رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الأزمة بدأت ببناء سد مائي ومسألة الانضمام للناتو ومحاولة أوكرانيا الارتباط بالغرب.. أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

بدأ الجيش الروسي، فجر اليوم عملية عسكرية ضد أوكرانيا تنفيذا لقرارات الرئيس «فلاديمير بوتين»، الذي برر تحركه العسكري بدعوى حماية منطقة «دونباس»، وسط محاولات جادة من المحللين للوقوف على أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا 2022 الذي انتهى بهجوم عسكري روسي كان متوقعا على مدار الأيام الماضية.

أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

- مسألة الانضمام للناتو ومحاولة أوكرانيا الارتباط بالغرب

- ضمت روسيا القرم في مارس عام 2014كانت بداية لحرب غير معلنة

-بدأت روسيا بشكل مفاجئ في بناء سد باتجاه جزيرة "كوسا توسلا" الأوكرانية

- تعد منطقة دونباس أحد أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا

-إقليم دونباس يعتبر روسي الهوية رغم أنه يقع رسميا تحت سيادة أوكرانيا

-اتهام موسكو لأوكرانيا بعدم الالتزام باتفاق مينسك

وحسب التصريحات الروسية الرسمية على مدار الأيام الماضية، فإن أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا 2022 ترتبط بصفة أساسية بمحاولات حلف شمال الأطلنطي «الناتو» ضم أوكرانيا لعضويته، الأمر الذي تعتبره موسكو خطًا أحمرًا على حد وصف المسئولين.

وأعلن المسؤولون الروس بما فيهم الرئيس بوتين نفسه، أنهم لن يسمحوا بانضمام كييف إلى حلف الناتو، معتبرين ذلك تهديدا خطيرا لأمن روسيا القومي.

وفي سبيل ذلك، طلبت موسكو من الدول الغربية مجموعة من الضمانات لأمنها القومي، منها أن يتعهد حلف الناتو بعدم ضم أوكرانيا، مؤكدة أن انضمام كييف للحلف تعني أنه في حالة هجوم ضد روسيا.

وتأتي منطقة دونباس، كأحد أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا 2022، إذ أن إقليم «دونباس» يعتبر روسي الهوية رغم أنه يقع رسميا تحت سيادة أوكرانيا وضمن أراضيها، حيث أُعلنت جمهوريتان من طرف واحد هي «دونيتسك ولوجانسك»، واعترف بها الرئيس الروسي ومجلس الدوما.

التوترات بين روسيا وأوكرانيا حاليا يسبقها تاريخ يعود إلى العصور الوسطى، فكلا البلدين لديهما جذور في الدولة السلافية الشرقية المسماة «كييف روس»، لذلك، دائما ما يتحدث الرئيس الروسي بوتين عن «شعب واحد».

طبقا للتاريخ، كان مسار هاتين الأمتين عبر التاريخ مختلفاً، ونشأت عنه لغتان وثقافتان مختلفتان رغم قرابتهما، فبينما تطورت روسيا سياسياً إلى إمبراطورية، لم تنجح أوكرانيا في بناء دولتها، حسب موقع «دوتشه فيلا».

في القرن السابع عشر، أصبحت مساحة شاسعة من أوكرانيا الحالية جزءاً من الإمبراطورية الروسية، لكن وبعد سقوط الإمبراطورية الروسية عام 1917، استقلت أوكرانيا لفترة وجيزة، قبل أن تقوم روسيا السوفيتية باحتلالها عسكرياً مجدداً.

في ديسمبر عام 1991، كانت أوكرانيا، بالإضافة إلى بيلاروسيا، من بين الجمهوريات التي دقت المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفييتي، غير أن موسكو أرادت الاحتفاظ بنفوذها، عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة «جي يو إس».

كان الكرملين يظن وقتها أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا من خلال شحنات الغاز الرخيص، لكن ذلك لم يحدث، فبينما تمكنت روسيا من بناء تحالف وثيق مع بيلاروسيا، كانت عيون أوكرانيا مسلطة دائماً على الغرب.

أزعجت أوكرانيا الكرملين بميلها للغرب، ولكن الصراع لم يصل إلى ذروته طوال فترة التسعينيات، لأن حينها كانت موسكو هادئة، لأن الغرب لم يكن يسعى لدمج أوكرانيا، كما أن الاقتصاد الروسي كانت يعاني، والبلاد كانت مشغولة بالحرب في الشيشان، حسب «بي بي سي».

في عام 1997 اعترفت موسكو رسمياً من خلال ما يسمى بـ«العقد الكبير» بحدود أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي تقطنها غالبية ناطقة بالروسية.

عندما انهار الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينيات، كانت أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، تمتلك ثالث أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم.

وعملت الولايات المتحدة وروسيا على نزع الأسلحة النووية الأوكرانية، وتخلّت كييف عن مئات الرؤوس النووية إلى روسيا، مقابل ضمانات أمنية لحمايتها من هجوم روسي محتمل.

شهدت موسكو وكييف أول أزمة دبلوماسية كبيرة حديثة بينهما في عهد فلاديمير بوتين، ففي خريف عام 2003 بدأت روسيا بشكل مفاجئ في بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة «كوسا توسلا» الأوكرانية.

          
تم نسخ الرابط