«اتحاد الصناعات» يدخل في معادلة «حياة كريمة» لتطوير الريف.. 4 غرف مستهدفة بالمرحلة الأولى للمبادرة.. وفتح المجال أمام الشركات الراغبة للتسجيل تمهيدا لعرضها على «الوزراء»
منذ إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، المشروع القومي لتطوير الريف المصري في إطار مبادرة «حياة كريمة»، وتوجيهات الرئيس بضرورة تضافر الجهودلتطوير القرى وتوابعها تطويرًا شاملا، بدأت العديد من الجهات الحكومية ممثلة في الوزارات المختلفة،وكذلك الهيئات والشركات في العمل على وضع خطط للمشاركة في المبادرة.
توجه الدولة للارتقاء بالقرى وتطويرها والنهوض بمستوى الخدمات بها، هو جزء من رؤية الدولة للتنمية الشاملةوالمستديمة 2030، تلك الرؤية التي بدأت الدولة في تطبيقها والمضي قدما منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، حيث شهدت الدولة تنفيذ العديد منالمشروعات التنموية التي ساهمت في الإرتقاء بالاقتصاد المصري، وكذلك العمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وكذلك مستوى المعيشة لهم.
اقرأ أيضًا:اتحاد الصناعات يطالب الشركات الراغبة في المشاركة بمبادرة حياة كريمة بـ«إجراء عاجل»
و27 يناير 2021، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، لفت رئيس الوزراء مطصفى مدبولي، إلى أنهسيتم عقد اجتماع قريب معالغرف الصناعية بهذا الشأن، موضحًا أن أحد أهم نتائج المشروع دعم الصناعة الوطنية والمنتج المحلي، وعلى رجال الصناعة المصرية أن يبذلوا أقصى طاقتهم مع الحكومة بهدف نجاح هذا المشروع.
«اتحاد الصناعات المصرية» أعلن دخوله في معادلة مبادرة حياة كريمة،والتي تستهدف تطوير بنية ١٥٠٠ قرية مصرية علي مدى ثلاث سنوات لتوفير سبل التنمية المستدامة في تلك القري ورفع المستوي المعيشي لسكانها.
تفاصيل مشاركةاتحاد الصناعات في المبادرة
لجنة تنسيقيةللاستفادة من مبادرة تطوير القرى
خلال الأسبوع قبل الماضي، عقد اتحاد الصناعات المصرية الأسبوع الماضي،اجتماعا مشتركا لمجلس إدارة اتحاد الصناعات و رؤساء الغرف الصناعية عبر تطبيق زووم بغرض عرض نتائج الاجتماعات التي تمت مع الحكومةبشأن مبادرة حياة كريمة.
وأوضح المهندس محمد السويدي خلال الاجتماع أن الحكومة المصرية وفي إطار المشروع تستهدف الشراء في كافة المشروعات التي ستتم في تأهيل القري من المنتج المحلي ومن خلال تسجيل المنشآت الصناعية التي ستقوم بالتوريد لدي الجهات المعنية وانه تم الاتفاق مع تلك الجهات لموافاة اتحاد الصناعات المصرية بكافة الاحتياجات المطلوبة مبين فيها البنود وكمياتها ومواصفاتها.
ونوهأنهفور الحصول علي كافة البيانات والتي ترتبط باحتياجات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكباري والإنارة وتطوير المنشآت التعليمية والمنشآت الصحية سيتم إرسال تلك البيانات للغرف الصناعية، موضحا أن ما لا يتم إنتاجه محليا سيتم بحث إمكانية توسع المنشآت القائمة بغرض إنتاجه وكذلك عرضة علي المستثمرين الأجانب لنقل التكنولوجيا والاستثمار سواء من خلال الشراكة مع مستثمرين محليين أو كاستثمار أجنبي مباشر حتي يمكن الاستفادة من هذا المشروع القومي الكبير.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع علي ضرورة حصر كل التحديات والمعوقات التي تؤثر في أداء المنشآت الصناعية وتحد من الاستفادة من طاقتها الكاملة بغرض تذليل تلك التحديات لتمكين الصناعة من التفاعل مع هذا المشروع القومي الهام،وقد تم الاتفاق على أن تعقد اللجنة التنسيقية اجتماعات بشكل دوري لعرض كل ما هو جديدفي هذا الشأن.
