أخطر مسترييحن في مصر.. من نبيل البوشي إلى مصطفى البنك.. القصة الكاملة للنصب على المواطنين تحت شعارات الثراء السريع

5 مليارات جنيه تقريبًا، كانت حصيلة عمليات النصب التي وقع فيه المواطنين خلال السنوات القليلة الماضية، بعد تعرضهم للاحتيال على أيدي عدد من النصابين أو كما يطلق عليهم لقب "المستريح"، بزعم توظيف الأموال والوصول إلى الثراء السريع.

ولا يقتصر ضحايا "المستريح" على فئة بعينها، سواء كانوا في القرى والأرياف، أو المدن، وكذلك أصحاب الشهادات التعليمية، وغيرهم من الآميين، وأصحاب الثروات الكبيرة، وحتى الفقراء، وعادة ما يتم استخدام الأرباح الشهرية المضاعفة والمبالغ فيها، كوسيلة لاصطياد الضحايا، حتى يستطيع جمع أكبر قدر من المال، ثم الاختفاء فجأة، أو القبض عليه وضياع أموالهم.

ظهور المستريح

ووفقًا لتقرير تلفزيوني، تحت عنوان "النصب باسم توظيف الأموال ظاهرة المستريح"، ظهرت عملية توظيف الأموال، لأول مرة في الثمانينيات، مع شركات توظيف الأموال، التي تم إغلاقها، وسجن أصحابها، لتختفي فترة من الزمن، ويظهر بدلًا منها، "المستريحين".

وحسب التقرير، بلغت حصيلة نصب عدد من "المستريحين" خلال الأعوام الأخيرة، حوالي 5 مليارات جنيه.

نبيل البوشي.. المستريح بـ"الدولار"

نهاية 2008، ظهر رجل الأعمال نبيل البوشي، كبير مسئولي شركة اوبتما لتداول الأوراق المالية، كأبرز من نصبوا على المواطنين، بحصيلة أموال قدرت بـ 60 مليون دولار، وكان من بين ضحاياه مسؤولون كبار ونجوم فن ورياضة وغيرهم من المواطنين وصغار المستثمرين.

واستخدم البوشي طعم الاستثمار في سوق العملات، لاصطياد ضحاياه، وذلك مقابل عوائد تصل الي 10% و12% شهريًا، تضاعف نشاط تجارة "الفوركس" في السوق من خلال شركات أموال تحت شعار: "ضع أموالك لدينا واحصل علي أكبر العوائد".

عدد من الشهود، قالوا حينها، أن عدد المبالغ التي استولى عليها البوشي، بلغت نحو 250 مليون دولار من مصريين وإماراتيين بينهم رجال أعمال وفنانون، بزعم توظيفها واستثمارها في تجارة الأوراق المالية، مقابل عائد شهري يصل إلى 40 في المئة من قيمة الايداعات.

ويشير التقرير التلفزيوني، إلى أن استولى، على 85 مليون دولار، و300 ألف يورو، و100 ألف إسترليني، و8 مليون جنيه مصري.

مستريح المنوفية.. 200 مليون جنيه

يعد أشهر النصابين، حيث استولى على 200 مليون جنيه من أهالى المنوفية، بزعم توظيفها مقابل الأرباح الشهرية، وتم القبض عليه، وانتحر بعد ذلك وراء قضبان السجن.

قدرت رجل الأعمال المنتحر صاحب لقب "مستريح المنوفية"، المبالغ المالية التي حصل عليه من المواطنين بنحو 200 مليون جنيه، بزعم توظيفها في تجارة السيراميك، مقابل أرباح شهرية، إلا أنه توقف عن صرف الأرباح لهم، كما رفض إعادة أصول أموالهم إليهم.

مستريح السويس.. 40 مليون جنيه

أدعى قدرته على توظيف الشباب بإحدى الشركات الخاصة في السويس، ليستولى على 40 مليون جنيه، ويلقب بـ"مستريح السويس"، كما أدعى توظيف أموالهم فى شراء الشاليهات بالعين السخنة، من أجل استثمارها.

