من مصر القديمة لـ إسطنبول.. «أفندينا» يُعيد إحياء عربة كبدة «اللمبى»

«حُط بصل وفلفل كتير وقطع شوية طماطم».. إفيه أطلقه الفنان محمد سعد، خلال أحداث فيلم «اللمبى»، منذ 20 عامًا، بعدما قرر إعادة تشغيل عربة الكبدة التى ورثها عن والده بحى مصر القديمة، مشهد لم ينسه «أحمد وبكرى»، حيث قرر المصريان وضع صورة «والد اللمبى» فى مقدمة مطعمهما «أفندينا» الذى قاما بافتتاحه بحى «شرين إيفلر» بمدينة اسطنبول التركية.

صورة لفتت أنظار عشرات المصريين المقيمين فى تركيا لارتباطهم بالفيلم الشهير، والذين ترددوا على المطعم من أجل تجربة «الكبدة والسجق» المصرى، فالتقطوا بدورهم عددًا من الصور لـ«والد اللمبى» فى «أفندينا» وقاموا بمشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

«حبينا نعمل الموضوع بشكل كوميدى يبسط الناس».. كلمات فسر من خلالها أحمد أفندينا، 28 عامًا، السبب وراء استخدام صورة «والد اللمبى» كدعاية لمطعمهما الجديد، الذى تم افتتاحه على حد قوله من 3 أيام فقط.

مشروع جاءت فكرته لـ«أحمد وبكرى» اللذين يعيشان بتركيا- منذ حوالى 3 سنوات- ولديهما شركة استيراد وتصدير، بعدما وجدا أن هُناك ثمة أشياء تنقص المصريين المقيمين ببلاد الأناضول، كـ«الأكل المصرى وعصير القصب»، على حد قولهما.

من هُنا شرع الثنائى المصرى فى افتتاح «أفندينا» لتقديم وجبات «الكبدة والسجق والحواوشى والسمين والحلو سكلانس» بأسعار تبدأ من 20 جنيهًا للوجبة، بجودة وصفها أحمد بـ«حلوة، إحنا بنطبخ طازة».

لم يتوقع كل من «أحمد وبكرى» هذا الانتشار الواسع للمطعم، فعلى حد قولهما: «المكان هدفه يدخّل فرحة على الناس أولًا وأخيرًا»، حيث لم يكن «الربح» دافعهما الأول لافتتاح مشروع «أفندينا».

«ربنا يبارك فى كل واحد كتب كلمة حلوة».. كلمات غلفتها مشاعر الامتنان والعرفان من الثنائى لتعليقات المصريين وردود أفعالهم على افتتاح المطعم، وأضاف أحمد: «فى المجمل كل الناس قالت كلام حلو وانبسطنا جدًا وحسينا إننا قدرنا ندخل الفرحة على قلوبهم، سواء هنا أو فى مصر».

وتابع: «إحنا ممتنين للمصريين فى تركيا لأنهم ساهموا معانا بمجهود ومجيتهم عندنا من مناطق بعيدة عشان يقعدوا وياكلوا ويتعرفوا علينا، ونتمنى نستمر على الحاجة دى ونسعد الناس فى أى مكان».