رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

كيف يعود مجلس الأمن لمناقشة قضية سد النهضة؟.. خبير يجيب

سد النهضة
سد النهضة

أرسلت مصر عدة خطابات الى مجلس الأمن أول مايو و 19 يونيو 2020 فى البداية لاحاطته بتطورات سد النهضة ودعوة المجتمع الدولى لحث اثيوبيا الى عدم اتخاذ قرار أحادى والعودة الى لعقد اتفاق عادل يحقق مصالح الدول الثلاث، وعقد المجلس جلستة الأولى "افتراضية بسبب كورونا" لمناقشة قى 29 يونيو 2020 وخرجت بالآتى:

1- دعم مجلس الأمن لجهود الدول الثلاث والاتحاد الأفريقى فى جلسة القمة المصغرة والدعوة الى استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقى.

2- ضرورة التزام الأطراف الثلاثة بعدم اتخاذ أى تدابير تعرقل الوصول الى حل عادل مع وقف التصعيد من جميع الأطراف.

3- احترام القوانين والمعاهدات الدولية والالتزام باعلان مبادئ سد النهضة 2015.

4- التحلى بالصبر والمرونة للوصول الى حل وسط.

وقال الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية والجيولوجيا،أن إثيوبيا ضربت بهذه التوصيات عرض الحائط، وقامت بالتخزين الأول 1-21 يوليو 2020 لتخزين 5 مليار م3 بارادة منفردة.

وأضاف: استمرت إثيوبيا فى تصعيد تصريحاتها فى العام التالى نحو التخزين الثانى مما دعا مصر إلى مخاطبة مجلس الأمن مرة أخرى ونجحت الجهود المصرية والعربية فى عقد جلسة ثانية بتاريخ 8 يوليو 2021 بحضور جميع الأعضاء.

وتابع: لم يستطع إصدار أى قرار فى حينها، وبعد مرور 69 يوماً وبالتحديد 15 سبتمبر 2021 أصدر بيانًا رئاسيًا قال فيه: "مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الانهار".

ودعا المجلس أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.

كيف يعود مجلس الأمن لمناقشة قضية سد النهضة

وأكد شراقي أن الخطاب الأخير فى 29 يوليو 2022 من الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن يثبت ويسجل اعتراض مصر على التخزين الثالث، ولكن قد لايحرك ساكناً فى مجلس الأمن إلا اذا لحقه خطاب آخر يغير من طريقة عرض القضية من فنية إلى قضية أمنية موضحًا فيه أن سد النهضة بعد تغيير المواصفات الأمريكية بأخرى مبالغ فيها وهى سبعة أضعاف المواصفات الأصلية بتخزين 74 مليار م3 بدلا من 11.1 مليار م3.

وأوضح ان ذلك يأتي فى ظروف جيولوجية غير مستقرة يعد قنبلة مائية تفوق فى تدميرها القنبلة النووية مما يهدد بفناء أكثر من 20 مليون من الشعب السودانى الذى يعيش على ضفاف النيل الأزرق، وقد يمتد الخطر نحو مصر، ومخالفة إثيوبيا للاتفاقيات السابقة 1891، 1902، 1906، 1925، 1993، 2015، والبيان الرئاسى لمجلس الأمن 2021، كما أن الأعمال الفعلية الأحادية بتنفيذ ثلاث تخزينات متتالية وتشغيل توربين يزيد من التوتر فى المنطقة، كل ذلك حتماً يؤدى إلى تهديد الأمن والسلم فى المنطقة.

May be an image of one or more people and text

          
تم نسخ الرابط