هل تبرئ "الصحة العالمية" أسواق الحيوانات في ووهان من كورونا؟
يستأنف فريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية، جولاته داخل مدينة ووهان الصينية في إطار مهمته لفك الغموض المحيط بظهور فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، الذي انتقل من الصين إلى جميع أنحاء العالم.
وشملت الزيارة الميدانيةالتي أجراها الفريق، الجمعة 29 يناير، مستشفى “الدواء الصيني والغربي التكاملي” في مقاطعة “هوبي” الذي عالج أولى حالات الإصابة بالفيروس، كما التقى الوفد أعضاء “اللجنة الصحية الوطنية الصينية”.
وعقب الزيارة كتب عضو فريق الخبراء، بيتر داساك، عبر حسابه في “تويتر”، “زيارة للموقع الأول مهمة إلى أبعد حد. نحن في المستشفى الذي عالج بعض الحالات الأولى المعروفة من (كوفيد-19) واجتمعنا مع الأطباء والعاملين الفعليين الذين فعلوا هذا الشيء، وكانت لنا مناقشة مفتوحة حول تفاصيل عملهم”.
ومن المقرر أن يزور فريق الخبراء خلال الأيام المقبلة، أسواقًا داخل المدينة ومنها “سوق هوانان للمأكولات البحرية” الذي يُشتبه بكونه بؤرة ظهور الفيروس، إضافة لمختبرات أبحاث.
وكان فريق منظمة الصحة العالمية وصل بطائرةخاصة إلى ووهان، في 14 من الشهر الجاري، وخضع للحجر الصحي لمدة 14 يومًا، أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين صينيين عبر اتصالات مرئية.
ويضم الفريق نائب الرئيس الطبي السابق في إنجلترا، جون واتسون، بالإضافة إلى علماء الفيروسات واختصاصيي الصحة العامة والحيوان المشهورين من دول متعددة منها أستراليا والدنمارك واليابان، مع خبراء صينيين.
وتتمثل إحدى مهامه الرئيسة في تتبع الحيوانات في سوق ووهان، حيث ظهرت الحالات الأولى للفيروس، والتي ربما تكون قد حملته.
وحرص الخبراء منذ ظهور الفيروس لأول مرة على تتبع أصوله، وأرسلت منظمة الصحة العالمية “مهمة استكشافية” أولية إلى الصين خلال صيف 2020، على الرغم من أن فريقها لم يقم بزيارة مدينة ووهان منشأ الفيروس.
ورفضت الصين اتهامات الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، بإخفائها معلومات بخصوص الفيروس، وأكدت على صراحتها منذ بداية تفشي الجائحة.
وشاع سابقًا أن الفيروس ظهر في سوق لبيع لحوم حيوانات غريبة في مدينة ووهان الصينية، وانتقل منه إلى البشر، ولكن الأصول الحقيقية للفيروس لم تُعرف بعد، ويعتقد الخبراء أن السوق الصينية لم تكن سبب الانتشار الأساسي بل كانت سببًا في زيادة انتشاره فقط.
وبحسب منظمة الصحة العالمية،تجاوز عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المليون و053 ألفًا، بينما بلغ عدد الوفيات نحو مليونين و182 ألفًا.