أسامة الأزهري: أزمة الإخوان ليست في التكفير ولكن في انتشارها داخل البيوت

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأزمة الحقيقية مع جماعة الإخوان، ليست لقتلهم عددًا من المسؤولين كالنقراشي باشا والخازندار، أو حادث المنشية عام 1952، أو ميلاد بذور التكفير من قبل مؤسسها حسن البنا، إذ أن كل تلك الأحداث المأساوية، هي القدر الأقل والأصغر من خطر الجماعة ووجودها.

وأضاف أسامة الأزهري، خلال لقائه برنامج "الحق المبين"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، على فضائية "DMC"، أن الجماعة دائمًا ما تتسلل إلى غالب بيوتنا في أرض مصر، وتختبئ وراء عدد كبير من الكتب التي اطمئننا إليها، ووجدت في البيوت، وجرى نشر واسع لها، وهي الكتب التي نسجت ونشأت وكونت وتكون عقلية الجماعة.

وتابع الأزهري: "أزمة الإخوان ليست في التكفير أو الأحداث، لكن في محاولة صناعة الثقافة الشائعة، وتغيير طريقة عمل العقول، وتلك الكتب التي سارت معتمدة لدى كثير من المنازل المصرية، تصنع طريقة تفكير إخوانية، حتى من هؤلاء الذين يرفضونهم ويعادونهم، لكنهم يجدون أنفسهم يفكرون بطريقتهم ويتبنون رؤيتهم في بعض الأمور".

وأوضح مستشار الرئيس، أن كثير من العلوم تم احتلالها من قبل جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة، بداية من الباحثين إلى الماجستير إلى الدكتوراه، على مستوى العلوم الشرعية، نزولا إلى الثقافة الشائعة بين عوام الناس، متابعًا: "أحيانا يوجد الإخوان في بيتك وأنت لا تدري، وكتاب فقه السنة للأستاذ سيد سابق، يملأ البيوت المصرية".