خبير أثري: قوالب الجبنة المكتشفة في منطقة سقارة من لبن بقري وليس جاموسي
قال الدكتور محمد يوسف عويان مدير منطقة آثار سقارة، إن المصري القديم كان يعتقد في البعث بعد الموت، وبالتالي كان يضع القرابين في التوابيت والمقبرة ورسم أنواع مختلفة من القرابين على جدران المقابر.
اكتشاف قوالب جبنة فيمنطقة سقارة
وأضاف عويان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، تقديم أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني: «الجبن موروث قديم، حيث كان يتم تخزينها في أواني فخارية وبلاستيكية منذ المصريين القدماء».
وتابع مدير منطقة آثار سقارة: «وجدنا مجموعة من الأواني الفخارية فيها قطع تشبه الجير، حيث كانت متحجرة وملفوفة بشاش وكانت الجبنة موجودة على جدران المقابر تحت اسم مصري قديم، وكان مصدر الجبنة لبن الماعز والأبقار، بينما لم يُعرف الجاموس إلا في العصر الإسلامي بمصر، وكانت الاكتشافات تخص قوالب الجبن الحالوم».
اكتشافات منطقة سقارة
وواصل: «تمّ اكتشاف أواني فيها جبنة من قبل في مناطق أخرى بسقارة من عصور مختلفة، حيث كان يلفها المصري القديم ويضعها في إناء ويجففها، حيث إنها جافة بطبيعتها وموجودة في الرمال الجافة في الصحراء، وبالتالي فقد تحجرت نسبيا وأصبجت كالجير وهو ما حافظ على وجودها طيلة على مدار آلاف السنوات».
وأوضح: «نعمل على اكتشاف موقع مهم جدا، لأنه يحوي مقابر وقطع أثرية لعصور تاريخية مختلفة ترجع أقدمها إلى 2500 قبل الميلاد، أي 4500 سنة من الآن، ولدينا مقابر من عصر الدولة القديمة ومقابر من عصر الدولة الحديثة، واكتشفنا مقبرة لواح تي أحد كبار الكهنة في عصر الأسرة الخامسة الفرعونية، واكتشفنا مجموعة من المومياوات والتماثيل الخاصة بالحيوانات المقدسة أشهرها النمس والثعبان والتماسيح وخلافه».
وأردف: «اكتشفنا مجموعة ضخمة من التوابيت الخشبية الملونة، واكتشفنا 2 بردية، طول الواحدة منها أكثر من 3 متر، ومن المتوقع أن يكون طول الأخرى 10 أمتار حيث إنها مازالت ملفوفة».