نواب سوهاج يطالبون بدعم المنظومة الصحية
عرض أعضاء مجلس النواب بمحافظة سوهاج مشكلات واحتياجات المنظومة الصحية فى المحافظة ومراكزها وقراها، وذلك خلال جلسة الاستماع التى تعقدها لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، اليوم الأحد، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، واللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، بشأن بحث منظومة الرعاية الصحية بمحافظة سوهاج ككل لتقييم الوضع الصحى بها بين الواقع والمأمول، بناءً على ما تقدم به نواب محافظة سوهاج فى هذا الشأن.
وقال النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة ونائب دائرة طهطا وطما وجهينة بمحافظة سوهاج: "الوزير الدكتور خالد عبد الغفار جسد مشكلة الصحة فى سوهاج تجسيد حقيقى ووضع يده على المشكلة، نتمنى حلولها، غالبا تكون المشاكل بسبب عدم وجود اعتمادات مالية وأتمنى أن يتحول الاجتماع لوثيقة مكتوبة بالاعتمادات المالية والشركات المنفذة والتزامها بالمواعيد الزمنية".
وتابع سالم: "خلال السنة الماضية فوجئنا بتوقف العمل بعدد 6 وحدات صحية فى طما و5 فى جرجا وواحدة فى البلينا، لماذا صدر قرار بالعمل فى هذه الوحدات ثم توقف العمل وحرمان أهالى هذه القرى من الخدمات الصحية، ما وضع هذه الوحدات".
واضاف سالم: "الوزير قال إنه سيتم افتتاح كلية الطب فى المستشفى الجامعى الجديد فى نهاية العام الحالى، ثم فوجئنا أنها ستعمل قبل نهاية يونيو لكن نتمنى أن يكون هناك إضافة ووجود عدد أطباء كافى، عايزين المواطن السوهاجى يتلقى خدمة صحية جديدة وليس نقل الأطباء من كلية الطب القديمة إلى الجديدة".
بدوره، قال الدكتور محمود أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب وعضو مجلس النواب بدائرة البلينا بسوهاج، إن هناك معاناة شديدة فى المنظومة الصحية بسوهاج، وهناك ضرورة لدعمها، لأن المواطن المريض لا يجد الخدمة الصحية ويعانى أشد المعاناة لكى يجد سرير للرعاية المركزة والحضانات وغيرها.
وطالب أبو الخير بسرعة الانتهاء من المستشفيات المتوقفة وخطة زمنية واضحة لتشغيلها لتوفير الخدمة الصحية اللائقة للمواطن السوهاجى، وتطوير الوحدات الصحية وتوفير الأجهزة والمستلزمات وتوفير الأطباء لسد العجز.
فيما، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ما ذكره الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والقائم بعمل وزير الصحة خلال الاجتماع مبشر، ولكن هناك كارثة كبرى فى محافظة سوهاج، مستشفى دار السلام مغلقة من سبتمبر 2014، وتم سحب الأعمال من الشركة المنفذة أكثر من مرة وحتى الآن متوقفة بسبب عدم التطابق مع معايير التأمين الصحي.
وتابع رضوان: تقدمت بعدة طلبات إحاطة لوزارة الصحة نتمنى أن نرى جديدا بشأن مستشفيات سوهاج السبعة، وأرجو اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الروح لمنظومة الصحة بسوهاج، وحصول المواطن السوهاجى على أدنى حقوق الإنسان وهى الرعاية الصحية".
وعقب الدكتور خالد عبد الغفار القائم بعمل وزير الصحة على كلمة النائب مصطفى سالم، قائلا: هناك فرق أن المستشفى تشتغل بكامل طاقتها وبين أنها تحل أزمة، المستشفى بالكامل تعمل فى نهاية السنة أما التشغيل الجزئى نهاية يونيو، نعمل على التكامل فى الاحتياجات من الأطباء والتمريض".
وردا على النائب طارق رضوان وعدد من النواب بشأن المستشفيات المتأخرة فى تنفيذ أعمال التطوير، قال الوزير إن مستشفى دار السلام لابد من تقييم الأسباب الحقيقية التى أدت إلى هذا التغيير وسحب الأعمال من الشركات، مشيرا إلى أهمية أن تتطابق المستشفيات مع معايير التأمين الصحى الشامل، للدخول فى المنظومة.
وتحدث نشأت فؤاد عباس، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا وطما وجهينة بمحافظة سوهاج، عن مشكلة نقص الحضانات ومعاناة مرضى بسبب نقص أسرة العناية المركزة.
وعقب الوزير : "صدر قرار بتشكيل المجلس الصحى المصرى، وبالنسبة للحضانات لو قللنا عدد الولادات القيصرية ستكون الحضانات أزيد من الاحتياج".
وتابع الوزير: "نعمل على إعادة هيكلة وحوكمة الإجراءات، طبيعى منظومة تخدم 100 مليون مواطن أكيد فيها مشكلات، الحل هو الحوكمة والميكنة ونحن فى طريقنا لذلك".