توفى زوجها وتبعه ابنها ومرضت نجلتها.. "الحاجة زينب" أقدم سايس في الشرقية: "نفسي بنتي تعيش مستورة بعيالها"
"أقدم سايس في الشرقية، أو سايس المنطقة، أو السايس"، مصطلحات تدل جميعها على مهن شاقة لا يستطيع على تحملها سوى الرجال الأصحاء منهم بشكل خاص، إلا أن الحاجة زينب عبدالحميد عطية، وقفت أمام مشقات تلك المهنة وواجهت مصاعب الحياة بحثًا عن مصدر رزق لها ولأبنائها.
نزلت "الحاجة زينب"، الشارع بعد وفاة زوجها الذي توفى منذ 11 عامًا، تاركًا لها 3 أبناء، فزوجت ابنتها إلا أنهت تطلقت من زوجها وعادت لها ومعها 3 فتيات هي الأخرى ليزداد حملها، ثم توالت الصدمات عليها حيث توفى ابنها الأكبر منذ 3 شهور بمرض الكبد، ليترك لها هو الآخر طفل عمره شهرين.
تقول "الحاجة زينب": "نزلت اشتغلت قدام المحكمة بعد ما جوزي مات عشان اصرف على عيالي بفلوس حلال، دلوقتي أنا عايشة في شقة بالإيجار ومعنديش معاش ولا أي حاجة ولو مت دلوقتي بنتي والعيال مش هيدفعوا الإيجار، أنا نفسي في شقة تلمهم عشان لو مت".
وتتابع “الحاجة زينب": "انا باخد معاش ابويا ودلوقتي بسده للبنك عشان كنت واخدة قرض لعلاج جوزي قبل ميموت.. ابني اللي مات هو اللي كان بيساعدني في العيشة دلوقتي مات ومبقتش عارفة اعمل ايه، أنا بنزل الشغل من الساعة 7 الصبح لحد آخر الليل عشان اقدر اجيب مصاريفهم.. بنتي عندها المرارة ومش قادرة اعملهالها عشان معيش تمن العملية".
وتضيف أقدم سايس في الشرقية: "نفسي في شقة تلم عيالي وبنتي يبقى ليها معاش عشان تعيش مستورة وتصرف منه هي وعيالها عشان لو مت يعرفوا يعيشوا انا لو جرالي حاجة هتتبهدل بعيالها وابن اخوها الصغير.. انا لو قعدت يوم من الشغل مش هنلاقي ناكل".