«من الحب ما قتل».. كواليس مقتل شاب على يد أهل عشيقته بالشرقية
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً، حيثُ ارتدى الشاب الثلاثيني ملابس جديدة، وأخذ هدية وعلى وجهه علامات البهجة والسرور وأصطحب معه أثنين من أقاربه، ليذهب إلى خطبة حبيبته، حيثُ أراد أن يستقر في منزل الزوجية وتكون له حياته الخاصة مع عائلة صغيرة يكونها ليقوموا بمعاونته على أعباء الحياة.
قصة حب أنهت حياته
وعندما جلس مع أهل الفتاة قوبل بالرفض من قبل عائلتها، فجأة ذهبت كافة ملامح البهجة والسرور، وعاد خائب الأمل، ولكنه كان يُريد أن يتزوج من تلك الفتاة لأنها من سكنت فؤاده، وظل يرسم حياته معها.
لم ييأس الشاب الثلاثيني لرفض عائلة الفتاة التي يحبها، ظل يتردد على منزل الفتاة كثيرًا على أمل أن تتم الموافقة عليه يومًا ما، ولكن بعد كل مرة يذهب فيها إلى منزل الفتاة محاولاته باءت بالفشل، لكنه لم يستسلم، أملًا أن يتزوجها وتكون رفيقة دربه.
وذهب في المرة الأخيرة إلى منزل الفتاة بخطوات حماسية مرددًا «مش هسيبها لغيري»، جُنن بها وعقله فُتن بالفتاة ولم يرى أي فتاة آخرى مثلها، وفي هذه المرة، لم يكن يعلم أن روحه ستنتهي تحت ظل رحمتها وفي يد أهلها.
من الحب ما قتل
دخل المنزل وفجأة هزت الأصوات العالية أرجاء المنطقة، نتيجة لمشاجرة حدثت بينهما، تطورت إلى التشابك بالأيدي نظر الجميع إلى الشاب في حالة من الحسرة والندم، وهو سقط جُثة هامدة، لم يكن ذنبه إلا أنه عشق الفتاة وأراد أن يطلبها في الحلال، فعاد جُثة هامدة خلال الجلسة المقامة بمنزل الفتاة.
ترجع تفاصيل الواقعة عندماتلقت مديرية أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث، يتضمن وصول شاب ثلاثيني يُدعى «أ. ي»، إلى مستشفى الحسينية المركزي، متوفي نتيجة إصابة في الرأس.
أنتقلت الأجهزة الأمنية على الفور بعمل التحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليه تقدم لخطبة غحدى الفتيات من قريته أكثر من مرة لخطبتها، ولكن محاولاته باءت بالفشل فذهب عدة مرات إليها لحين المرة الآخيرة نشبت بينهما مشاجرة تطورت إلى تشابك بالأيدي وقام أهل الفتاة بالتعدي عليه بعصى خشبية على رأسه وأدت إلى مصرعه في الحال.