فقد كان مهرُها دخول زوجها في الإسلام، والإسلامُ والهدايةُ إليه أغلي وأعظم من الدنيا وما فيها، والقصة ترويها كتب التراث علي النحو التالي:

إذ يروي سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنهما "أن أبا طلحة خطب أمَّ سليمٍ ، فقالت : واللهِ ما مِثلُك يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ، ولكنك رجلٌ كافرٌ ، وأنا امرأةٌ مسلمةٌ ، ولا يحلُّ لي أن أتزوجَك ، فإن تُسْلِمْ فذاك مَهري ، وما أسألُك غيرَه . فأسلمَ فكان ذلك مهرَها"صحيح النسائي.

ولما علم النبي «ص» بما حدث قال: «والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك من أن يكون لك حٌمر النعم».

وأكد أن هذا يعلمُنا أن مهر الفتاة ليس في قيمته المادية فقط، وإنما الأولوية للأخلاق ومن يتحلي بمكارمها من الرجال.

          
تم نسخ الرابط