عمري ما اتكسفت من الشغل اللي قبل كدا.. «الدكتور أشرف» قصة كفاح من عامل باليومية إلى أستاذ بكلية الأداب جامعة دمنهور: أنا بفتخر بوالدي وولدتي على تعليمي
«بعد الصبر يأتي الجبر» من عامل باليوميةإلىدكتور جامعي، الشاب أشرب صاحب الـ35 عامًا، ابن قرية فرهاش بمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة، نشأ في أسرةمكونة من أب وأم و5 أبناء، يعيشون جميعا في غرفتين مسقوفتين بالبوص، ما جعلهم عُرضة لقسوة البرد والأمطار في الشتاء، وشدة الشمس في الصيف.
قصة كفاح من عامل باليومية إلى أستاذ بكلية الأداب جامعة دمنهور
قال الشاب الثلاثيتي: “كان في ركن واحد في الأوضتين مبتنزلش عليه مياه المطرة، فكنا بنحط سرير في الركن ده وجزء مننا ينام عليه والجزء تاني ينام تحت السرير”.
وأضاف الشاب أشرف:“كنت بروح من المدرسة على الشغل مع أبويا، وفي مرة كنت بتكرم في المدرسة لأني طالع الأول وعملت أحسن مسرحية في اليوم ده وأحسن رسمة ووالدي كان بيشتغل في مكان قريب، فسامع التكريم بتاعي وهما بينادوا اسمي في المايك ويكرموني، ولما استلمت الجوايز جريت على والدي، لقيته قاعد على الأرض ودموع الفرحة تنسال بغزارة على خديه”.
وتابع قائلا «بعد مرض والدي لقيت نفسي مضطر أتفرغ للشغل علشان أشتغل وأعول والدي وده حرمني من دخول الامتحانات، وتخليت عن طموحي في التعليم، وحاولت اشتغل في أي حاجة لسنة كاملة، لحد ما اتعرضت لموقف غير حياتي».
وأوضح الشاب الثلاثيني: “وأنا بمسح عربيات الصبح في عز التلج، لقيت طلاب في سني لابسين نضيف ورايحين المدرسة فنفسي صعبت عليا جدًا، فقررت العودة إلى الدراسة، وبالفعل رحت امتحانات الصف الثالث الثانوي وحصلت على نتيجة تراكمية للسنة الثانية والثالثة 84.7%، وحصلت على 97.9% في الصف الثاني الثانوي و70% في الصف الثالث”.
والتحق أشرف، ابن قرية فرهاش بمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة، بكلية الآداب قسم علم اجتماع جامعة دمنهور، وراح يستعيد تفوقه خلال سنوات الدراسة حتى تخرَّج بتقدير تراكمي امتياز، وأنجز بعدها مجموعة من الأبحاث ليتم تعيينه بالكلية ليصبح مدرسًا بالكلية ذاتها: “كان عندي حلم واجتهدت في الكلية لحد ما جبت امتياز، وبعدين تدرجت حتى الحصول على الدكتوراه والتعيين في الكلية”.