58 عامًا على إنشائها.. كواليس إطلاق إذاعة القرآن الكريم «ونس المصريين»
قراءات شيوخها لا تزال راسخة في مسامع الملايين من متابعيها في مصر والشرق الأوسط، تسمع أصوات برامجها المميزة وتراتيل قرائها في كل مكان، لتتحول من محطة إذاعية دينية إلى حالة ارتبط بها المصريين على مدار عقود.
في الذكرى الـ 58 على إنشاء إذاعة القرآن الكريم، في مثل هذا اليوم الموافق 25 مارس عام 1964م، حيث تم إنشائها مختصة فقط بإذاعة القرآن الكريم والبرامج الإسلامية.
وشكلت إذاعة القرآن الكريم دورًا هامًا في عقول ووجدان المصريين على مدار عقود، ونرصد لكم في السطور التالية كواليس إنشاء الإذاعة.
في أوائل الستينات من القرن الماضي بدأ إنشاء إذاعة القرأن الكريم بعد أن تم تحريف أية من القرأن من خلال حذف كلمة "غير" من الأية "58" بسورة أل عمران: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"، وتم طبعها.
وكان ذلك سبب قرار وزارة الاوقاف والشؤون الاجتماعية، بتطبيق فكرة وضع آليات لتوثيق القرآن الكريم من خلال تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، وتم توزيعها على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى.
وكان ذلك أول جمع صوتى للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له فى عهد خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر الصديق، وعليه اتخذ قرار عمل قناة إذاعية عبر الراديو، والتي تعتبر من أقدم الإذاعات بالعالم.
وأنشأت إذاعة القرآن الكريم في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، من خلال تخصيص موجة قصيرة وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذى تم تسجيله بواسطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكان البث الرسمي لها في يوم من مارس، واستمر لمدة 14 ساعة يوميا، حيث أنها كانت تبدأ من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين إحداهما قصيرة وطولها 30.75 ك.هـ والأخرى متوسطة طولها 259.8 ك.هـ.
واستطاعت الإذاعة أن تحقق هدفها المنشود لحفظ المصحف من المحاولات التحريفية التي كانت تحدث باستمرار، وكان قد وصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين حول العالم فى كل من دولي آسيا وشمال أفريقيا.