رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

بعد تزايد حدة التوترات بالمنطقة.. إسرائيل تحذر سكان لبنان و غزة

تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات وتهديدات متبادلة،خلال الأيام الماضية، بين دولة الأحتلال الإسرائيلية، و إيران وحلفائها بمنطقة الشرق الأوسط، كما تزايد التعزيزات العسكرية الاسرائيلية على الجبهتين اللبنانية والسورية بهضبة الجولان المحتلة، تحسباً لاندلاع حرب شاملة، وبالتزامن مع تحليق قاذفات القنابل الضخمة الأمريكية B-52، بالقرب من إيران للمرة الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، إذ وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، تحذيرًا لسكان لبنان -حيث يوجد حزب الله ذراع طهران-، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستسمح لهم بالمغادرة عند حصول توتر لكن مناطقهم ستكون ميدانا للعمليات الإسرائيلية كونها مكتظة بالصواريخ.

مما حذر الرئيس الصيني في أول ظهور له بعد تولي بايدن رئاسة أمريكا؟

وقال «كوخافي» في كلمة له ضمن مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الثلاثاء 26 يناير 2021: «نتمتع بحرية عمل واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.. سنلتزم بالقانون الدولي وسوف نحذر السكان في لبنان أو في غزة أو في كل منطقة أخرى سنحذر وسنسمح لهم بالمغادرة وأحذر الآن السكان في لبنان أو في غزة أنه مع بدء التوتر سنسمح لكم بمغادرة المناطق التي تعرفون أنها مكتظة بالصواريخ، وفي ضوء ذلك ستشهد هذه المناطق هجمات مكثفة من قبلنا».

ورأى «كوخافي» أن العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران أو التوصل إلى اتفاق آخر «مشابه أو معدل» سيكون أمرا سيئا عمليا واستراتيجيا، داعيا الإدارة الأمريكية إلى عدم السماح بذلك.

ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، تخطت طهران تدريجيا حدودًا أساسية مفروضة بموجبه، وزادت من مخزوناتها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وبدأت في تخصيبه بدرجات أعلى من النقاء، وفي استخدام أجهزة طرد مركزي بما لا يتسق مع بنود الاتفاق.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إن تلك الخطوات التي اتخذتها إيران تظهر أن بمقدورها في النهاية اتخاذ قرار بالمضي قدما وبسرعة صوب تصنيع أسلحة نووية.

وتنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية إلا أن «كوخافي» تابع قائلا: «في ضوء هذا التحليل الأساسي، وجهت قوات الدفاع الإسرائيلية لإعداد مجموعة من الخطط العملياتية إضافة لما لدينا بالفعل»، مضيفا أن اتخاذ قرار بشأن التنفيذ سيعود للقيادة السياسية لكن تلك الخطط يجب أن تكون على الطاولة، حسب قوله.

على الجانب الآخر، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل إسرائيل، وقال في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء 26 يناير 2021 خلال اجتماع للأمم المتحدة: «إسرائيل تواصل الكذب والخداع واستخدام معلومات ملفقة لإظهار أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدا للمنطقة».

وشدد على أن تهديدات إسرائيل ترمي للتستر على ترسانتها النووية وتقويض الاستقرار في المنطقة، مضيفًا: «إيران تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات إسرائيلية»، و«الخداع عنصر أساسي في السياسة الخارجية لإسرائيل، وهي لم تفوت فرصة للقضاء على الاتفاق النووي».

وبعد ساعات من تهديد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، بحرب مقبلة، أرسلت تل أبيب، الأربعاء 27 يناير، تعزيزات عسكرية إلى الجولان السوري المحتل لتقوية مركزها فيه.

          
تم نسخ الرابط