«توفى بعد صديقه بـ 90 يوم».. كواليس مُثيرة حول وفاة شخص بعد صديقه بثلاثة أشهر.. الأهالي: زي ما كنتوا مع بعض في الدنيا ربنا يجمعكم في الآخرة
تُعد الصداقة من أفضل وأكبر النعم التي يحصل عليها الإنسان في الدنيا، ولذلك علم الصديقين جيدًا أن صداقتهما لن تنال طويلًا فقررا أن يوثق كل لحظة هما فيها سويًا وبذل الكثير من الجهد لتكون هذه الصداقة قائمة ومتصدرة، الجميع كان يراهما معًا دومًا حتى أطلق عليهما الثنائي وذلك يرجع لأنهما لم يفترق أبدًا حتى آخر دقيقة في حياتهما.
مستحملش يسيب صحبه
سادت حالة من الحزن والألم على مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما علم الجميع قصة الأصدقاء الأوفياء، أو الثنائي الذين لا يفترقان وبالفعل لم يفترق الثنائي حتى في الموت كان سويًا، حيثُ توفى عليعرجون بعد قرابة 90 يومًا من وفاة مصطفى رزق، ووصفت والدة مصطفى رزق صديق نجلها «حبيبي وحبيب ابني» جمعتهما قصة صداقة في الحياة وعندما فارق صديقه الحياة لم يتحمل مفارقته ولحق به بعد 90 يومًا.
وكان كل من علي عرجون ومصطفى رزق، ومعهما 3 آخرين من الأصدقاء يوم وقفة عيد الفطر المبارك، في منطقة التجمع الخامس، قبل محور جيهان السادات، ساعات قليلة تفصلهم عن صلاة عيدالفطر المبارك ولكن لم يكن كل منهما يتوقع الحادث الأليم الذي وقع حيثُ دخلت سيارة في الجهة المقابلة في عمود إنارة مما أدى إلى شطر السيارة إلى نصفين، وكان الشباب يمزحون في سيارتهم وفجأة لقوا أجزاء من السيارة المحطمة طار على سيارة الـ 5 شباب.
توفى حينها «مصطفى رزق» طالب بالفرقة النهائية بالجامعة الألمانية وبعد 16 يومًا لحق به محمود عبدالحكيم بعد صراع كبير في العناية المركزة وهو على أجهزة التنفس الصناعي، وحالته كانت تسوء يوميًا بسبب الحادث.
حبيبي وحبيب ابني
وصمد «عليعرجون»، قرابة الـ 90 يومًا في العناية المركزة، مُحاطًا بدعوات والدته ووالده الذين كانوا يتمنوا لنجلهم الشفاء العاجل، ولكن للقدر رأي آخر وحسبما قالت والدته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لحق مصطفى بـ صديقه علي بعد 90 يومًا في العناية المركزة، وانتشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وهما معًا في أماكن ورحلات مختلفة.
وكتب والد مصطفى أشرف رزق: «إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أرحم عليعرجون حبيب ابني واغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم اجعله ومصطفى على سرر متقابلين فى جنات النعيم ضاحكين مستبشرين بما أتيتهما من فضلك اللهم ثبته عند السؤال وقه فتنة القبر وعذابه وظلمته، اللهم لا حول ولا قوة إلا بك».
وكتبت والدة مصطفى رزق عبر «فيسبوك»: «ويأبى القدر الذي جمعهما سوياً في الدنيا أن يفرقهما في دار الحق علي عرجون حبيبي وحبيب ابني توفاه الله بعد ثلاثة أشهر في غيبوبة وعلى جهاز التنفس الصناعي ربنا يرحمك يا ابني يا حبيبي ويصبر قلب أمك الجميلة شيرين ويربط على قلبها ويصبرها ويثبتها ويقويها هي وأبوه وإخواته ويقوينا على هذا الإبتلاء والمصاب الجلل ويرزقكم صحبة النبيين والصديقين والشهداء وتبقوا صحبة في الجنة يا حبايب قلبي زي ما كنتم خير صحبة في الدنيا ويجمعنا بيكم عاجل غير آجل قادر يا كريم».
ونعى نادي الجزيرة علي عرجون وقال في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ببالغ الحزن والأسي ينعي مجلس اداره نادى الجزيره الرياضى ومدير النشاط الرياضى الكابتن محمد الجمال فى وفاة لاعب منتخب مصر السابق و مدرب نادي الجزيرة "علي عرجون”».