ماتت وهي بتحمي ولادها.. اللحظات الأخيرة في حياة لاعبة الجودو دينا علاء

خيّم الحزن على الأوساط الرياضية في مصر، عقب الإعلان عن مقتل لاعبة الجودو دينا علاء داخل شقتها بالإسكندرية متأثرة بثلاث طلقات نارية، بينما عُثر على زوجها مصابًا بطلق ناري في محاولة للانتحار، وسط وجود طفليهما الصغيرين داخل الشقة لحظة الحادث.

التحريات الأولية أشارت إلى أن خلافًا أسريًا كان وراء المأساة، حيث يُرجح أن الزوج هو من أطلق الرصاص على زوجته قبل أن يوجّه السلاح إلى نفسه.

وداع بطلة وأيقونة أخلاق

رحيل دينا علاء شكّل خسارة فادحة للرياضة المصرية، فقد كانت بطلة نادي سموحة ونموذجًا يحتذى به في الالتزام والأخلاق. 

وأكد النادي في بيان رسمي أن موهبتها وضعتها ضمن أبرز اللاعبات الواعدات بمستقبل مشرق، وأن ذكراها ستبقى خالدة بين زملائها ومحبيها من أبناء الإسكندرية.
 

على مواقع التواصل، نعَى جمهور النادي البطلة الراحلة بكلمات مؤثرة، مشيرين إلى أنها لم تكن مجرد لاعبة، بل رمزًا للروح الطيبة والأخلاق الرفيعة.

من الحب إلى المأساة

قبل أيام قليلة من رحيلها، كانت دينا قد نشرت عبر حسابها على تيك توك فيديو تحتفل فيه بعيد زواجها، ووجهت رسالة رومانسية لزوجها قالت فيها: «أنت أعظم إنجازاتي»، مرفقة بتعليق: «ذكرى سنوية سعيدة يا حبيبي.. بحبك».
لكن المشهد سرعان ما تبدّل من لحظة رومانسية إلى جريمة صادمة، بعدما تحوّل الزوج نفسه إلى المتهم الرئيسي في قتلها.

لحظات أخيرة تجسّد الأمومة

أظهرت التحقيقات الأولية أن دينا حاولت حماية طفليها أثناء مشادة مع زوجها الذي كان يحمل السلاح، لتتلقى ثلاث رصاصات قاتلة وهي تدافع عنهما. ثم أطلق المتهم النار على نفسه في محاولة للهروب من فعلته، لتتحول لحظات الأمومة إلى مشهد مأساوي أبكى الجميع.

تضارب الروايات وغموض البداية

عقب الحادث، انتشرت روايات متضاربة على مواقع التواصل، إذ ادعى البعض أن دينا توفيت في حادث سير مفاجئ، بينما حاول شقيقها في تصريحات صحفية في البداية الابتعاد عن الجدل مؤكدًا أنها توفيت داخل منزلها دون شبهة جنائية. 

لكنه عاد وأوضح أن الحقيقة هي أن شقيقته قتلت بالرصاص على يد زوجها، قائلاً: «مكناش حابين نتكلم.. إحنا تعبانين وفينا اللي مكفينا».

تحقيقات موسعة لكشف الحقيقة

تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية استجواب الشهود، كما أُحيل جثمان دينا علاء إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بشكل رسمي. 

وتشير الأدلة الأولية إلى أن الزوج هو مرتكب الجريمة، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الواقعة وما إذا كانت هناك دوافع أخرى تقف وراءها.