«حد يلحقني».. آخر كلمات طالبة الألسن شهد المتغيبة عن بيتها منذ 4 أيام
«أنا مش عارفة أنا فين حد يلحقني».. كانت هذه آخر الكلمات التي نطقتها «شهد يوسف شعبان» السبت الماضي، في اتصال هاتفي مع والدتها أثناء عودتها من عملها، قبل أن أن تختفي حتى الآن في ظروف غامضة.
4 أيام مرت على اختفاء الطالبة شهد صاحبة الـ19 عامًا، تاركة وراءها حالة من الحزن بين أسرتها وزملائها، وقالت والدتها، في تصريحات صحفية،إنّها تغيّبت بعد خروجها صباح السبت حيث تعمل في أحد المولات الشهيرة بألماظة: «شهد تليفونها مسروق بقاله شهر ومش معاها موبايل، وآخر مرة كلمتني من رقم صاحبتها وقالتلي إنّها رايحة عند خالتها، وبعدين كلمتني من رقم غريب وهي بتعيط قالتلي أنا في حتة مش عارفاها حد ييجي ياخدني».
وبعد مرور نحو 4 أو 5 ساعات على اختفاء شهد، اتجه الأب إلى قسم شرطة أول مدينة نصر، وحرر محضرًا يحمل برقم 2753 باختفاء ابنته، وطالب أجهزة الأمن بالتدخل لكشف غموض الواقعة، فضلًا عن رحلة بحث خاضتها الأسرة في بعض الأماكن التي قد تتردد عليها أو عند أقاربها أو أصدقائها.
وبدأ أصدقاء شهد وأقاربها تداول منشورات بأوصافها وصورها عبر فيس بوك، في محاولة لمساعدة أسرتها للتوصل إلى أي معلومات تفيد في رحلة البحث عنها، إلا أنّ والدتها تقول إنّه منذ نشر صورة شهد مصحوبة برقم للتواصل تلقت اتصالات عديدة زائفة: «الناس بدأت تلعب بمشاعري وتقولنا إحنا شوفنا شهد في المهندسين ومصر الجديدة، وأنا نفسي اللي يتصل يقول معلومة تطمني».
وتابعت الأم أنّ شهد تدرس في كلية الألسن، وترغب في التحويل إلى كلية السياحة والفنادق، لذلك اتجهت للعمل كـ«ويتر» للتدريب على المهنة، مؤكدة أنّه لا يوجد أي خلافات أسرية بينهم: «شهد دايما في حالها وحياتنا كويسة وكل طلباتها مُجابة، ومبسوطة جدًا مع خطيبها».