رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

لا تنطبق على محمود الشحات أنور.. تعرف على الحالة الوحيدة لرؤية الله

حالة من الغضب الشديد انتابت متابعى تصريحات القارئ الشيخ محمود الشحات أنور، بعدما تحدث فى تصريحات صحفية، عنأنه صعد خلالالمنام إلى السماء السابعة، بعد رؤية شخص كأنه رسول الله، يطلب منه أن يصعد معه لرؤية الذات الإلهية، مؤكدا أنه رأى الله مرة واحدة.

الشحات أنور: طلعت السماء السابعة

أوضح محمود الشحات أنور: «طلعت معه حتى السماء السابعة، ورأيت النجوم من تحت قدمى، فقلت له إحنا رايحين فين، فقالى هل رأيت النجوم؟ حان الآن لنصعد إلى الله، وأخذنى من يدي، واستيقظت فى رهبة من هذه الرؤية، وتوضأت وصليت»، متابعا: «رويت هذه الرؤية لصديق أثق فيه قال لى إن هذه الرؤيةتعنى أن الله يحبك، ويحب يسمعك واستمر فى طريقك وصوتك مسموع فوق».

اقرأ أيضًا:خالد الجندي: «لا يصح الحديث عن رؤية الله لأن الرسول نفسه ماشفوش»

خالد الجندي: الرسول نفسه ماشافش ربنا

علق الشيخخالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على تصريحات الشيخ محمد أنور الشحات، بشأن حديثه عن رؤية الله فى المنام، مؤكدًا أن هذا الأمر «غير منطقى ولا يصح الحديث عنه».

وأضاف الجندي، أن المنامات والأحلام ليس لهما ضوابط، وأن كل ما قاله العلماء في تحديد الرؤية غير مبني علىدليل ملموس: «الوارد أن رؤية النبي في المنام هي حق، وذلك لأن الشيطان لا يتجسد في صورة النبي، غير ذلك لا صحة له، ولا يصح الحديث عن رؤية ربنا، لأن الرسول نفسه مشفوش».

ولم ير أحدا من البشر، وجه الله الكريم، ولم يثبت أن أيًا من الأنبياء الكرام رأوا ربهم، وتظل رؤية الله سبحانه وتعالى، أمنية بشرية يتمناها جميع البشر، ويمنى جميع الأديان أنفسهم برؤية ربهم فى الاَخرة ليكون هو الفوز العظيم.

اقرأ أيضا:بعد أزمة محمود الشحات أنور.. هل يجوز الكلام مع الله بالعامية؟

هل يرى الناس ربهم يوم القيامة؟

يتساءل البعضعنمدى رؤية الله يوم القيامة، وهلسينعم بها فقط أهل التقوى والمؤمنين دون غيرهم؟وهنا اتفق جموع العلماء من أهل السنة والجماعة، على أن الله يرى يوم القيامة، ويراه المؤمنون فى الجنة، وأجمع أهل العلم والصحابة والمسلمون الذين هم أهل السنة والجماعة على هذا.

ودل على ذلك القراَن الكريم، فى قولة تعالى: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ» [سورة القيامة: 22-23]، وقال عزوجل:«لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ» [سورة يونس: 26]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الحسنى هى الجنة و الزيادة هى النظر إلى وجه الله».

و جاء فى صحيح مسلم:«عنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ - قَالَ - يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ - قَالَ - فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ».

وعن رؤية الله عز وجل يوم القيامة قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، انه لم يرد بها دليل واضح وكل ما ورد هو أن البعض وليس الكل من سيرى الله عز وجل والدليل من قوله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، فالمقصود بكلمة زيادة فى الآية الكريمة هى النظر لوجهه الكريم.

اقرأ أيضا:رواية غير متوقعة.. ما سبب الغضب من محمود الشحات أنور؟

واختلف العلماء فيما يخص رؤية المنافقين والكفار لله تعالى يوم القيامة، ويأتى هذا الخلاف بسبب أنه لم يرد نص قاطع أو ظاهر ظهورًا قويًا، يدل على الإثبات أو النفى، لذا اجتهد العلماء فى فهم النصوص الواردة فى ذلك، وقد حكى ابن تيمية: «أَنَّ الْكُفَّارَ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ بِحَالِ، لَا الْمُظْهِرُ لِلْكُفْرِ وَلَا الْمُسِرُّ لَهُ، وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَعَلَيْهِ يَدُلُّ عُمُومُ كَلَامِ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِمْ».

          
تم نسخ الرابط