مكنتش عارفه فلوسي بتروح فين والشعراوي قالي الدين يُعلم في 5 دقائق.. القصة الكاملة لـ اعتزال مديحة كامل قبل رحيلها بـ 4 سنوات
تحل اليوم ذكرى ميلاد أجمل وجه في السينما الفنانة مديحة كامل، التي أدت عبرة وقصة كبيرة في اعتزالها للفن، بعد أن كانت تألقت في مسيرتها وأصبح لها عددًا كبيرًا من عشاقها.
ولكن مديحة كامل كانت لها وجهة نظر مختلفه رغم جمهورها الكبير، وقررت الذهاب إلى رجال الدين لتعلن توبتها، وكان من بينهم فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، ونحصد لكم في السطور التالية قصة توبة مديحة كامل.
قصة توبة مديحة كامل
كشفت مديحة كامل في تصريحات سابقة لها، قصة توبتها، حيث قالت:أنا امرأة مسلمة، أحب الله، قررت أن أتقرب منه وأعرف ديني أكثر، أنا مازلت تلميذة في العلم، وأجتهد في هذه الجلسة في أن أحكي مشاعري وأحاسيسي قبل الحجاب.
وأضافت:أثناء عملي في السينما حدثت لي حادثة في حياتي هزتني بشدة، وهي وفاة أخي الذي كان يبلغ من العمر 17 سنة، وكان ذلك عام 1978 بعد هذا الحادث بدأت أتقرب إلى الله وأصبحت أواظب على صلاتي، حتى وأنا أمثل كان موعد إقامة الصلاة مهما جدا ومقدسا بالنسبة لي، وكنت في ذلك الوقت أمثل دوري في مسلسل العنكبوت للدكتور مصطفى محمود، الذي صبرني على مصابي وجعلني أتماسك.
توبة مديحة كامل
وواصلت:بعدها الدنيا أخذتني… الموضة، النجومية، بريق السينما. ومنذ 5 سنوات زهدت الدنيا والعمل، وكنت أتحاور مع نفسي وأنا في غرفة المكياج استعدادا لمشهد أقوم بتمثيله في البلاتوه، وأقول لنفسي: أنا بعمل إيه؟ وإلى متى؟ وهو الموضوع ده ليست له نهاية؟ وبعدين كنت أشعر أنني غريبة عن الوسط الفني… كنت أذهب يوميا للاستديو، وبالرغم من حب كل الناس، فإنني كنت أشعر بغربة شديدة.
واستكملت:حسيت إني عايزة أبطل وأذهب لمكان تاني مش عارفة هو إيه… هذا ليس إساءة للوسط الفني، بالعكس أنا أحترم هذا الوسط جدا، لكن كل هذه أحاسيس خاصة لي، كنت أكسب الآلاف ومش عارفة فلوسي بتضيع في إيه… مش حاسة بطعم الأكل ولا عارفة راحتي فين… كنت تعبانة.
مرض والدتها
وأردفت مديحة كامل: أثناء هذا الوقت مرضت أمي قبل اعتزالي بعام، وبدأت رحلة التأمل وإعادة الحسابات مع نفسي، أدركت أن المرض ليس له ميعاد، ومن هنا شعرت أن الحياة ليس لها أمان.
لقائها مع الشيخ الشعراوي
وعن ذهابها للشيخ الشعراوي قالت مديحة كامل:في أوائل شهر رمضان عام 1992 بدأت أذهب إلى رجال الدين وأتناقش مع أقاربي. سألت مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي: كيف أتعلم ديني؟ فقال لي: الدين يعلم في 5 دقائق، لكن هناك اجتهادات شخصية على الإنسان أن يفعلها بنفسه من قراءات وتثقيف ديني، وكلما اجتهد الإنسان أكثر ترقى أكثر عند الله لتدخل بعد كلماته في نوبة بكاء.