«بعد 30 سنة من البحث».. مُهندس يلتقي بمعلمه ويُكرمه: كان لازم ارد الجميل بشتى الطرق| صور
«إذا صنعتمعروفاًفاستره وإذا صنع معك فانشره».. حكمة عربية قديمة كانت تُقال دائمًا وتُردد وسط القبائل، وهذا ما فعله أحد المهندسين مع مُعلمه مُنذ الصغر كان يبحث عنه لمدة تجاوزت الـ30 عامًا ليكرمه ليرد إليه الجميل ويُكرمه في شركته، لم يمل يومًا في التحري عنه حتى وجده وكرمه وسط شركته، حسبما ذكر منشور متداول على “فيسبوك” تلك الحظة ووثقها بالصور.
وقال المهندس محمد طاهر: «أجمل لحظة إنسانية في حياتي موجودة في الصور دي، مع أستاذي ومعلمي، مدرس الرياضيات اللي فضلت أدور عليه سنين، وأخيراً شفته بعد 30 سنة، الأستاذ اللي بسبب تشجيعه ليا في إبتدائي عشقت الأرقام والحساب والهندسة، الأستاذ اللي قال للكل أنا بتحدي بمحمد طاهر أي حد في الرياضيات، فكان لازم يعرف إن أسلوبه وتحفيزه ليا وصلني بفضل الله إني ببني دلوقتي إتنين من أكبر ناطحات السحاب في افريقيا علي أرض العاصمة الإدارية الجديدة».
وأضاف: «الحكاية بدأت من مدرسة قرية منشأة عبد الرحمن بالمنصورة، تلميذ أي حد يسأله عاوز تطلع ايه لما تكبر ؟!.. يرد بسرعة يقول : هكون مهندس ..كنت مصدق حلمى جدا رغم الناس اللى حاولت تشكك فيه خصوصا لما أجيب درجة وحشة أحيانا، إلا هو .. شخص واحد كان مؤمن بيا، كان بيقف في وسط المدرسة ويقولهم كلهم :" محمد طاهر ده .. أشطر واحد في الحساب في المنصورة كلها».
وأشار: «أستاذى الأستاذ "عثمان عبد المحسن قنديل" اللى علمنى يعنى إيه أرقام وحسابات ورياضيات، وفتحلي أول باب الشغف بعالم الهندسة والتصميمات من صغري، والأهم إنه إتحدى بيا الكل، عشان كده هو أول واحد بييجي في بالى لما باخد خطوة كبيرة ناحية تحقيق حلمي، وبقي كل تفكيري ازاي أردله الجميل ؟!».
وأكد: «30 سنة غيروا تفاصيل كتير وملامح بلاد وقرى وناس، بس كان لازم ألاقى الأستاذ عثمان مهما كلفنى الأمر، وبالفعل وصلتله وشرفني أستاذ عثمان في مقر شركتي، أول ما شوفته شوفت معاه كل لحظات مشواري، مشاعر مش قادر أوصفها، دموع ، شكر، عرفان، تكريم ،وفاء ورد جميل».
وأوضح: «الفرحة اللي شوفتها في عيون أستاذي هي نفس الفرحة اللي كنت بشوفها في عيونه من ٣٠ سنة وهو بيقولي شاطر يامحمد، هتبقي مهندس كبير إن شاء الله، عشان كده كان لازم أرد الجميل بكل الطرق، وأولها إني قررت أسمى أول دور في "نايل بيزنس سيتي تاور" أكبر مدينة رأسية في إفريقيا اللي بتبنيها شركتي "النيل للتطوير العقارى"، باسم أستاذي الأستاذ عثمان عبد المحسن قنديل، عشان كل ما أشوف الإسم ده، وكل ما حد يشوف الإسم ده ، يعرف إن الوفاء فضيلة هتفضل عايشة ليوم الدين، وعشان تبقى القصة دى نموذج نعرف منه إن كلمة تشجيع واحدة ممكن تكون طريق للسحاب، وإيمانك بشخص، هو أول طريق نجاحه».
وذكر: «كمان سلمت أستاذي الجليل درع التميز أهم درع في شركة النيل، وعشان مؤمن بأهمية دور المدرس في حياتنا، قررت أعمل منحة للمدرس المثالي علي مستوي محافظة الدقهلية بالتعاون مع نقابة المعلمين تكريما وتقديرا لدور أستاذ عثمان ودور كل معلم ماشي علي نفس المنهج».
وأنهى: «شكرا أستاذى .. شكرا أستاذ عثمان عبد المحسن قنديل أعظم مدرس حساب ورياضيات في الدنيا، شكرا على إيمانك بيا، ويارب تكون دلوقتي فخور بتلميذك محمد طاهر».