الجمعية الفلكية تكشف حقيقة كارثة سقوط محطة الفضاء الدولية الروسية على الأرض
كشفت الجمعية الفلكية بجدة عن حقيقة ما أعلنته روسيا بأن العقوبات عليها سوف تتسبب في سقوط محطة الفضاء الدولية .
وأكدت الجمعية الفلكية أنه بالفعل ذلك صحيح فمحطة الفضاء الدولية تحتاج إلى دفعة منتظمة أو حقن وقود للمحافظة على ارتفاعها وذلك يحدث من خلال زيارة مركبات بروغرس الروسية، التي تقوم إما بتشغيل محركتها أثناء الالتحام بالمحطة أو تقوم بنقل الوقود إلى محركات الدفع الخاصة بوحدة الخدمة الرئيسية لتزويد المحطة بالوقود ؛ في كلتا الحالتين ، يرتفع مدار المحطة، وإذا توقفت شحنات الوقود ستكون المحطة تحت رحمة جاذبية الأرض والغلاف الجوي وبالتالي ستنهار بمرور الوقت.
وأضاف خبراء الجمعية الفلكية ان هناك خطر إذا سقطت محطة الفضاء الدولية نحو الأرض من تلقاء نفسها فهي أثقل جسم من صنع الإنسان يدور حول الأرض حيث يبلغ وزنها حوالي 400 طن ، فكلما كان الجسم أكبر ، قل احتمال قدرة الغلاف الجوي على حرقة بالكامل، إضافة أن الالواح الشمسية للمحطة الفضائية قابلة للخروج عن نطاق السيطرة .
الأمر سوف يشبه حادث تحطم طائرة ، باستثناء أن حطام محطة الفضاء الدولية سينتشر على مساحة أوسع بكثير، لأنه في أسوأ الأحوال عند تحطم طائرة فإن جزء منها سيسقط في منطقة مأهولة بالسكان ولكن الوضع قد يكون أكبر مع محطة الفضاء الدولية.
ان سقوط محطة الفضاء الدولية بشكل متحكم به مخطط له بحلول العام 2030 بنفس الإجراءات التي طبقت على محطة الفضاء الروسية (مير) في عام 2001 ؛ وذاك بجعل مركبات (بروغرس) تقوم بتقليل ارتفاع المحطة والخروج من المدار ، وبهذه المناورة ستنقل المحطة نحو الاسفل ما يجعل دخولها إلى الغلاف الجوي للارض أكثر قابلية للتنبؤ ويسمح لمراكز التحكم بجعل الحطام يتناثر جنوب المحيط الهادئ الشاسع قليل السكان، اما الحطام الباقي فسوف يتفكك أعلى الغلاف الجوي للأرض.
تعتبر محطة الفضاء الدولية أكبر مشروع هندسي تم تجميع أجزائها في الفضاء ولم يكن لدى أي شخص أي فكرة عن كيفية بناء شيء مثل هذا عندما بدأ مشروعها فهي معقدة جدا، وبعد ذلك أصبحت موطنًا لرواد الفضاء لأكثر من عقدين وقد تعلم العلماء الكثير حول ما يعنيه المغامرة في عالم الجاذبية الصغرى ولكن يومًا ستنتهي مهمتها مثل كل المركبات الفضائية وذلك باحتراقها في الغلاف الجوي للأرض.