«الأوقاف» عن صلاة التهجد: لم ولن نمنع فرضًا ولا واجبًا وتؤدى في البيت
أصدر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لـ وزارة الأوقاف بيانا منذ قليل لتوضيح أسباب منع إقامة صلاة التهجد في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان ، وأكد البيان على أن وزارة الأوقاف تحرص على الدعوة إلى الله تعالى ونشرها في ربوع الأرض ؛ وحث الناس على العلم والتعلم لنشر الفكر المستنير ، وأن منهجها في الدعوة والعلم والإفتاء يتسم بالوسطية والاعتدال.
وأضاف البيان: اهتمت وزارة الأوقاف بالأوضاع الراهنة ومستجدات العصر ، آخذة في الاعتبار المصالح والمفاسد فيما تتخذه من قرارات ، خاصة الحفاظ على النفس وهو مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية ، ومن الأمور التي اهتمت بها وزارة الأوقاف في ظل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا " صلاة التهجد في البيت للرجال والنساء " ، علمًا بأن وزارة الأوقاف لم ولن تمنع فرضًا ولا واجبًا ، وصلاة التهجد في البيت تصلى مع العائلة كما كان يفعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) هو والسيدة عائشة (رضي الله عنها) ، وأوصى بذلك الأزواج والزوجات بأن يؤدوها معًا في البيت .
وأوضح : التهجد في اللغة: مصدر (هجد) ، واسم الفاعل منه (متهجد) ، والتهجد: بمعنى السهر ، فيقال: هجد الساهر أي: سهر الليل . وفي الاصطلاح : هي صلاة النافلة أثناء الليل ، ومن ثم فإن كل صلاة يؤديها المسلم من أول الليل إلى آخره في رمضان أو في غيره تعد تهجدًا ، ومن أداها فهو متهجد ، واختلاف مسمياتها ما بين "التهجد" و "قيام الليل" و "التراويح" لا أثر له في المعنى، فكلها تدل على مدلول واحد وهو صلاة الليل ، قال (صلى الله عليه وسلم) : "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" (رواه أبو داود والترمذي والنسائي) . وخير الهدي هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث ثبت عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت : (ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) (متفق عليه) .