«مجنون سلمى يقتلها بدافع الانتقام».. المتهم يرسم اسمها على جسده ويروي بدمائها الأرض.. والنيابة العامة تستمع لشهود العيان لمعرفة ملابسات الواقعة
جُثة هامدة داخل مدخل عقار انفرد بها المُجرم الذي انتزعت من قلبه الرحمة والإنسانية، رافعًا شعار الأنانية لم يكن ينظر إلا إلى أهوأه الشخصية وإرضاء رغباته حتى جعل الشيطان سُلطانًا له في تصرفاته، وانقض على ضحيته في وضوح النهار وانتزع روحها بطريقة وحشية ازهقت روحها على الفور ولكنه لم ينتهي ولم يُشبع رغبته بعد، فقام بنحرها داخل إحدى العقارات المتواجدة في مركز الزقازيق.
من الحب ما قتل
كانت الفتاة «سلمى بهجت» البالغة من العمر 20 عامًا ذاهبة لإحدى صديقاتها في وعندما دخلت من باب العقار انقض عليها «اسلام» المتهم كالذئب وبدأ في تسديد الطعنات القاسية لها بطريقة وحشية حتى توفيت في الحال وكانت الدماء تجري علىالأرض كـ الماء، وفي الخارج الأهالي يصرخون: «سيبها حرام عليك»، وهو لا يشغل باله سوى القضاء عليها.
أغلقوا الأهالي باب العقار عليه حتى آتت الأجهزة الأمنية وألقت القبض عليه، وأمرت النيابة العامة بنقل جُثمان المجني عليها إلى مسشتفى الأحرار بالزقازيق، بالإضافة إلى انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجُثة وبيان ما بها من إصابات وبيان الصفة التشريحية لها.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المتهم، وكانت حينها محافظة الشرقية تتشح بالسواد في ظل الواقعة البشعة التي هزت الشارع المصري.
قتلها بدافع الانتقام
وأدلى المتهم بقتل فتاة الشرقية الطالبة «سلمى بهجت» البالغة من العمر 20 عامًا بإعترافات صادمة إلى الأجهزة الأمنية عقب القبض عليه.
وقال المتهم، إنه سدد لها عدة طعنات متفرقة ولم يتذكر عددها من كثرتها، بمدخل عمارة سكنية بنطاق دائرة قسم أول الزقازيق «عمارة محجوب».
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم أول الزقازيق بلاغًا من الأهالي يلإيد بقيام شخص بالتعدي على فتاة وطعنها بسلاح أبيض «سكين» عدة طعنات أودت بحياتها، وذلك أثناء دخول عقار.
سلمى حبيبتى
انتقلت الأجهزة الامنية على الفور وتم ضبط المتهم، وتبين أنه يُدعى «إسلام. م»، مواليد شهر يونيو لعام 2000، طالب بكلية الإعلام ويقطن بالشروق، وضبط بحوزته قطعة سلاح أبيض.
واعترف المتهم «إسلام» بأنه قتلها بدافع الانتقام منها حيثُ كان بينهما علاقة عاطفية ومن ثم تخلت عنه مما أثار غضبه وفكر في قتلها.
وبمناظرة جثمان المجني عليها تبين أنها مسجاة أرضًا بمدخل العقار محل البلاغ، وبها 17 طعنة، وبمناظرة المتهم تبينوجود رسم على صدره باللون الأسود مدون عليه «سلمى حبيبتى»، ورسم آخر على ذراعه اليمنى باللون الأحمر مدون عليه «سلمى».
بيان النيابة العامة
وأصدرت النيابة العامة بيانًا تكشف فيه كافة التفاصيل في الواقعة حيثُ أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام بتشكيلللتحقيق العاجل في واقعة قتل المجني عليها سلمى الطالبة بأكاديمية الشروق بالقرب من محكمة الزقازيق، حيث اتخذ فريق التحقيق إجراءاته، وأُلقِي القبض على المتهم وجارٍ استجوابه.
وكانت النيابة العامة قد تلقت اليوم الثلاثاء الموافق التاسع من شهر أغسطس الجاري إخطارًا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد جريمة قتل المجني عليها "سلمى" عمدًا، حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار محل عمل إحدى صديقاتها، وأنه قد أُلقي القبض على المتهم حال دخوله العقار محل الواقعة.
النيابة تستمع لشهود العيان
وعلى ذلك انتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبرفقتها الطبيب الشرعي وخبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية؛ لمعاينته، ورفع ما به من آثار، ومناظرة جثمان المجني عليها، وتحفظت النيابة العامة على أجهزة تسجيل آلات المراقبة بمحيط المكان، وتحفظت أيضًا على السلاح المستخدم في الجريمة، وهاتفي المجني عليها والمتهم، وجارٍ عرضه على النيابة العامة لاستجوابه.
وانتدبت النيابة العامة الطبيبَ الشرعيَّ لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وكذا فحص السكين المستخدم في الواقعة، وما علق به من آثار، كما أمرت بفحص كافة الآثار المادية المرفوعة بمسرح الحادث، وحددت عددًا من الشهود الذين رأوا الواقعة خلال ارتكابها لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.