الأزهر يستشهد بـ «أبو لهب» للرد على إدعاءات القرابة بين زعيم القاعدة والإمام الظواهري
نفى مرصد الأزهر لمحاربة التطرف ، في بيان رسمي ، الخميس ، مزاعم وجود علاقة عائلية بين الإمام الأكبر الراحل محمد الأحمدي الظواهري وزعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي قتل في هجوم بطائرة مسيرة أميركية. في كابول ، أفغانستان في 31 يوليو.
وأشار البيان إلى أن المرصد يتابع الأخبار المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي التي قالت إن عم أيمن الظواهري هو إمام الجامع الأزهر الأكبر" ، محذرا من أن "الأمر يمكن أن يستغل من قبل جهات مجهولة لتهاجم الأزهر ".
وأضاف البيان أن الإدعاءات الكاذبة حول هذه القرابة أجبرت الجمعية على إنكارها ، مضيفًا أنها كانت إهانة للإمام الأكبر الراحل الذي شغل المنصب من عام 1929 حتى عام 1935.
الإمام الأكبر الراحل محمد الأحمدي الظواهري
كما عُرف الشيخ الصوفي بمواقفه السياسية ، وأشهرها وقوفه ضد إحياء الخلافة الإسلامية على يد الملك أحمد فؤاد الأول بعد سقوط الدولة العثمانية.
وأكد البيان أن علماء الأزهر يسعون لإصلاح مشاكل الأرض من خلال تسهيل الحياة اليومية للناس والحفاظ على ثوابت الإسلام ضد "الشياطين" الذين يريدون جرها إلى السياسة.
وتحظى جامعة الأزهر بأهمية كبيرة وتحظى بالاحترام في العالم الإسلامي ، حيث تقدم منحًا دراسية دولية للطلاب المسلمين في جميع أنحاء العالم ، حيث تقدم800 منحة دراسية سنويةللطلاب الأفارقة منذ افتتاح البرنامج في عشرينيات القرن الماضي.
الأزهر يرد على إدعاءات القرابة بين زعيم القاعدة والإمام الظواهري
وقال البيان أنه: يوجد عبر العديد من المواقع ادعاء مفاده أن الشيخ الظواهري كان عم أيمن الظواهري أو جده، وهو غير حقيقي ولا يمت للواقع بصلة؛ فأيمن الظواهري اسمه: أيمن محمد ربيع مصطفى عبدالكريم الظواهري، ولد عام 1951م، في حين أن الإمام الأكبر اسمه كاملًا هو: محمد الأحمدي إبراهيم الظواهري مولود عام 1878م.
وتابع البيان: على ذلك يظهر أن الشيخ الظواهري ليس عمّه قطعا، ويظهر من الاسم أنه أيضا ليس ضمن أجداده؛ إذ لو كان جده لوجد اسمه ضمن أحد أجداد أيمن الظواهري.
وأوضح البيان أن الشيخ الظواهري مات قبل ولادة أيمن الظواهري بأكثر من خمس سنوات، إذ توفي الشيخ الأحمدي عام 1944م، أي ليس هناك اتصال زماني ولا مكاني به من قريب أو بعيد، فقط مسمى العائلة.
وأكد مرصد الأزهر في بيانه أن: هذا لا يسيء للإمام الظواهري فكم من عائلة صالحة خرج منها فرع عاق أساء إلى عراقتها وجعل اسمها وصمة في جبين التاريخ.
وأكمل المرصد: إن وجود أبي لهب لا يسيء إلى بني هاشم وهم آل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى وإن نشأ في نفس البيئة التي تربى فيها أبو طالب وحمزة والعباس، غير أن عبد العزى بن عبد المطلب (أبو لهب) شذ عن قيم هؤلاء وقيم والده الحكيم عبد المطلب، وهذا لا يسيء أبدًا إلى أسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وشدد المرصد على أن الهدف هنا ليس الدفاع عن الشيخ الأحمدي الظواهري أو تبرئة ساحة الجامعات المصرية من هذا الإرهابي فهي لا تحتاج إلى ذلك؛ إذ الإسهامات العلمية لذلكم الإمام وتلكم الجامعات شاهدة على الاعتدال والعالمية، وإنما المقصود هنا تسليط الضوء على منهجين مختلفين وإن اتحدا في المسمى إلا أنهما اختلفا في الطريق والهدف.