وزير الري: مصر من أكثر دول العالم معاناة من الشح المائي
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الثلاثاء، إن مصر تعد من أكثر دول العالم التي تعانى من الشح المائى، ولذلك تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة لمواجهة التحديات المائية التي تواجهها من خلال التوسع في تنفيذ مشروعات إعادة استخدام المياه، وتطوير وتحديث المنظومة المائية من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقى والري الحديث وإحلال وتأهيل المنشآت المائية .
وشدد وزير الري في تصريحات صحفية، الثلاثاء، على هامش زيارته لمحافظتى الإسكندرية والبحيرة لتفقد مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة المعالجة بالحمام، في إطار الجولات الميدانية المتواصلة لوزير الري بمختلف المحافظات على أهمية هذه المشروعات في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، موضحا إن مشروعات إعادة الإستخدام من أهم أدوات تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المزارعين والتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وقال «عبدالعاطي»، إنه تم تفقد موقع تنفيذ محطة رقم (١) على المسار، حيث يجري العمل على تجفيف وتثبيت التربة أسفل طرد المحطة بطريقة هندسية حديثة ساهمت في خفض التكلفة والوقت اللازمين للعمل وبالتالي زيادة معدلات التنفيذ، بالإضافة إلى موقع تنفيذ محطة رقم (٧) على المسار، وقطاع المسار المنفذ بالمواسير عند الكيلو ٧٠ .
وأضاف وزير الري أن التنفيذ يتم بمعدلات مرتفعة لإنتهاء المشروع في مواعيده المحددة، وأنه من المتوقع الإنتهاء من محطة المعالجة خلال عام، مشيراً إلى أنه تم الإنتهاء من ٢٢% من أعمال المشروع المستهدفة، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ محطات الرفع بنسب تتراوح بين ٢٥ – ٤٣% من المستهدف، كما تم الإنتهاء من مسار القناة المفتوحة بنسبة تنفيذ ٢٥%، والإنتهاء من مسار المواسير بنسبة ٤١% .
وأوضح «عبدالعاطى»، أن محطة الحمام تعالج مياه الصرف عالية الملوحة ليتم توجيهها لإعادة الإستخدام، كما يتم خلط المياه المعالجة بالمياه الجوفية للحفاظ على إستدامة الخزان الجوفي، مضيفاً أن مشروع محطة الحمام يُعد مشروع للتنمية الشاملة ونموذج يحتذي به في مجال إعادة إستخدام المياه، وخلق الآلاف من فرص العمل لمهندسين وفنيين وعمال وتشغيل المصانع .
واكد وزير الري أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة، وأن دول كثيرة طلبت الإستعانة بخبرة مصر في معالجة وإعادة إستخدام المياه العادمة، موضحا أن وزارة الموارد المائية والري تقوم بتنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى بغرب الدلتا لمحطة معالجة المياه بالحمام والجارى إنشاؤها حاليا بطاقة ٧.٥٠ مليون م٣/ يوم، بهدف إستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية بمنطقة غرب الدلتا اعتمادا على مياه الصرف الزراعى المعالجة من مصارف (العموم – غرب النوبارية – القلعة- إدكو – برسيق – أبوقير).
وأشار «عبدالعاطي»، إلى أن هذا المسار يمتد بطول ١٧٤ كيلومتر، منها مسار جديد بطول ١١٤ كيلومتر (عبارة عن مسار مكشوف بطول ٩٢ كم ومسار مواسير بطول ٢٢ كم)، بالاضافة لإعادة تأهيل مجارى مائية قائمة بطول ٦٠ كيلومتر وإنشاء عدد ١٥ محطة رفع، مشيرا إلى أنه عند الإنتهاء من تنفيذ محطة الحمام ستصبح أكبر محطة لمعالجة المياه على مستوى العالم، وستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لخمس مرات.