رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بعد مرور أكثر من 3 أشهر.. «مقاطعة المنتجات الفرنسية» ما زال متصدر «تويتر»

رغم مرور أكثر من 3 أشهر على بداية دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية منددة بتصريحات الرئيس الفرنسي والتي اعتبرت مسيئة للإسلام، ما زال مقاطعة المنتجات الفرنسبة يتصدر «تويتر»في مصر عدد من الدول العربية.

مقاطعة المنتجات الفرنسية هي حملات مدنية انطلقت في الدول الإسلامية، في22 أكتوبر الماضي، ردًا على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام محمد على واجهة فنادق فرنسية في مدينتي تولوز ومونبيلييه، بالموازاة مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد فيها بـ «عدم التخلي عن رسوم الكاريكاتور»، وذلك خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قُتل في 16 أكتوبر 2020 بعد عرضه لنفس الرسوم على طلابه.

أطلق بعدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول الإسلامية والعربية وسوما من قبيل #إلا_رسول_الله؛ #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية؛ #ماكرون_يسيء_للنبي وغيرها، وتصدرت قائمة الوسوم الأكثر انتشارًا في هذه الدول.

كما نشر المغردون قائمة بالمنتجات والمتاجر الفرنسية الموجودة في الأسواق العربية داعين لمقاطعتها. في المقابل، صرحت الخارجية الفرنسية أنّ «هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها ويجب وقفها فورًا، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها «أقلية متطرفة»

كانت صحيفة شارلي إبدو الفرنسية نشرت في صفحتها الأولى في 3 نوفمبر 2011، رسمًا كاريكاتوريًا لمحمد رسول الإسلام، وفي 12 سبتمبر 2012، نشر الصحيفة الرسوم الكاريكاتورية مسيئة للنبي محمد ، وتلقت وقتها العديد من الانتقادات والإدانات من قبل بعض القادة السياسيين والهيئات الدينية مثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا.

وفي 7 يناير 2015، هجم مسلحان على مقر الجريدة في باريس وقيل أن ثالث كان موجودًا في السيارة ، وخلّف الهجوم 12 قتيلا على الأقل و11 جريحًا في حالة خطيرة. وقد تبنّى الهجوم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وصف الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الهجوم بأنه إرهابي.

2سبتمبر 2015، أعادت صحيفة شارلي إبدو الفرنسية نشر الرسوم الكاريكاتورية لمحمد مكتوب اعلاها «لن نستلم أبدا».

وفي 16 أكتوبر 2020، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتلت بالرصاص شابًا كان قد قتل وقطع عنق معلمًا في إحدى المدارس الإعدادية للتاريخ والجغرافيا والتربية المدنية في مدينة كونفلان سانت أونورين بضواحي العاصمة باريس، بعد أن عرض على تلامذته صورًا كاريكاتورية للنبي محمد في درس على حرية التعبير. وكان المعلم عرض صورا للنبي كانت قد نشرتها مجلة شارلي إيبدو، وأعلم التلاميذ المسلمين قبل عرض الصور وسمح لهم بمغادرة الحصة إن لم يرغبوا في المشاهدة.

من جانبه، أكد شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في 20 أكتوبر، خلال لقاؤه مع مجموعة من كبار رجال ديانات مختلفة في روما بأن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدّسة تحت شعار حرية التعبير ، ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية، واعتبر الاعتداء بأنه فعل إرهابي أثيم، منددًا به بالجاني مصرحًا «ليس هذا الإرهابي وأمثاله من يعبرون عن دين محمد».

في 22 أكتوبر 2020، خلال حفل تأبين المدرس، تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ «عدم التخلي عن رسوم الكاريكاتور». على اثرها، عمت مظاهرات منددة بتصريحات الرئيس الفرنسي والتي اعتبرت مسيئة للإسلام على خلفية مقتل المدرس صامويل باتي عدد من الدول العربية وبدأت حملات مقاطعة للمنتجات الفرنسية في العديد من هذه الدول، حيث نشرت صور عديدة لأرفف فارغة كانت تحمل هذه المنتجات.

          
تم نسخ الرابط