أحمد مصطفى.. مستريح الصعيد

أحمد مصطفى، أول نصاب ظهر في الصعيد، وشهرته "أحمد المستريح"، وكان أول من أطلق عليه لقب "المستريح"، وهو رجل أعمال تم اتهامه بالنصب والاستيلاء على أكثر من 30 مليون جنيه.

مستريح الرخام والجرانيت.. مليار ونصف

شهد مركز مغاغة واقعة نصب من أحد الأشخاص، قام بجمع مليار ونصف من ضحاياه، بحجة توظيفها فى مجال الرخام والجرانيت، مقابل عائد يصرف بقيم مضاعفة، وبعد فترة قصيرة، كشف الأهالى الواقعة، وبدأوا فى مطالبتهم بأموالهم فلم يجدوها.

وبعد القبض عليه، قضت المحكمة الاقتصادية بالسجن 15 عامًا على مستريح المنيا، 45 سنة، كما شمل الحكم رد مبلغ مليار ونصف المليار جنيه قيمة المبالغ التي تم جمعها للمواطنين.

مستريح المنيا.. 20 مليون جنيه

تعرض عدد كبير من المواطنين في محافظة المنيا، للنصب على يد "ترزى" حيث استولى على ما يقدر بـ20 مليون جنيه، بدعوى توظيفها فى تجارة مستحضرات التجميل، والحصول على عائد مضاعف، ثم فر مع أسرته هاربًا.

مستريح الإسكندرية.. 14 مليون جنيه

نجح أشرف أبوالفضل، في الاستيلاء على 14 مليون جنيه، حيث اتضح أنه مارس النصب والاحتيال على المواطنين. وكانت آخر رسائله قبل أن يهرب بأموال الضحايا: "إلى كل الأصدقاء.. الحمد لله، ابتداء من يوم الأحد القادم نتقابل سويًّا، كله تمام كله قشطة".

مستريح القليوبية.. 9 ملايين

تلقت أجهزة أمن القليوبية 5 بلاغات من مواطنى مركز ومدينة قليوب، اتهموا فيها شخصًا وزوجته وشقيقه بالنصب عليهم، والاستيلاء منهم على مبالغ مالية بزعم توظيفها فى تجارة الزيوت والخردة، مقابل أرباح مالية مضاعفة، ليتوقف عن صرف الأرباح المتفق عليها، ويختفي.

مستريح الإسكندرية.. 50 مليون

مستريح الإسكندرية الجديد، استولى على مبلغ 50 مليون جنيه، من عدد 14 مواطنًا بزعم توظيفها في التجارة الإلكترونية مقابل أرباح شهرية، بنسبة تتراوح ما بين ما بين 30% إلى 40% شهريًا، والاستيلاء على تلك المبالغ والتوقف عن سداد الأرباح ورفض رد أصل المبالغ وفر هاربًا.

مستريح أسوان.. نصف مليار جنيه

مستريح أسوان، مصطفى البنك، استولى على نصف مليار جنيه من ضحاياه، بدعوى توظيفها في تجارة المواشى، ونجحت الأجهزة المنية في القبض عليه وتولت النيابة العامة التحقيق، وعرض ممتلكاته من المواشي في مزاد علني من قبل المؤؤسا الحكومية المعنية. كما اقتحم ضحاياه مزرعته وأشعلوا فيها النيران، وتحطيمها.

"المستريح" ظاهرة لا تنتهي

ويبدو أن "المستريح" ظاهرة لا تنتهي، رغم التحذيرات الأمنية والإعلامية المتعددة، ووقائع النصب المتكررة، وبالرغم من ذلك ما زال المواطنون يقعون فريسة لأحدهم، وضياع تحويشة العمر، ما بين بيع الأراضي، أو الممتلكات الخاصة، وهكذا، مسلسل المستريح مستمر من مستريح إلى آخر.