كان نفسي حد ياخدني في حضنه.. تشييع جثمان طالبة الدقهلية بعد إنهاء حياتها بـ«حب الغلة»
في مشهد جنائزي مهيب، شيع أهالي قرية بحر العش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، جثمان الفقيدة رنا جمال شعبان 21 سنة، طالبة بـ"حاسبات المنصورة" والتى أنهت حياتها بحبة الغلة لخلافات أسرية وتعرضها لضغوط نفسية.
خرج الجثمان من مسجد بحر العش لتدفن فى مقابر العائلة بدميانة.
وكانت رنا جمال شعبان، أقدمت على إنهاء حياتها بتناولها قرصا كيماويا "حبة الغلة السامة" بإحدى قرى بلقاس "قريه بحر العش" وذلك لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب معاملة عائلتها لها، وتركت رسالة مؤثرة تطلب فيها من أهلها عدم السير فى جنازتها.
وتم إيداع الجثة بمشرحة مستشفي الطوارئ بالمنصورة تحت تصرف النيابة.
وتركت الفتاة، رسالة مؤثرة قبل انتحارها وكتبت على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني"
وتابعت: عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليا وياخدني ف حضنه أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشة لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حواليا أنا لوحدي".
واستطردت: "الوحدة وحشة أوي ومُتعبة أوي أنا اتهلكت وأتأذيت واتخذلت من أقرب ناس ليا وف الآخر يتقالي معلش، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر ف احساسي، أعيش ليه! أعيش لمين؟ أنا ف الوقت ده كنت عاوزة بس اللي يحسسني إني استاهل اتحب وأن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني، أنا حاربت الناس كلها عشان ابقي كويسة وكل محاولاتي فشلت، اتأكدوا إني موصلتش لهنا بسهولة كدة لا والله أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني".