بعد أزمة محمود الشحات أنور.. هل يجوز الكلام مع الله بالعامية؟
حالة من الجدل أثارهاالشيخ محمود الشحات أنور، بعدما تحدث عن سماعالله يحدثهفي منامه، أثناء صعوده إلى السماء لرؤية الذات الإلهية، ووسط انتقاداتودهشة ومحاولات بحث عن إمكانية رؤية الله في المنام، اتجه البعض إلى التساؤل عن لغة التحدث مع الله، وما إذا كان يشترط الكلام مع الله بالفصحى، أم يمكن أن يكون الحديثبالعامية.
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن التحدث مع الله ومخاطبته، لا يشترط أن يكون بلسان معين، أو بطريقة معينة، مؤكدا أن الكلام مع اللهوالشكوى إليه ومناجاتهودعائه باللغة العامية، جائز ولا جدال فيه، لكن بشرط أن يكون بطريقةمؤدبة تليق بمخاطبة رب العزة العظيم الجليل.
وأوضح ممدوح، في رده على سؤال ورد إلى دار الإفتاء، نصه«هل يجوز التحدث مع الله باللغة العامية؟»، إن الله سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب الدعاء، وأنهيسمع دعاء الشخص الأجنبي الذي يتكلم بغير اللغة العربية، كما يسمع نداء الذي يدعو باللغة العربية.
وأضاف خلالفيديو بثته دار الإفتاء على «يوتيوب»، أن الله سبحانه وتعالى رب قلوب، وأن أهم ما يعول عليه في الدعاء، أن يخرج من قلب الداعي، وأن يكون الداعي موقنًا في الإجابة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أنا وأمتي براء من التكلف».
واختتم ممدوح، أن روح العبد تصفى بالعبادة، والتقرب إلى الله عز وجل، والدعاء ومخاطبته يجب أن يكونبطريقة مؤدبة تليق برب العزة، متابعا: «ادعو ربك فى أى وقت وبأى طريقة تريدأن تدعو بها، فالله يسمعك، حتى إن كنت لا تجيد التحدث، فالله يسمع ما فيقلبك».
ورد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال «هل يجوز التحدث مع الله بالعامية»، الذي ورده في إحدى الدروس الدينية، قائلا: «نعم.. لأن الدعاء حيث ما يجد قلبك»، مؤكداأن للمناجاة أركانا غفل عنها كثير من الناس فحرموا أنفسهم خيرا كثيرا، أهمها أننخلص النية لله.
وأعلنت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم، برئاسة الشيخ محمد صالح حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، إحالة العضو محمود الشحات أنور، إلىلجنه القيم بالنقابة، واستدعائه للتحقيق معه، فيما صرح به من رؤيته للذات الإلهية، بحضور لجنة من أساتذة العقيدة بجامعة الأزهر الشريف.