«حياة كريمة» أنقذت «الغلابة».. المبادرة خط الدفاع الأول لمواجهة الفقر.. القرى الأكثر احتياجا تودع الإهمال في عهد الرئيس السيسي.. المرحلة الثانية تستهدف تطوير 1440 قرية بالريف المصري
حياة كريمة مبادرة أعلنت عنها الدولة، وترددت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة،حتى أصبحت واقعًا ملموسًَا، من خلال توفير التكافل الاجتماعي من خلال معاش تكافل وكلامة ومساكن جديدة بديلة للمناطق العشوائية التي عانت منها الدولة المصرية خاصة وسط العاصمة القاهرة.
اقر أيضا:حياة كريمة تواصل حربها ضد الفقر.. 10 أهداف لبناء الإنسان المصري
اقر أيضا:الحكومة تنهي الجدل.. هل يتحمل المزارعون تكاليف تأهيل وتبطين الترع؟
لكن هذه المرة واصل زحف المبادرة، إلى الريف المصري، الذي يعاني منذ قديم الأزل،من الإهمال الشديد وافتقاد الخدمات والمرافق الرئيسية، أبرزها مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي وكذلك ضعف شبكة الكهرباء وغيرهما.
خلال هذه السنوات الطويلة لم يكف أهالي الريف عن آلاف الشكاوى من هناوهناك للمطالبة بتحسين الأحوال وتوفير الحد الأدنى من الحياة الأدمية، عبر عشراتالصحف والمواقع الإخبارية التي رصدت مشاكل عديدة اختلفت في التنوع واتفقت في النتيجة وهي الإهمال وعدم النظر لهذه القرى التي كانت تخصص غالبية الميزانيات المتتالية للمدن.
تغيير شكل الريف المصري
منذبداية إشراق شمس المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بدأ تغيير شكل الريف المصري، من أجل توفير حياة آدمية كريمة لأهله، بدأت الأحلام تستيقظ من جديد عند ساكنيه، فالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تستهدف تطوير كامل لجميع قرى الريف المصري البالغ عددهم 4584 قرية.
وتنفذ المبادرة الرئاسيةعلى مرحلتين بدأت الدولة بالفعل في المرحلة الأولىوالتي تستهدف 1500 قرية، انتهت في بعض القرى بالمحافظات ولا تزال تواصل عملها في محافظات ومناطق أخرى،على أن ينتهيالتطوير بشكل كامل في المرحلتين بحلول عام 2024.
رصف الشوارع ودخول المرافق وتوفير سكن كريم
تستهدف المبادرة الرئاسيةتنمية شاملة لكافة التدخلات المطلوبة للبنية الأساسية والمرافق، في القرى لتوفيرسكن كريم للفئات الأولى بالرعاية والتي كانت تعاني الإهمال طوال السنين.
وتستهدف المبادرة أيضا،تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير الوحدات ومراكز الشباب داخل القرى، فضلا عنالتمكين الاقتصادي وتدريب وتأهيل وتشغيل القادرين على العمل من القرى المصرية.
وتسد المبادرة فجوات التنمية بين القرى للقضاء على الفقر، والاستثمار فى تنمية الإنسان لتعظيم قيمة الشخصية المصرية، وتحفيز قيم المشاركة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والمواطنين،فضلا عنتحسين البنية التحتية من شبكات الطرق ومياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعى، والتخفيف عن كاهل الفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا في محافظات مصر لضمان حياة كريمة.
الانتهاء من تنفيذ تطوير 5 قرى بمطروح
ففي محافظة مطروح انتهت أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" بتطوير 5 قرى بمحافظة مطروح، بتكلفة إجمالية86مليون جنيه، لتطوير قرى زاوية العوامة وسيدى شبيب فى الضبعة، وأبو مزهود فى سيدى برانى، وبهى الدين فى سيوة، وسيدنا هود فى مركز الحمام.
