استقالة جونسون.. رئيس الوزراء البريطاني يرحل بعد سلسة من الفضائح.. الحرب الروسية الأوكرانية والبريكست لم يشفعا لزعيم المحافظين

استقالة جونسون| رسمت الفضائح المتتالية لرئيس الورزاء البريطاني بوريس جونسون، فصل أسود أخير في الحياة السياسية لزعيم حزب المحافظين السابق، الذي قدم استقالته من الحزب مساء اليوم الخميس، تاركًا الحزب الأكبر في بريطانيا يبحث عن بديل وسط أزمات عالمية أرهقت الجميع في مقدمتها، الحرب الروسية الأوكرانية وفيروس كورونا.

عقب استقالة جونسون أعرب رئيس الوزراء المشاغب، مساء اليوم الخميس، عن حزنه الشديد لتركه منصبه في رئاسة حزب المحافظين ورئاسة الوزاء البريطانية، بعد سياسة لاقت سخطًا كبيرًا في ارجاء حزبه الذين طالبوه باستقالة عاجلة.

وقال جونسون في بيان له عقب قراره بالاستقالة:أنا حزين لترك أفضل وظيفة في العالم، وأضاف:إصراري على البقاء في منصبي التزام بالوعد الذي قطعته.

وأشار جونسون في خطاب استقالته إلى أنه يخطط للبقاء في المنصب حتى يتم اختيار خليفة له.هذا ما سيحدث في ظل الظروف العادية: يبقى رئيس الوزراء الذي استقال من منصب زعيم الحزب في منصبه كرئيس وزراء مؤقت إلى أن يصبح هناك زعيم جديد للحزب.

إنجازات جونسون

وسرد جونسون إنجازاته في رئاسة الحكومة البريطانية وقال: بالطبع ، أنا فخور للغاية بإنجازات هذه الحكومة - من إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تسوية علاقاتنا مع القارة لأكثر من نصف قرن ، واستعادة سلطة هذا البلد في سن قوانينه الخاصة في البرلمان.

وأضاف: مما يجعلنا كل ذلك خلال الوباء ، مما أدى إلى تقديم أسرع لقاح في أوروبا ، وأسرع خروج من الإغلاق ، وفي الأشهر القليلة الماضية ، مما أدى إلى وقوف الغرب في وجه عدوان بوتين في أوكرانيا.

وتابع: اسمحوا لي أن أقول الآن لشعب أوكرانيا، أنني أعلم أننا في المملكة المتحدة سنواصل دعم معركتكم من أجل الحرية طالما استغرق الأمر.

استقالات أعضاء المحافظين تلفظ جونسون

وكان قد استقال أكثر من 50 عضوًا في البرلمان من حكومة رئيس الوزراءالبريطانيبوريس جونسون منذ يوم الثلاثاء الماضي، مع استمرارالتمرد غير المسبوق ضد الزعيممن داخل حزبه.

بعد سيل من الاستقالات يوم الأربعاء، استقال المزيد من الوزراء في وقت مبكر من صباح الخميس، بمن فيهم وزير إيرلندا الشمالية براندون لويس ووزيرة الخزانة هيلين ويتلي ووزير الأمن داميان هيندز.

تشير حصيلة SkyNewsإلى أن العدد الإجمالي للمغادرين يبلغ 57 اعتبارًا من الساعة 9.10 صباحًا بتوقيت لندن.

جاءت الاستقالة الخمسين من جورج فريمان، وزير العلوم والبحث والابتكار، عقبته استقالة وزير المعاشات غي أوبرمان بعد فترة وجيزة.

في خطاب استقالة لاذع إلى رئيس الوزراء ، قال فريمان: ”تتويجًا لافتقارك للشفافية والصراحة مع البرلمان (والاستعداد لمطالبة وزرائك بتضليل البرلمان) ، وإزالة الركائز الأساسية للقانون الوزاري ، وتعاملك مع إن تعيين نائب الرئيس Whip الذي تبين أنك تعرف أن لديه تاريخًا من مزاعم الاعتداء الجنسي ، أمر مبالغ فيه ”.

وأضاف: ”إن هذا يضر بشكل خطير بثقة الجمهور واحترامه للحكومة والديمقراطية والقانون ، وهذا التقاليد العريقة لهذا الحزب العظيم باعتباره حزب المعايير والشخصية والسلوك والنزاهة وواجب المنصب والدولة قبل المصلحة الذاتية الحزبية”.

فضائح جونسون

امتياز غير قانوني للبرلمان

غالبًا ما اتهم منتقدو جونسون رئيس الوزراء بعدم احترام إجراءات الحكومة وانحرافه عن القواعد والبرتوكلات السياسية،على سبيل المثال عندما قرر مطالبة الملكةبتأجيل - أو إغلاق - البرلمان لمدة خمسة أسابيعفي ذروة أزمة سياسية على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وصادقت الملكة على الطلب بما يتماشى مع واجبها في الابتعاد عن السياسة والتصرف فقط بناءً على نصيحة رئيسالوزراء.

وفقًا لصحيفة صنداي تايمز ، أُجبر جونسون على الاعتذار شخصيًا عن إحراج الملكة.

فضيحة بارتي جيت

هزت فضيحة بارتي جيت بريطانيا والعالم، فقد انتهك جونسون نوفمبر 2020 الإجراءات الإحترازية لكورونا، التي كانت تمنع التجمعات في جميع أنحاء المملكة، إلا أن رئيس الوزراء المستهتر، قرر أن يضرب بكل القواعد والبروتوكولات عرض الحائط.

إذ حضر حفلاً في مبنى حكومي أثناء تطبيقالإجراءات الإحترازية لكورونا،مما جعله أول رئيس وزراء بريطاني في التاريخ يكتشف أنه خالف القانون في منصبه.

لم يتوقف الأمر على ذلك، بل أنجونسون تعامل مع الفضيحة بشكل مضلل، حيث أنكر جفلة الـ داونينج ستريت أولاً، ثم قال أنها لم تكن توجد أي تجمعات، ثم قال إنه لا يعرف عنها شئ ثم ادعى أنه حضرها لأنه يعتقد أنها كانت تتضمن مباحاثات عمل.