خالد أبو بكر يكشف كواليس جديدة عن حل أزمة «إيفرجيفن»: كانت تحديًا وملحمة حقيقية

وصف الإعلامي والمحامي خالد أبو بكر مستشار رئيس هيئة قناة السويس للشؤون القانونية والعلاقات الدولية، تعامل إدارة هيئة قناة السويس والعاملين فيها مع حادث جنوح سفينة إيفرجيفن بأنه كان ملحمة حقيقية، مشيرًا إلى أنها استمرت 6 أيام بداية من 22 مارس 2021، عندما أغلقت المجرى الملاحي الأهم في العالم كله.

وأضاف «أبو بكر» في حواره مع الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج «مساء دي إم سي» على قناة «دي إم سي»: «الأزمة سببت ارتفاع سعر برميل البترول، وتكبد العالم 9 مليارات دولار في حجم التجارة العالمية، وتوقفت 600 سفينة في أماكنها، كما أن الإمدادات لأوروبا تعطلت، وكان هناك سلع قابلة للتلف متعطل نقلها، والعالم كان يدفع ثمنا باهظا».

وتابع أن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس يتميز بالثبات الانفعالي الكبير، وكان هذا الأمر مهما للغاية في التعامل مع هذا الموقف: «يمكننا وضع أنفسنا مكانه.. تلقى اتصالات هاتفية من كل مسؤولي العالم، ومن الداخل، من بينها 4 تليفونات يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم يكن يقترح عليه أي أحد فعل شيء، لكن الجميع كانوا يسألونه عما سيفعله».

وأردف: أنه كان يدرس ما سيفعله جيدا، وكان الأمر يمثل تحديا غير طبيعي له وبعد ذلك حان وقت اتخاذ القرار، وكان يمكن للشركة أن تستعيد بطرف آخر يدلي بدلوه في كيفية تنفيذ عملية الانقاذ، فتم الحصول على استشارة شركة هولندية، وعقد بعض مسؤولي الهيئة اجتماعا مع ممثليها، حيث اقترحوا حل المشكلة خلال 3 شهور وتفريغ السفينة، كما اقترحت جهة أخرى شطر جزء من السفينة.