تطوير 6 قرى بالمرحلة الثانية في مطروح
في تواصل سريع لأداء الحملة، بدأت الدولة بالفعل فيالعمل على تنفيذ المرحلة الثانية والتى تتضمن 6 قرى وتطويرها بتكلفة 153 مليون جنيه ويجرى العمل على زيادة الميزانية لتصل لـ170 مليون جنيه.
المرحلة الثانية تستهدف جميع القرى
قال الدكتور خالد عبد الفتاح مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن، إن العمل الذي تم فى المرحلة الأولى تم بالتعاون مع عدد من الجمعيات وهيئات المجتمع المدنى، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية الهدف منها تطوير جميع قرى مصر.
الدولة والمتطوعون
كشف مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن، أنه سيتم العمل فى1440 قرية وأغلبها مركزة فى محافظات الوجه القبلى، لافتًا إلى أن المبادة لديهاشراكة بشقين الأول تطوعي وهى مؤسسة حياة كريمة ويقودها مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي، وهناك إدارة لتلقى المساهمات من القطاع الخاص، والأخر الجهات التنفيذية في الدولة.
وأكد عبد الفتاح، أن الهيئات والوزارات تعمل على تنفيذ المبادرة، مشيرًا إلى أن كافةالقطاعات مشاركة فى المشروع ويتم التنسيق بين جهود كل الوزارات، وعلى مستوى التنمية الاقتصادية صندوق المشروعات يدير ملف ضخم، وهناك مستوى ثالث يعمل على الحالات الاجتماعية المرأة والطفولة المبكرة وغيرها.
وتابع مدير المبادرة، أن هناك قرى عملوا بها لم تمتد إليها يد الخدمات من قبل وعلموا أيضا في إحدى القرى جنوب أسوان بـ180 كيلو، والمبادرة أتاحت الفرصة لفئات تصل إليها الخدمات.
«بصراحة» تستعرض أبرز المعلومات عن المرحلة الثانية، من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»
1- تشمل المرحلة الثانية من المبادرة تطوير 1500 قرية بـ50 مركزاعلى مستوى الجمهورية.
2- تشمل خطة تنفيذ المرجلة الثانية من المبادرة تنفيذ أعمال التطوير بتلك القرى، وترتيب الأولويات.
3- انعقاد لجنة بشكل أسبوعي، لمتابعة موقف تنفيذ الأعمال، والعمل على حل المشاكل والعقبات، التي تواجه تنفيذ أعمال التطوير بالمرحلة الثانية.
4- تشكيل مجموعات عمل للمرور على القرى التي سيتم تطويرها ضمن المبادرة.
5- وضع الخطط والبرامج الزمنية اللازمة للتنفيذ، بجانب تشكيل فرق للمتابعة الدورية لما يتم تنفيذه على الأرض.
500 مليار جنيه تكلفة مبادرة حياة كريمة
أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير 51 مركزا تشمل 1500 قرية، تكلفتها المقدرة نحو 500 مليار جنيه.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن تكلفة كل مركز ستكون 3 مليار جنيه بحد أدنى.
وتحدث الوزير عن جهود وزارة التنمية المحلية في تحديد المراكز، والمعايير التي تم الاختيار علي أساسها، وتشمل أن يضم المركز أفقر قرى، وعدد القرى الأكثر فقرا في المركز، ونسبة المرأة المعيلة، ونسبة الأمية، ونسبة التغطية للصرف الصحي، وعدد القري المصدرة للهجرة، نسبة السكن والمؤهل منه وغير المؤهل، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في تنفيذ مشروعات بنسبة 74% امتياز تعبر عن رضاء المواطن.
