«قدمهالي في الأربعين».. كلمات غامضة تُفسر سر صورة كاهن كنيسة أبو سيفين
«قدمهالي في الأربعين».. كانت الكلمات الآخيرة التي نطق بها الأب الكاهن عبدالمسيح بخيت، لصديقه الذي أوصاه بأن يرسم له صورة تذكارية وأن يُقدمها له في الأربعين، كانت كلمات غامضة حينما قالها الكاهن لصديقه لم يفهمها، ولكن بعدما حدثت واقعة كنيسة أبي سيفين بإمبابة، علم صديقه فيليب دميان مقصده، وفُسرت الكلمات الغامضة.
وقال دميان في تصريحات خاصة لـ موقع «بصراحة الإخباري»: «إن الأب الكاهن عبدالمسيح كان دائمًا يسعى في أعمال الخير، لم يتأخر أبدًا عن أي عمل خيري أمامه، لم نتوقع أبدًا أن يذهب ويتركنا هكذا، مشيرًا إلى أن الصورة عندما طلبها منه الأب الكاهن أن يرسمها وأن يُسلمها إليه في الأربعين سيطر الصمت على المكان ولم يتحدث آيًا منهما».
وأضاف دميان: «لم أسأله في أي أربعين تقصد أو من؟، مؤكدًا أن الأب الكاهن لم يُخبره أيضًا واكتفيا بإبتسامة مُتبادلة بينهما، ونفذ طلب صديقه ورسمه وكتب تحت صورته: «الذي رفع البائس من المزبله لكي يجلسه مع رؤساء شعبه».
وسط انهيار الأهل والأصدقاء، كان عزاء الأب الكاهن اليوم في كنيسة السيدة العذراء بـ مسرة، بحضور الأهل والأصدقاء وبعض الشخصيات البارزة.
وشهدت كنيسة أبو سيفين، الأحد الماضي حريق ضخم راح ضحيته الكثير من الضحايا والمصابين الموجودين داخل الكنيسة، كما ظهرت زوجة القس عبد المسيح في مشهد مؤلم، وهي تبكي داخل كنيسة العذراء خلال إلقائها نظرة الوداع على زوجها.