محمود سعد الدين يكتب: 5 مشاهد من محاكمة الأمين.. لماذا لم تنعقد الجلسة إلا 4 دقائق وما هو سر الكلمة الوحيدة للمتهم أمام القاضي ولماذا التزم الصمت الشديد وكيف يمثل أبو شقة دور اللاعب في القضية؟
رغم حالة الترقب الشديد للجلسة الأولى لمحاكمة رجل الأعمال محمد الأمين في قضية الاعتداء على فتيات بدار الأيتام إلا أن وقائع الجلسة وما دار بها جاءت على غير المتوقع، فالجلسة لم تنعقد إلا 4 دقائق وتم تأجيلها للمرافعة، ما يعنى أنها دخلت في مسار جديد ومهم
حضرت جلسة اليوم كصحفي أراقب وأسجل كل تفصيله عن محاكمة واحد من أشهر رجال الأعمال في مصر، ورصدت عدد من المشاهدات المختلفة
الكلمة الوحيدة التي قالها محمد الأمين للمحكمة
وفق الإجراءات التي تتبع مع كل جلسة محاكمة، تبدأ الجلسة بدخول المحكمة، ويثبت القاضي وجود المتهمين بالجلسة فينادى عليهم بالاسم الكامل، وقضية الأمين هو الوحيد المتهم فيها وفق أمر الإحالة، فمع بدء الجلسة نادى القاضي عليه، فكان رد الأمين:" تمام يا فندم ".
الأمين لم يردد طوال جلسة المحاكمة الأولى غير تلك الكلمة، قالها مع بداية الجلسة والتزام الصمت الشديد، لم يرفع يده ليطلب الكلمة من المحكمة ولم يطلب من محاميه الحديث أمام المحكمة، حتى خلال الاستراحة لم يقدم الأمين على الحديث مع أي من أسرته الذين حرصوا على الجلوس في المقاعد الملاصقة لقفص الاتهام يمين قاعة المحكمة
كيف ظهر الأمين في الجلسة الاولى.. يرتدى الابيض والكمامة السوداء
قفص الاتهام في قاعة المحكمة يبدو بشكل مستطيل، أسلاكه متشابكه بدرجة كبيرة، تزيد من صعوبة رؤية من يجلس خلفها، وبالتالي لم يظهر الأمين بشكل واضح لنا في قاعة المحكمة اليوم، إضافة إلى أن عدد من أفراد الشرطة يقفون أمام القفص وقبل الكرسي الأول بالقاعة فيزيدون من صعوبة مشاهدة الأمين.
اقتربت من منتصف القاعة وحاولت مشاهدة محمد الأمين، يرتدى الأمين زي أبيض في أبيض، وكمامة سوداء اللون، يقف طوال الوقت في أقصى يسار قفص الاتهام، وخلال نظر الجلسة كان هو الوحيد في القفص لأن المحكمة انتهت قبل بدء جلسة الأمين من نظر القضايا الأخرى لديها في هذا اليوم
خلال نظر الجلسة وبدء حديث المحامي طارق جميل سعيد مع هيئة المحكمة، تحرك محمد الأمين قليلا باتجاه السلك الحديدي وبمنتصف قفص الاتهام، فنظر له أمين شرطة وطلب منه العودة إلى المكان الذي كان يقف فيه، وبالفعل استجاب الأمين ورجع لنفس المكان
مدة الجلسة 5 دقائق والسبب مفاجأة
لم تستغرق الجلسة الأولى لمحاكمة رجل الأعمال محمد الأمين أكثر من 5 دقائق، بداية من دخول القاضي والهيئة الموقرة وحتى رفع الجلسة، والسبب وراء ذلك هو أن المحامي طارق جميل سعيد طلب من القاضي تأجيل القضية للاطلاع بسبب غياب الدكتور محمد بهاء أبو شقة.
لم يدخل المحامي طارق جميل سعيد في أي تفاصيل فنية بالقضية، تكلم بشكل عام عن التأجيل للاطلاع، وبالفعل استجابت المحكمة للتأجيل ولكن المفاجأة هي قرار المحكمة التي أجلت للمرافعة، وهذا القرار يترتب عليه دخول القضية في مرحلة جديدة وهامة وهي مرحلة " الجد “، مرحلة تستعد فيها هيئة الدفاع لتقديم حجج قوية للرد على كل الاتهامات الواردة بأمر الإحالة وقائمة أدلة الثبوت
محمد أبو شقة لاعب جديد في قضية محمد الأمين
المتعارف عليه أن المحامي طارق جميل سعيد نجل المستشار الكبير جميل سعيد هو محامى رجل الأعمال محمد الأمين ، حضر كل جلسات التحقيق بالنيابة العامة وكان محاميه لسنوات طويلة ماضية ، ولكن المفاجأة اليوم أن محامى جديد ينضم لهيئة الدفاع هو الدكتور محمد بهاء أبو شقة نجل المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ ورئيس حزب الوفد ، ولمن لا يعرف محمد أبو شقة ، فهو واحد ممن تحب الاستماع لمرافعاتهم في قاعات المحاكم ، مشهور عنه الترافع في القضايا الجنائية ، ويندرج عليه كوالده المثل الصعيدي الشهير وهو " خد تارك وبيع فدان وهات أبو شقة " انطلاقا من شهرة مكتب أبو شقة في المحاماة وقضايا الثأر بالصعيد
وبمناسبة هذا المثال، قبل 3 سنوات تقابلت مع المستشار بهاء أبو شقة، وذكرته بهذا المثل، فقال لي " دا كان زمان خد تارك وبيع فدان وهات أبو شقة.. دلوقتى.. خد تارك وبيع فدادين وهات أبو شقة ".
ورغم أن محمد أبو شقة يمثل متغير جديد في قضية محمد الأمين إلا أنه لم يحضر اليوم، بينما حضر 2 من المحامين من مكتبه وأثبتا ذلك في محضر الجلسة
عائلة الأمين بجوار قفص الاتهام
قبل جلسة المحاكمة، جلس الحاضرين من عائلة الأمين في المقاعد يسار المحكمة، بجوار المحامي طارق جميل سعيد وباقي أعضاء هيئة الدفاع، غير أنه مع بداية الجلسة ودخول الأمين قفص الاتهام، انتقلوا إلى الكراسي المجاورة للقفص، يرتدون الكمامات السوداء، ملتزمين الصمت الشديد، بعيدين تماما عن الاحتكاك بأي وسائل إعلام.