لم يأمر باستخدام العنف.. كيف برأ إبراهيم عيسي «مبارك» في «قضية القرن»؟
تعتبر شهادة الكاتب الصحفيإبراهيم عيسى، واحدة من أهم الأسباب التي ارتكزت عليها المحكمة في براءة الرئيس الأسبق محمد حسني مباركونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، من تهمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ«قضية القرن».
شهادة الكاتب الذي عرف بمعارضته لمبارك،تعد من أطول الشهادات التي عُرضت على هيئة المحكمة، وقتها، إذ استمر المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة الجنايات، في سماع أقوالإبراهيم عيسي،لأكثر من 8 ساعاتمتواصلة، الذى أكد خلالها أن الرئيس الأسبق مبارك لم يصدر توجيهات باستخدام العنف أو قطع الاتصالات في 25 يناير.
اقرأ أيضا:إبراهيم عيسى: الإخوان الأكثر شماتة وتدني بالمجتمع ونبرر بذاءتهم لصفتهم الإرهابية
وأشار إبراهيم عيسى،أمام المحكمة إلى أن منفذو عمليات اقتحام السجون وأقسام الشرطة ومباني المحاكم خائنون للوطن، ولا يمكن أن يرتكبها إلا من تخلى عن وطنيته، مضيفا أن جماعة الإخوان استعانت بتنظيمات حماس وحزب الله لاختراق مصر، قائلا: «قتلى الثورة سقطوا يوم 28 يناير، ولم أرَ إطلاق النار».
وأضاف عيسى، أن «قرار قطع الاتصالات أثناء ثورة يناير فاشل»، متابعابأن «مؤسسة الرئاسة تركت الأمور لوزارة الداخلية بعد فشلها، وأعتقد أن رئيس الجمهورية الأسبق لم يصدر توجيهات باستخدام العنف أو قطع الاتصالات».
ووجه رئيس المحكمة سؤالًا إلى «عيسى»، حول إمكانيته في استنتاج الطرف الثالث الذي أشعل الصراع داخل المجتمع المصري، فقال الكاتب الصحفي: «تلك الجماعة العصابية السرية التي سعت لإسقاط الوطن.. الوطن عانى من الأطراف الثلاثة، حكومة لم تكن تراعي مصالح شعبها وتستجيب لمطالبه، وشعب لم يكن يملك من اليقظة لاكتشاف الطرف الثالث، وطرف ثالث انكشف وانفضح».
«عيسى» أوضح أن «الصراع لم يكن بين مصريين على المطلق، لكن كان بين مصريين وخونة يريدون إسقاط الدولة»، لافتًا إلى «وسطية وسماحة بلادنا، وأن التيار الليبرالي في مصر لم يتشكل بالقوة الكافية، كما أن تيار الإسلام السياسي لا يمكن أن تمثله تلك العصابة المسلحة، ولا حتى المتشددين، لأن مصر كلها تنتمي إلى الإسلام الوسطي المعتدل».
اقرأ أيضا: علاء مبارك يحيي الذكرى السنوية الأولى لوالده.. فيديو
وأكد إبراهيم عيسى، أن المتظاهرين خلال ثورة يناير كان أغلبهم من الشباب والمنتمين للقوى السياسية، مضيفًا أن «العامل الأساسى للاحتجاج والمعارضة هو تردد الأنباء حول نية مبارك في توريث الحكم لنجله جمال».
وأكمل الكاتب الصحفي: «حسب اطلاعي على تداعيات قضية الهرب من سجن وادي النطرون أمام محكمة استئناف الإسماعيلية، فإن جماعة الإخوان استعانت بتنظيمات حماس وحزب الله لاختراق مصر وتنفيذ مخطط لضرب أمنها».
وأكملعيسى، في أقواله أثناء نظر قضية «محاكمة القرن»، إن «منفذي عمليات اقتحام السجون وأقسام الشرطة ومباني المحاكم خائنون للوطن، ولا يمكن أن يرتكبها إلا من تخلى عن وطنيته وسلم نفسه وضميره ومصيره إلى الخيانة، وكان يسعى في ذلك إلى تفكيك هذا الوطن وهدم الدولة وبث الذعر في قلوب المصريين حتى تخلو لهم الساحة» على حد وصفه.