رئيس الوزراء يفتتح فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050
بدأت منذ قليل، فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وعدد من المسئولين، في إطار حرص الدولة المصرية على الحد من الآثار السلبية المتوقعة للتغيرات المناخية على مصر في السنوات المقبلة إلى حدها الأدنى، والعمل على بناء القدرات التي تكفل محاولة استغلال الفرص، والتكيف مع آثار الأزمة.
تُعرف التقارير الصادرة عن جهاز شئون البيئة، الخبير الفني للحكومة المُختص بملف التغيرات المناخية، تلك الظاهرة على أنها اختلال في الظروف المناخية الطبيعية، التي تؤدي لتأثيرات على الأنظمة الحيوية الطبيعية، وتغير في أنماط الرياح، وكميات الأمطار المتساقطة، وأنواعها، مع إمكانية وجود ظواهر جانحة، بالإضافة للتأثيرات المترتبة على تلك التغيرات، ما ينتج عنه ظواهر سلبية، تسعى الدولة المصرية لمواجهتها عبر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
وتُعتبر مصر من أكثر البلدان التي تُعتبر عرضة للتضرر من التغيرات المناخية، سواء الآثار المترتبة على تهديدات في الأمن الغذائي أو المائي، أو ارتفاع منسوب سطح البحر، أو ظهور أمراض جديدة لم تكن موجودة من قبل.
وتشير التقارير الصادرة عن "البيئة" إلى أهمية "التكيف مع التغيرات المناخية"، عبر التعايش مع تلك الظروف، عبر العمل على استنباط سلالات جديدة من المحاصيل، والاستخدام الأمثل للموارد المائية، وترشيد الاستهلاك، وغيرها، واستيعاب التقلبات البيئية.
وذكر التقرير التجميعي الرابع الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية عام 2007، ومنها ارتفاع مستوى سطح البحر؛ حيث أن ارتفاع مستوى سطح البحر من 18 إلى 59 سنتيمترًا، قد يؤدي لغرق المناطق الساحلية المنخفضة بدلتا نهر النيل، وتأثر مخزون المياه الجوفية، وجودة الأراضي الزراعية، فضلاً عن تذبذب معدل سقوط الأمطار، ما قد ينتج عنه انخفاض إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية.
وأشار التقرير إلى أن الزيادة السكانية وما يترتب عليها من ارتفاع في الاستهلاك سيؤكد لزيادة الضغط على مصادر المياه، مع المخاطر المترتبة على التغيرات المناخية، ومنها إمكانية حدوث فيضانات أو فترات جفاف أطول، فضلاً عن تأثير على الزراعة والثروة الحيوانية ومصادر الغذاء.
ولفت التقرير في الوقت ذاته، إلى بعض الجوانب الإيجابية الناجمة عن ظاهرة التغيرات المناخية، التي تتضمن أن يكون العالم أكثر دفئًا، وتحسين خواص نمو بعض النباتات، مثل الذرة والذرة الرفيعة وقصب السكر، وزيادة إنتاجية بعض المحاصيل مثل القمح والذرة وفول الصويا.