ليلى بنس نموذج ناصع لرائدات «مصر تستطيع».. تصدرت قائمة «فوربس» كأفضل استشاري مالي.. رحلة نجاح شاقة مرت بصعوبات عديدة.. هاجر والدها في الستينيات وعملت أثناء دراستها
هنأت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، اليوم، المصرية ليلى بنس لتصدرها قائمة "فوربس" كأفضل مستشاري إدارة الثروات في 2021 بالولايات المتحدة، منوهة بأن شعار "مصر تستطيع" بأبنائها في الخارج يتحقق دوما مع كل إنجاز يحققه خبراء مصر حول العالم، معربة عن كل فخرها بالسيدة ليلى بنس كنموذج مشرف للمرأة المصرية المهاجرة بالخارج.
وأضافت مكرم في تصريحات لها اليوم، أن السيدة ليلى تستحق الكثير فهي تعشق مصر وتترجم هذا الحب والانتماء إلى دعم لوطنها في مجالات المال والأعمال والاقتصاد، لذا فهي سباقة دومًا في المشاركة بسلسلة مؤتمرات مصر تستطيع لطرح خبراتها من أجل الاستفادة منها.
ويرصد موقع «بصراحة» أبرز المعلومات عن المصرية ليلى بنس:
بداية الرحلة
كانت ليلي بعمر الـ 12 عام مع اندلاع حرب الأيام الستة بين مصر والأردن وسوريا وإسرائيل في أحداث عام 1967، وتعرض منزلهم القريب من قناة السويس للقصف، مما اضطرهم للسفر إلى القاهرة.
الهجرة من مصر
هاجرت المصرية ليلى بنس من مصر في أعقاب أحداث عام 1967، نظراً لعدم قدرتهم على التأقلم في القاهرة وصعوبة تدبير أمور حياتهم، وكان عمل والد ليلى في القطاع المصرفي ولديه زملاء وأصدقاء في نيويورك، لذا تقدم بطلب للهجرة والاستقرار هناك.
عدم التحدث بالإنجليزية
في مقابلة للمصرية ليلي بنس، أوضحت أنها عندما وصلت ليلى وأمها إلى جزيرة ستاتن، التي تعد أحد أحياء نيويورك الخمسة وتقع إلى الجنوب من منهاتن، واجهتا تحديات لم تكونا تتخيلانها، حيث لفتت إلى أن ذلك كان وقت عصيب عليهم بسبب أنها لم تكن هي أو أمها يتحدثان أي كلمة بالإنجليزية، ولم يكن معهما ما يكفي من المال فاضطرتا إلى العيش في غرفة واحدة مع عائلة من بورتوريكو.
تغير الطقس
تقول ليلي، إنها عانت كثيرا في شتاءات نيويورك القارسة التي لم تكن معتادة على بردها، عندما كانت تقطع الحي في طريقها إلى المدرسة، متابعة “لن أنسى ذلك أبدا، كنت لا أشعر بأذني أو أصابعي وأنا أقف هناك في انتظار الباص تحت الطقس القارس".
صداقة مع فتاة مصرية
في المدرسة، بنت ليلى علاقة صداقة مع فتاة مصرية أخرى كانت في فصلها، وقد ساعدتها زميلتها تلك في إيجاد عمل بعد دوام المدرسة لبيع النقانق في عبّارة جزيرة ستاتن، وكانت العبّارات البحرية تنقل العاملين من جزيرة ستاتن عبر ميناء نيويورك إلى أماكن عملهم في وول ستريت ومناطق منهاتن الأخرى، ثم تعيدهم في نهاية اليوم.
مساعدة أهلها
تقول ليلىإنه خلال الـ 25 دقيقة التي تستغرقها رحلة عودة العبارة إلى جزيرة ستاتن، تجهد نفسها في تلبية طلبات الزبائن العائدين من الوجبات والخدمات، وعبر عملها هذا كانت تحصل على أجر نحو ثلاثة دولارات في الساعة، استخدمته لمساعدة عائلتها في دفع إيجار السكن.
ولفتت إلى أن هذه التجربة ساعدتها كثيرا في حياتها المهنية في القطاع المالي لاحقا لأنها علمتها الحاجة إلى أن تولي عنايتها دائما لزبائنها.
الدراسة
بعد أن أكملت ليلى دراستها الثانوية انتقلت لتدرس الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلس، وبدأت بتعلم أسس التخطيط المالي.
الزواج
تزوجت ليلى بعد إكمال دراستها الجامعية من رجل يدعى درايدن بَنس، وأسسا معا في عام 1980 شركتهما لتقديم خدمات الاستشارات المالية تحت اسم "بَنس ويلث مانجمنت".
إقرأ أيضا..«الهجرة» تفتح باب التسجيل لاختيار سفراء «مركز شباب الدارسين بالخارج»*تطور الشركة
وبعد نحو أربعة عقود من العمل الشاق، أصبحت شركة ليلى ودرايدن اليوم تمتلك 1500 عميلوأكثر من 1.5 مليار من الأصول المالية تحت إدارة الشركة. وقد وضعت مجلة فوربس ليلى في المرتبة الرابعة في قائمتها لأفضل المستشارات الماليات في الولايات المتحدة.
تصدر قائمة مجلة فوربس
تصدرت ليلي قائمة مجلة فوربس كأفضل مستشاري إدارة الثروات على مستوى الولايات الأمريكية لعام 2021 وتحديدا في جنوب كاليفورنيا.
“مصر تستطيع”
تعد ليلي إحدى رائدات مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، وتتمتع بخبرة بلغت أكثر من 40 عامًا، فضلاً عن اهتمامها بالاستثمار في التدفق النقدي، الأمر الذي أكسبها كفاءة متميزة في مجال إدارة الثروات، إذ أنها تدير مؤسسة "بنس" لإدارة الثروات الواقعة بمدينة نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا، كما يتولى زوجها منصب كبير مراقبي الاستثمارات في المؤسسة.