معًا من أجل كوكبنا.. الأمم المتحدة تواجه التغيرات المناخية من قمة المناخ بشرم الشيخ
أيام معدودة وتبدأ قمة المناخ "27 COP" بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل تحت رعاية واستضافة الدولة المصرية لمواجهة أزمة بيئية من العيار الثقيل وهى "التغير المناخي".
ويُعد مؤتمر المناخ “COP 27” بمثابة أكبر تجمع يحدث فى تاريخ الدول، من حيث عدد المشاركين، لتكونمصر المحطة الأبرز فى تجميع البشرية بأكملها، فالتغطية الإعلامية العالمية ستجعل مصر حديث العالم لفترة طويلة.
يأتي دور مصر الريادي لهذه القمة بعدما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن رغبة مصر في استضافة القمة العالمية باسم القارة السمراء، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على وضع نقطة انطلاق نحو التحول الجذري للمناخ الدولي، وذلك ليس لإفريقيا فحسب بل للعالم أجمع.
تكمن أهمية قمة المناخ “COP27” فى العمل على خفضنسب الغازات المنبعثة جراء استخدامات الدول الصناعية المتقدمة، وتأتي مصر بخطوات حثيثة لتسلك مسار الدول المتقدمة ولتكسر مبدأ تم فرضه منذ ثلاثة عقود، وهو إقامة هذا المؤتمر فى دول صناعية كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والصين، خاصة أنهم أحد أسباب الغازات المنبعثة من المشروعات الصناعية الضخمة.
وجاءت سمعة مصرالكبيرة لتنزع مكانتها في مصاف الدول الكبرى وللسير نحو ميادين التنمية المستدامةوريادتها الإفريقيةلاستضافة هذا الحدث العالمي، ولم تكن استضافتهالهذا الحدث من قبيل الصدفة أو بين ليلة وضحاها، لكنه بعد قرارات مصر الأخيرة بشأن اعتماد السيارات الكهربائية في مصر، والعمل على إحلال السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي؛ مما يحد من استخدام الوقود، الذي يعتبره خبراء البيئة السبب الرئيسي فى تغير المناخ العالمي.
وفي السياق ذاته، لم تقف مصر عند ذلك الحد، لكنها سارت نحو بناء مفاعل نووي في الضبعة ليحقق احتياجات الجمهورية من الكهرباء وتقليل استخدام الغاز أيضًا؛ لتعلن مصر أنها تتجه نحو الاستغناء عن مصادر الطاقة القديمة التى كانت سببًا في التغير المناخي.
وجاءت خطوات مصر نحوتقليل انبعاثات الكربون والتي تضمنت إنشاء محطة بنبان، ومحطات الرياح فى الزعفرانة، رغم أنها مكلفة، ومنعت استخدام الفحمرغم توافره؛ لتكون فى مقدمة الدول التى تستخدم الطاقة النظيفة، وتتجه بشكل حثيث لمواجهةالتغيرات المناخية والمحافظة على البيئة.
وجاءت مصر لتقود العالم نحو قمة أممية كبرىبشأن تغير المناخ، فهى الأهم والأبرز على الإطلاق، خاصة في ظل التحذيرات العالمية والأصوات المتعالية لخفض الانبعاثات للغازات داخل عدد من الدول، وجاء على رأسها الولايات المتحدة والتي تسهم بنسبة 20%من إجمالى هذه الانبعاثات، بينما لا يتخطى نصيب مصر من هذه الانبعاثات ١٪.
ويساهم تنظيم مؤتمر المناخ فى مصر فى لفت أنظار العالم وتدفقالمنح وزيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة النظيفة وبناء محطات جديدة للطاقة الشمسية، ويتوقع خبراء البيئة فى حضور نحو 40 ألف شخص للمؤتمر العالمي على أرض مصرية.