ضخ 500 مليار جنيه لتطوير 5400 قرية
في مداخلة تليفزيونية، أكد الدكتور كمال الدسوقي،نائب رئيس غرفة البناء بإتحاد الصناعات، أن مصر تتغير وما يحدث فى الدولة على أرض الواقع يعتبر انجاز واعجاز مكاني وعلمى واقتصاديبكل المقاييس العملية، مشيراً إلى أن عملية التنمية الشاملة والتي تحدث في الدولة المصرية الآنستكون حدث غير مسبوق وبالقياس الزمني يعتبرإعجاز.
وأضاف «الدسوقي»، أن ما تم على أرض الواقع خلال خمس سنوات من مشروعات قومية ومدن جديدة والانتشار إلى داخل المساحات الغير مأخولة يعد اعجاز مكانى ولكن لم يكن هناك أشياء منها محسوسة للمواطن، مشيراً إلى أن الفكرة العبقرية الموجودة الآن هى إعادة تطوير الوادى القديم ومن ثم الريف والمدن الكبري، لافتاً إلى أن هناك 500 مليار جنية سيتم ضخهم فى تطوير الريف المصري، رغم أنها ليست المرحلة النهائية.
وتابع: «مبلغ الـ 500 مليار جنيه سيتم ضخهم خلال عام على 5400 قرية فقط من خلال مجموعة من الشركات تعيد تطوير وبناء الريف المصري بشكل حضاري يضاهي الريف الغربي والأوروبي»،مشيرًا إلى أن عملية التطوير سوف يشمل المدارس والترع ومحطات المياه والطرق ومحطات الكهرباء إلى جانب تطوير وإعانة من ليس لدية القدرة على تطوير وبناء منازلهم سيتم تطويرة وإعادة بنائه.
حصر للشركات الراغبة في المشاركة بمبادرة حياة كريمة
يجري اتحاد الصناعات حاليا أعمال حصر للشركات الراغبة للمشاركة في حياة كريمة.
وطالب خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، الشركات الراغبة في المشاركة بمبادرة "حياة كريمة"، بالانتهاء من ملء الاستثمارة التي أعدها الاتحاد، وتم إرسالها لأعضاء الغرف المعنية بالاتحاد خلال 48 ساعة.
وأكد خلال الاجتماع الذي عقده الاتحاد مع غرفة صناعات مواد البناء وغرفة الصناعات الهندسية بشأن التوريدات الخاصة بالمبادرة، أنه عقب ورود تلك الاستمارات سيتم عمل حصر بالبيانات تمهيدا لرفع تقرير بها خلال اجتماع مجلس الوزراء.
وقال عبد العظيم إن المراحل التي يعمل عليها الاتحاد حاليا، تقديم البيانات الخاصة بالشركات وطاقتها الانتاجية والتي لديها الرغبة والاستعداد للوفاء بالاحتياجات المطلوبة للمبادرة، وكذلك في حالة الرغبة في عمل توسعات.
اقرأ أيضًا:اتحاد الصناعات ستعرض مع رؤساء الغرف نتائج تطوير بنية 1500 قرية
وأضاف أن الاتحاد تلقى بيانات السلع المطلوبة، وذلك من هيئة مياه الشرب والصرف الصحي، وكذلك البيانات الخاصة بإمدادات الكهرباء من وزارة الإسكان، موضحًا أن بقية البيانات سترد تباعا لعمل حصر على الكميات المطلوبة من بعض البنود.
4 غرف مستهدفة في المرحلة الأولى
خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، أكدأن تطوير وتأهيل القرى في الريف يمكن أن يتم حصره في المرحلة الأولى في 4 غرف مستهدفة«مواد البناء، والصناعات الهندسية، والصناعات الكيماوية، والصناعات المعدنية»، وهي القطاعات المعنية بشكل مباشر ويقوم الاتحاد بتقديم المعلومات الخاصة بالمنشآت الخاصة بالتوريد.
زيادة مخزون الشركات الراغبة في المشاركة
طالب جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، الشركات الراغبة بالمشاركة بمبادرة ”حياة كريمة” لتطوير وإعادة تأهيل قرى مصر، بضرورة زيادة المخزون من الخامات ومكونات الإنتاج.
وأكد على أهمية ذلك لمنع حدوث أي خسائر للشركات نتيجة تقلبات السوق وأسعار الخامات، في ظل الالتزام بأسعار التعاقدات مع المشروع.
وأوضحخالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، أن مبادرة «حياة كريمة» بالشكل المستهدف من تطوير 1500 قرية باستثمارات 500 مليار جنيه على مدار 3 سنوات، تعد فرصة للمصانع أن تعمل بطاقتها الكاملة، خاصة وأن الكثير من المصانع نتيجة الظروف الراهنة تعمل فقط بثلث طاقتها الإنتاجية.