رجل المحطات الاستثنائية.. رحلة محمود الجوهري صانع التاريخ في مصر والأردن (صور)

يوافق اليوم 20 فبرايرذكرى ميلاد أيقونة الرياضة المصرية محمود الجوهرى، الذي ولد في القاهرة عام 1938، ليصبح أحد أبرز أساطير الكرة المصرية عبر تاريخه، إذ بدأ مشواره الكروي كلاعب بالنادى الأهلى، قبل أن ينتقل إلى التدريب ويتولى قيادة ناديي الأهلي والزمالك، والمنتخب الوطني قبل أن يقود الأردن.

بدأت رحلة الجوهرى، مع كرة القدم عندما انضم لصفوف الأهلي عام 1955، ورغم أنه لم يستمر في الملاعب سوى 11 عاما، إلا أنه حقق نجاحات كبيرة،إذ توج مع المارد الأحمر بـ6ألقاب دورى ممتاز،و3 ألقاب كأس مصر،وعلى المستوى الدولي شارك في 25 مباراة، حاز خلالهممع منتخب الوطني على لقب كأس أمم أفريقيا عام 1959، وفاز بلقب هداف البطولة، ونال شرف المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960، تحتقيادة المدرب الفنى المجرى بال تيتكوش، ولعب 25 مباراة دولية مع المنتخب المصري.

اقرأ ايضا” :-جنرال الكرة المصرية.. 10 أرقام قياسية في مسيرة محمود الجوهري: أهلي وزمالك ومنتخبات

اعتزل الجنرال محمود الجوهري، كرة القدم مبكرا،بسبب إصابة الرباط الصليبى التي تعرض لها، قبل أن يتجه إلى التدريب، ويفتتحرحلتة الفنية كمدرب، بتحقيق أول بطولة إفريقية للنادى الأهلى عام 1982، ولقب دورى ممتاز ولقبين كأس مصر، وفي عام 1985 درب فريق الشارقة الإماراتى لفترة،ثم تولى مسئولية تدريب الأهلى السعودى عام 1986.

وتولي الجوهري تدريب المنتخب المصري عام 1988 ليحقق حلم التأهل لكأس العالم 1990 بعد غياب طويل، وفاز ببطولة كأس العرب التي أقيمت بدمشق عام 1992، لكنه استقال من تدريب الفراعنة عام 1993، بعد إخفاقة في التأهل لكأس العالم 1994.

وقاد بعد ذلك تدريب نادى الزمالك عام 1993، وفاز معه ببطولة إفريقيا للأندية، والسوبر الإفريقي، ليصبحأول من درب قطبي الكرة المصرية، وفي عام 1996 قاد تولىمسئولية منتخب عمان في كأس الخليج،قبل عودتة الى مصر مرة أخرى ليقود المنتخب الوطني.

وحقق الجوهري عام 1998 لقب كأس الأمم الإفريقية للمنتخب الوطني، ليصبح أول من يفوز باللقبلاعباومدربا. لكنه بعدها بعد أشهر استقال من تدريب المنتخببعد خسارة فادحة أمام السعودية في كأس القارات عام 1999، قبل أن يعود مرة أخرى لتولى قيادة المنتخب للمرة الرابعة.

وأنهى الجوهري مشواره مع المنتخب الوطني بعد الخروجمن دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية، وإخفاقة في الوصول إلى كأس العالم 2002، ليتولى بعدهاتدريب منتخب الأردن لكرة القدم عام 2002، ويقوده إلى دور الثمانية في كأس آسيا 2004، واستمر معه حتى عام 2007.

وعمل الجنرال محمود الجوهري، كمستشار في الاتحاد المصرى لكرة القدم، خلال الفترةمن 2007 حتى 2009، وبعدها مباشرة تولىمنصب مستشار الاتحاد الأردني لكرة القدم،حتى وفاته في الثالث من سبتمبر عام 2012.

وأقام سفير مصر بالأردن، بعد وفاة الجوهري،عزاء في مقر السفارة المصرية في عمان، بحضورأركان السفارة والجالية المصرية بالمملكة الأردنية، وأقلعت طائرة عسكرية أردنية خاصة تحمل جثمانه للأراضى المصرية.

وأقيمت للراحل محمود الجوهري، مراسم توديع خاصة في مطار ماركا العسكرى، حيثعزفت فرقة موسيقى القوات المسلحة الأردنية سلام الجنازة، وحمل لاعبو المنتخب الأردني الأول لكرة القدم جثمان الفقيد الراحل ملفوفابالعلم الأردني، ثم حمله عناصر من حرس الشرف الملكي، حيث رافق الجثمان الأمير على بن الحسين إلى داخل الطائرة، ولف بالعلم المصرى قبل إقلاع الطائرة.