الأطفال أكثر المستفيدين.. تقنية جديدة تتيح للطب إعادة إحياء القلب

طورمستشفى "رويال باب وورث" تقنية جديدة تستطيع بها "إعادة القلب للحياة بعد توقفه"، وساعدت هذه التقنية في إنقاذ حياة ستة أطفال ومراهقين بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما.

وتمت الاستعانة بآلة متقدمة للغاية، تستخدم في إعادة النبض لقلوب توقفت عنها الحياة، ويتم بها زراعة العضلة الحيوية لدى الأطفال بشكل ناجح، ويقول خبراء بحسب شبكة "سكاى نيوز" البيريطانية إنه بوسع هذه التقنية أن تزيد عدد القلوب المتاحة للزراعة لدى الأطفال الذين يحتاجونها بنسبة 50 % بالمملكة المتحدة.

إعادة القلوب المتوقفة عن النبض عن طريق آله تدعى "أو سى اس"، حيث يتم نزع القلب من الإنسان المتبرع بعد وفاته ثم تضع على هذا النظام الذى يبقيها في حالة من الدفء ويتم الحفاظ على عضلة القلب في لتر ونصف من دم الشخص ذاته في عملية تشبه الدورة الدموية، بينما تتواصل عملية الإمداد بعناصر مغذية.

اقرأ أيضا:حسام موافي: 3 طرق لحماية الإنسان من النزيف بعد الموت

أجريت هذه العمليات في مستشفى "غريت أورموند ستريت" في العاصمة البيريطانية لندن وتم إجراؤها في عام 2020 خلال جائحة كورونا وكانت الطفلة آنا هي أول من أجريلها هذه العملية، وتقول آنا إنها تماثلت للشفاء بشكل مذهل وتمكنت من استعادة حياتها الطبيعية بشكل لم تكن تتصوره، وأنه لا يوجد شيء تعجز عن فعله.

كما يستطيع الأطباء أيضا أن يقوموا بعملية تسريع النبض في القلب المتبرع به من قبل شخص لم يمت دماغيا، وتمتجريب هذه التقنية من قبل الأشخاص البالغين لكنها أول مره تتم بين الأطفال.

وأوضح "جاكوب سيموندس"، الطبيب المختص في أمراض القلب، أن المرضى الذين يزنون أكثر من عشرين كيلوغراما هم من يستطعيون الاستفادة من التقنية لكن العمل جارى لأجل تمكين فئات أحدث عمريا من المرضى.

كان يتم الأمر من قبل من خلال متبرعين توفوا حديثا، غالباما يتم البحث عن متبرعين أصيبوا بموت دماغي وليس لأسباب قلبية حيث يشترط أن يكون القلب المزروع سليما، عند التبرع بعضلة القلب، وكان يجب أن يكون المتبرعين توفوا حديثا،وهذا يحدّ من عدد العضلات التي يستطيع الدكاتره الحصول عليها.

اقرأ أيضا:«توجه إلى الطبيب في هذه الحالة».. «موافي» يوضح سبب فقر الدم وعلاقته بالأظافر

وفى بريطانيا على سبيل المثال كان يضطر الأطفال إلى الانتظار مدة تعادل مرتين ونص مدة الانتظار الطبيعية مقارنة بما ينتظره البالغون حتى يحصلوا على قلب قابل للزراعة، لكن بعد التقنية التي طورها"مستشفى رويال باب وورث" في منطقة كامبردج شاير في بريطانيا يمكن إعادة القلب الى النبض مجددابعد أن يتوقف، وهذا يتيح فرصة أكبر لعمليات الزراعة بدلامن انتظار أشخاص يموتون دماغيا.