بريطاني يخصص سيارته لنقل اللاجئين كبار السن والمعاقين خارج حدود أوكرانيا
بتوتر الأوضاع على الأراضي الأوكرانية، إثر بدء الجيش الروسي عملياته العسكرية هناك، لم يلق الشاب البريطاني رومان تيمشيشين بالًا لما سبق، فأخذ على عاتقه مهمة إنقاذ اللاجئين المسنين والمعاقين بنقلهم إلى بر الأمان، من خلال سيارته.
وحسب «ديلي ميل»، تحولت سيارة «رومان» جزءًا أساسيًا لأداء المهام الإنسانية على الأراضي الأوكرانية، فمن خلالها ينقذ كبار السن والمعاقين بنقلهم إلى بولندا عبر الحدود.
ووفق المنشور، يعمل «رومان» كمهندس للبرمجيات، لكنه قرر التوقف عن أداء مهام وظيفته، بالتوجه إلى أوكرانيا كونها بلد مولده، بغرض إنقاذ اللاجئين.
ويقود الشاب البريطاني سيارته يوميًا لمسافة 50 ميلًا إلى الحدود، حتى لا يتعرضوا للمضايقات في محطة القطارات المزدحمة.
وعن هذا الامر، روى «رومان»: «اليوم الذي تلا اندلاع الحرب كنت في الطريق إلى أوكرانيا للمساعدة. أستخدم سيارة الأجرة الخاصة بي لمساعدة كبار السن والمعاقين على الخروج من البلاد».
وتابع الشاب: «الكابينة كبيرة ومريحة ويسهل على كبار السن ركوبها، بدلًا من الاضطرار إلى شق طريقهم إلى القطارات».
وتعهد «رومان»، بالبقاء في أوكرانيا بعد انتهاء عمله الإنساني، بغرض «القتال والدفاع عن البلاد» وفق قوله، موضحًا: «أنا بريطاني وأوكراني. والداي وزوجتي يعيشون جميعًا في بريطانيا. لكننا عدنا جميعًا إلى أوكرانيا لنفعل ما في وسعنا للمساعدة».
ونقل «رومان» حتى الآن العشرات من الرجال والنساء والأطفال المسنين والمعاقين إلى الحدود البولندية، حيث تُركوا في رعاية متطوعين آخرين.
وأردف «رومان»: «أنا أتمتع بحياة لطيفة في المنزل. أنا متزوج ولدي عمل جيد، لكن في اليوم الذي غزا فيه الجيش الروسي أوكرانيا طلبت إجازة من رئيسي، ووافق».
واستطرد: «في تلك الليلة حزمت السيارة وبدأت في القيادة. قضيت تلك الليلة في بولندا ووصلت إلى أوكرانيا في اليوم التالي».
وأكمل «رومان»: «أمي وأبي وزوجتي أتوا جميعًا لفعل كل ما في وسعنا للمساعدة. والدي كبير في السن الآن، لكني سأحمل مسدسًا وأقاتل من أجل حريتنا».