شاب يقتل رجلاً لا يعرفه من أجل إمرأة لم يقابلها.. تفاصيل أغرب جريمة قتل في الإسكندرية
قررت محكمة جنايات الإسكندرية مجمع الدخيلة برئاسة المستشار شوقي إبراهيم الزقم رئيس المحكمة أوراق كل من «م.ا.ح.» عامل و«أ.ف .ص» ربة منزل إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما لاتهامهم بقتل المجني عليه «م.م.ص» زوج المتهمة الثانية عمدا مع سبق الاصرار والترصد وتحديد جلسة ٤ يوليو المقبل للنطق بالحكم.
صدر القرار بعضوية كل من المستشار محمد هيثم عزت مزيد والمستشار محمد أحمد على سالمان والمستشار محمود سلامة شرف الدين وبحضور ممثلي النيابة العامة كل من المستشار كريم عبدالعزيز رئيس نيابة الدخيلة الكلية والمستشار أيمن حلاوة وكيل نيابة ثان العامرية وسكرتير الجنايات عادل عزت .
واستمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة وقال المستشار كريم عبدالعزيز في مرافعته إن المتهمين تحالفا مع الشيطان، حيث اندس المتهم الأول مثل النساء ثم انقض على الضحية بعد أن غدرت به زوجته وسهلت تسلل الأول إلى مسكنها، بعد أن استدرجته عبر موقع التواصل الاجتماعى للتخلص من زوجها، ووضعت على حسابها الشخصى صورة مزيفة لشخصيتها حتى تتمكن من الهرب بفعلتها وخداع المتهم الأول بعد ارتكاب الجريمة.
وبدوره قام المستشار أيمن حلاوة وكيل نيابة ثان العامرية باستعراض الادلة الفنية للجريمة وتقرير ابصفة التشريحية للمجنى عليه،والذى جاء متوافق مع ما أدلى به المتهمان كن أقوال.
من جانبه حاول دفاع المتهم الأول في مرافعته الدفع ببطلان إجراءات الضبط وتحريات المباحث. الواقعة كما سطرتها أوراق القضية التي حملت رقم 18864 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة العامرية ثان.بدات باخطار تلقاه اللواء محمود أبوعمرة مدير امن الأسكندرية من ضباط مباحث قسم شرطة ثان العامرية بتلقيهم بلاغا من ربة منزل يفيد قيام مجهولين بإقتحام شقتها بمنطقة عزبة عرابى دائرة القسم وتوثيقها بالحبال وقتل زوجها ولاذوا بالهرب.
توجه ضباط مباحث القسم إلى موقع البلاغ وتبين من الفحص، العثور على جثة المدعو «محمد.م.ص» 35 عاما، صاحب محل بطاريات، داخل منزله بالقرية المشار إليها، حيث يقطن بجوار شقيقه وعمه «حماه».
وبمناظرة مسرح الجريمة، تبين وجود جثة المجني عليه – يرتدي كامل ملابسه- ملقاة بين المطبخ والحمام بالشقة المشار إليها- وسط بركة من الدماء، وبها جرح ذبحي بالرقبة وإصابات متفرقة بجميع أنحاء الجسم، ولا يوجد أي مسروقات.
بسؤال الزوجة المدعوة «أ» اتهمت مجهولون بالطرق على باب المنزل فجرا وعندما فتحت لهم ضربوها على رأسها، مرددين: «خلي الأرض تنفع جوزك»- بحسب قولها.
أضافت الزوجة في أقوالها بالمحضر أنه أغمي عليها عقب ذلك، وطعنوا زوجها داخل حجرة نومه في الصدر إلا أنه قاومهم وظلوا يطاردوه حتى المطبخ ولفظ أنفاسه الأخيرة.
تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة العامرية ثان، وأمر المستشار مروان ابو خطزة رئيس نيابة العامرية ثان بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث، وتشريح جثة المجني عليه، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وعلى الفور أمر مدير الأمن بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء محمد عبدالوهاب مدير مباحث الإسكندرية واللواء عمرو الشامى رئيس المباحث ضم العميد رمضان عبدالرحمن وكيل مباحث غرب الإسكندرية وضباط مباحث قسم ثان العامرية، وارتكزت خطة البحث على إعادة مناقشة زوجة القتيل وفحص معارف وأقارب الزوج لبيان وود خصومات من عدمه ومدى حسن سمعة الزوجة .
وبإعادة مناقشة الزوجة تبين تضارب أقوالها حول الحادث، إذ قالت إن المجنى عليه كان بينه خصومة مع بعض الأشخاص بسبب التنقيب عن الآثار، ثم قالت إن هناك خصومة بسبب الخلاف على قطعة أرض.
ما أثار ريبة المحققين وبتفريغ كاميرات المرافبة إنفاذا لفرار النيابة العامة تم رصد شاب في العشرين من العمر يدلف إلى منزل المجنى عليه فجرا .
وباستخدام التقنيات الحديثة أمكن كشف غموض الحادث وأن مرتكب الواقعة «مصطفى» 20 عاما، كهربائي، مقيم بمحافظة الجيزة، بتحريض من زوجة المجني عليه «أ»، ربة منزل، بعد أن تعرفت عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وكشفت التحريات إنشاء زوجة المجني عليه حساب على «فيسبوك» باسم مستعار وصور لفتاة على قدر كبير من الجمال، وتعرفت على المتهم وأدعيت أنها آنسة وتوطدت علاقتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى عرض عليها الزواج.
وبحسب التحريات انقطعت الزوجة عن التواصل لفترة مع المتهم ثم عادت لتخبره أن أحد أقاربها تعدى عليها جنسيا وأفقدها عذريتها لتتزوجه غصبا عنها، وطلبت من الأخير التخلص منه حتى نجحت في إقناعه.
وأكدت التحقيقات أن الزوجة أعطت للمتهم عنوان منزلها واسم زوجها – باعتباره مغتصبها- واتفقت معه على قيام إحدى فريباتها بتسهيل دخوله الشقة بفتح الباب له فجرا وتسليمه سكين لقتله.
وفجرت التحقيقات مفاجأة أن المتهم التقى الزوجة دون أن يعرفها على باب المنزل- لكون صورها على فيسبوك مفبركة- وأعطته السكين المستخدم في الحادث وساعدته في الاجهاز على الزوج ثم اختلقت رواية توثيقها بالحبال .
وتبين أن المتهم حضر من الجيزة وظل جالسا على مقهى بالقرب من منزل المجني عليه حتى الفجر، وفتحت له الزوجة الباب وسلمته سكين طعن به الزوجة وهو نائم إلا أن الأخير ظل يقاوم حتى ذبحه بالقرب من المطبخ.
وبالتنسيق مع مديرية امن الجيزة القى القبض على المتهم، والذى اصابه الذهول عندما علم بحقيقة الزوجة اللعوب التي أستغلته لقتل زوجها دون أن يدرى.