علي جمعة: الحجاب فرض والنقاب عادة وليس عبادة
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال متصلة عن رأيه في الحجاب والنقاب، وموقفه مما قاله الشيخ محمد عبده، بزعم أنه أفتى بأنه لا يوجد في الشريعة نص يوجب الحجاب، فهل مع خلاف العلماء تعتبر غير المحجبة عاصية؟
نفى الدكتور علي جمعة ما قالته المتصلة إن الشيخ محمد عبده قال إنه لا يوجد نص يوجب الحجاب: لا يوجد خلاف إطلاقا بين أحد من العلماء شرقا وغربا سلفا وخلفا سنة وشيعة بأن حجاب المرأة أي تغطية رأسها فرض، لم يختلف أحد من المسلمين في فرض هذا
وأضاف خلال فيديو نشره عبره صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، خلال استضافته في برنامج والله أعلم، المذاع على شاشة قناة cbc، أن ما قاله الشيخ محمد عبده كان في وقت انتقال وصراع ما بين المستعمر الإنجليزي وتطور العصر الرهيب وتمسك بعضهم بالقديم فتحدث عن السفور وليس الحجاب.
وأشار إلى أن هناك فرقا بين السفور والحجاب، فالأول هو غطاء الوجه، موضحا أن الأئمة الأربعة قالوا إن الوجه ليس بعورة، والإمام أحمد بن حنبل يقول إنه يرى أن المرأة تغطي وجهها، وكثير من كتب الشافعية والمالكية تؤكد أن نساء المسلمين أجمعن على غطاء الوجه في عصرهم.
وأوضح أنه عندما جاء قاسم أمين وقال في كتابه تسفر المرأة عن وجهها فأسفرت المرأة عن وجهها، ووافقه حينها الشيخ محمد عبده فهذا ليس له علاقة بالحجاب.
وتابع: ليس هناك أي خلاف بشأن فرضية الحجاب، ولكن هناك مصطلحات جرى فهمها بطريقة خاطئة لأن الإمام محمد عبده كان يقصد الحجاب في وقته بالوجه، وتغطية الوجه عادة وليس عبادة النقاب والأئمة الأربعة أشاروا إلى ذلك، والشيخ محمد سيد طنطاوي كتب عن هذا
وكشف أن هناك 3 درجات للحجاب، «الدرجة الأولى أن السيدة تخرج في حياتها 3 مرات مرة عند ولادتها ومرة من بيت والدها لبيت زوجها ومرة من بيت زوجها للقبر وبقية حياتها حجاب بمعنى ملازمة للبيت، وهذا نوع من أنواع الحجاب، ولا نؤيده والإسلام لم يدع إلى ذلك