«إدارة فاشلة ومجاملات بالجملة».. شهادة جديدة من موظفي «كابيتر» لكشف أسباب وكواليس الساعات الأخيرة قبل هروب «الأخوين نوح»

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، بشأن فضيحة شركة كابيتر لريادة الأعمال والشركات الناشئة، والتي كانتواقعة مدوية من العيار الثقيل، بدأت الأوساط الإعلامية في تداول أخبار هروب مؤسسي كابيتر محمود وأحمد نوح بنحو 660 مليون جنيه ( حوالي 33 مليون دولار)، وسط مخاوف العملاء والموظفينوالموردين والدائنين وأصحاب المصلحة.

وقال أحد موظفين شركة “كابيتر”، عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”: “كابيتر كانت مانجه.. ولا بطيخ؟..كنت بطفح الدم انا والتيم بتاعي على 7 مخازن و 2 headquarter وبدأت معاهم بدون اي تيم وعملت تيمي بنفسي ال HR اصلا”، مضيفًا: “ خد عندك بقىتعيينات مبالغ فيها جداً poor planning.. استخفاف بقدرات المصري رغم انه بياخد اقل بس نجيب من بره أجانب وندفعلهم أكتر واقامةومصاريف كتير.. رواتب عاليةلبعض الناس، عشان جاي منين وكان بيشتغل ايه، وناس تانيه بتفهم فشغلها اكتر ويستخسر فيهم”.

وأضاف: “تيم محتاج يكبر اتجاهله واضغط عليه واخلي الواحد يشتغل شغل 4..حرق البضاعه بأقل من تمنها عشان رايح تعمل شراكات مع براندز تعبانةاصلا مش بياعه لمجرد انها ارخص..وغيره كتير... بس انت ليه حد يسمعك؟! هو أنت فاكر إنك بتفهم أكتر مننا يا ولد انت”.

وقال موظف إداري سابق في الشركة، في تصريحات صحفية، إن موظفي الشركة هذا الأسبوع تفاجئوا باختفاء الأخوين نوح، مع بيع عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية المملوكة للشركة، فضلا عن سحب مبلغ يتجاوز 2 مليون دولار من البنوك كان جزءا من الجولة التمويلية التي حصلت عليها الشركة نهاية العام الماضي، كما ترددت أنباء في الشركة وبين الموظفين حول سفر الشقيقان خارج البلاد.

وعلق حسن الطحان، موظف سابق في الشركة: "أنا أكتب هنا كموظف سابق في شركة كابيتر.. استقلت منذ أربعة أشهر عندما بدأت أشعر أن اتجاه العمل لا يتماشى مع رؤيتي".

وأضاف الطحان، في منشور له على فيسبوك: "لن أعلق على ما فعله المؤسسان محمود نوح وأحمد نوح لأنني لست على دراية بالتفاصيل والدوافع وراء أفعالهما، لكن شركة كابيتر وظفت ما يقرب من 1000 موظف والذين هم الآن في وضع مرهق للغاية، ولا توجد قصة كاملة لأي من هؤلاء الموظفين.

كواليسالساعات الأخيرة قبل هروب «الأخوين نوح»

وقال أحد موظفين شركة “كابيتر”، في تصريحات خاصة لـ”بصراحة” الإخباري:“كان يومعادي لأبعد الحدود، وطبيعي وصلنا يوم الخميس مقر الشركة الساعة 9 صباحا، وأغلب الموظفين يعملون بنظام الساعات المنزلية، وباشرنا في مهام العمل دون أية أزمة، ونصرفنا الساعة 1.. وتفاجئنا يوم الجمعة بكم فضائح وأخبار خوفتنا احنا كموظفين.. ومحدش فينا عارف ايه اللي ممكن يجرى خلال الأيام المقبلة”.

نصب رواد الأعمال.. جمعوا 33 مليون دولار وهربوا خارج البلاد

وجمعا الأخوين نوح، المسئولين التنفيذيين داخل شركة “كابيتر” دعم تمويلي باستثمارات تصل لـ33 مليون دولار، وذلك تحت قيادة عدد من كبرى الشركات والمستثمرين، وعلى رأسهم: “CapitalQuona،وMSA Capital، وSavola،Shorooq Partners، وFoundation Ventures، وAccion Venture Lab، وDerayah Ventures”.

وتحت قناع ريادة الأعمال وإبراز دور الشركات الناشئة، عملا الأخوين نوح على دعم وتوسيع نظاق خدماتهم المالية والرقمية في مجال التجارة الإلكترونيةلتغطي الشركة كافة أنحاء مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2022.

ردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي على واقعة «كابيتر» وهروب الأخوين نوح

وتداول رواد مواقع التواصل حالة جدل كبيرة عقب انتشار هذا الخبر،خاصة من قبل عملاء شركة كابيتر وهىشركة مصرية متخصصة في مجال التجارة الإلكترونية، بعد مزاعم هروب الأخوان محمد وأحمد نوح، الرئيس التنفيذي للشركة والرئيس التنفيذية للعمليات، بعد جمعهم تمويلات تقدر بـ 30 مليون دولار، بحسب ما تم تداوله.

تصحيح المسار..أول تحرك من مجلس إدارة “كابيتر” بعد هروب “الأخوين نوح”

وأعلن مجلس إدارة الشركة القابضة لشركةكابيتر المتخصصة في مجال التجارة الالكترونيةوخدمة التجار – أنه اعتبارًا من 6 سبتمبر، تم عزل محمود نوح وأحمد نوح “الأخوين نوح” من مناصبهم التنفيذية كرئيس تنفيذي للشركة ورئيس تنفيذي للعمليات بقرار يسري مفعوله فوراً، وفقا لبيان صادر عن أعضاء المجلس.

يأتي هذا الإجراء عقب عدم وفاء محمود وأحمد نوح كشركاء مؤسسين للشركة بالتزاماتهم وواجباتهم التنفيذية تجاه الشركة خلال الأسبوع الماضي وعدم الحضور أمام ممثلي مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين خلال زياراتهم المتكررة لمقر الشركة الأسبوع الماضي لإتمام إجراءات الفحص النافي للجهالة لعملية دمج محتملة للشركة مع كيان آخر.

وأعلن مجلس الإدارة عن تعيين ماجد الغزولي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة كابيتر، كرئيس تنفيذي مؤقت للشركة وذلك حتى حضور محمود وأحمد نوح فعليًا وشخصيًا للاجتماع مع مجلس الإدارة والمساهمين والمستثمرين، وتهدئة المخاوف بين الموظفين والموردين والدائنين وأصحاب المصلحة، بينما تعمل القيادة على إدارة العمليات ومواصلة المحادثات مع الكيان المخطط له الاندماج مع الشركة، والذي لايزال يبدي اهتمامًا بأصول كابيتر.

وتأسست شركة “كابيتر” في يوليو 2020 وهي منصة للتجارة الإلكترونية تستهدف ربط التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة مباشرةبالموردين من خلال أحد التطبيقات،التىتوفر خدمة شاملة للعملاء بحيث يمكنهم تقديم طلب الشراء وطلب خدمة التوصيل بالإضافة إلى توفير آلية الدفع الإلكتروني.