وتابع الوزير: "كنا عاملين حسابنا أول مرحلة لمبادرة حياة كريمة، ندخل 80 مليار، والرئيس عبد الفتاح السيسي، قال نخصص 150 مليار، وبالفعل تجاوزنا 150 مليار جنيه، الـ51 مركز في المرحلة الثانية، منها 24 مركز تقوم بها وزارة الإسكان من إنشاءات وصرف صحي وطرق وغيرها، و27 مركز تقوم بها الهيئة الهندسية، كما أن وزارة الداخلية أصبحت عضو رقيب معانا علي تنفيذ المشروعات".
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء مجمعات خدمية في القري، خاصة في ظل ندرة الأراضي، ولو تواجدت أراضي نستغلها وننشئ سكن في القري، وبدأنا في حياة كريمة في مركزين هما ساحل سليم، والوقف، وسيتم عمل مسح كامل للقرية، ووجدنا معدلات مساكن عديدة غير صالحة للاستخدام".
وأوضح شعراوي، أن الدولة مخصصة 500 مليار جنيه، بحد أدني لمبادرة حياة كريمة، ولابد من إيجاد وظيفة وفرصة عمل لكل شخص في هذه القري، تدخل له دخل لتحسين ظروفه المعيشية، وهذه توجيهات القيادة السياسية، من خلال عمل مشروعات صغيرة للناس، ومشروعات للمرأة المعيلة، و60% من المشروعات ستكون للمرأة المعيلة.
أولوية لمشروعات التمكين الاقتصادى
كشف الدكتور خالد عبد الفتاح مدير مبادرة "حياة كريمة" بوزارة التضامن الاجتماعي، أنه سيتم العمل فى مبادرة "حياة كريمة" بتوسعات كبيرة بالمرحلة الثانية بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث سيشمل العمل فى 50 مركزا بإجمالى 1381 قرية وأكثر من 9 آلاف عزبة ونجع خلال عام 2021.
وأضاف عبد الفتاح، أن محاور عمل المرحلة الثانية من تنفيذ مبادرة "حياة كريمة " تنقسم إلى مجموعتين عمل وتمثل المجموعة الأولى وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع الوزارات المعنية بالنسبة لملف البنية التحتية والمؤسسات الخدمية فى المراكز والقرى المستهدفة، فيما ستقوم المجموعة الثانية برئاسة وزارة التضامن الاجتماعى وعضوية وزارات القوى العاملة والصناعة والتجارة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ومؤسسة "حياة كريمة"، حيث تتولى هذه المجموعة ملف التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى هذه القرى، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستنطلق فى 50 مركزا بـ20 محافظة وأن أكثر من 50% من هذه المراكز فى محافظات الصعيد منها 7 مراكز فى أسيوط و7 مراكز فى سوهاج و5 مراكز فى المنيا و4 فى قنا و2 فى أسوان و2 فى الأقصر و2 فى الفيوم و2 فى بنى سويف، بإجمالى 31 مركزا بمحافظات الصعيد وباقى المراكز بالمحافظات الأخرى.
وأوضح مدير المبادرة، أنه يتم العمل على تحديد احتياجات المراكز والقرى من الخدمات المختلفة وأعمال البنية التحتية لانطلاق العمل اعتبارا من أول يناير المقبل وعلى مدار عام 2021، على أن يتم تطوير جميع القرى على مستوى الجمهورية خلال 3 سنوات، لافتا إلى أن وزارة التضامن بقيادة الوزيرة نيفين القباج تعطى أولوية لمشروعات التمكين الاقتصادى وتوفير فرص عمل وكذلك مشروعات متناهية الصغر فى إطار تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية من الأسر الأولى بالرعاية وكذلك رعاية ذوى الإعاقة وتوفير بطاقات الخدمات المتكاملة لهم كما سيتم أيضا تكثيف برامج التوعية والتوسع فى فصول محو الامية بالتعاون مع الجهات المعنية وكذلك إطلاق قوافل الاكتشاف المبكر للإعاقة بالنسبة للأطفال الأقل من سن 5 سنوات فى مختلف القرى المستهدفة.